السلام عليكم ..
البريد في نظر منسوبيه مع اختلاف مشاربهم من خلال مرحلة الانسداد الحالية لا يحسد على شيء .. وصل البريد في هذه الآونة الى نقطة مصيرية من ناحية التجاذبات من جميع اطراف من يقدمه ..وشيء طبيعي جدا ايضا ان تتضح فكرة ان الموظف الحكومي المتهالك قد يكون سببا مباشرا بشكل اكثر وضوحا في البريد ..مع ان الواقع والحقائق تقول العكس تماما عند الحديث عن مقدمي الخدمة الحقيقيين.. حيث لايوجد ميدانيين محطمين الا لدينا فقط والجديد الشاهد هو ذلك الاستحقاق المكافأة والترقية ..
وكما هو في الاقتصاد مثلا يمكن ان تصح نظرتين متعاكستين ويكون النجاح والتفوق بشكل متوازي بين تلك النظريتن فإن توازي تقديم او تنفيذ الخدمات في البريد مثلا صحيح ايضا ومقبول .. تحديدا كما في العنونة بين محل الاقامة والصناديق العتيقة ..او بين المطور والتقليدي .. هنا ايضا لا يستقيم النقد او التفكيك للاشياء ..هذا يعتقد بشيء والمطلوب شيء اخر ..وتستمر عجلة العمل في الدوران ..
البريد لايعرف مصلحته الحقيقية .. هل هي في القديم الصامد او الجديد الغائب ؟.. ومن العبث و ربما الترف محاولة جمع متوازيين لا يستخدمان نفس اللغة والمصطلحات او نفس المفاهيم ..الاول يعمل ويجتهد كما هو الآخر يعمل ويجتهد .. هذا قديم .. موظف من سلالة تتحدث في اشياء تشبه ما يتحدث به ذاك الجديد على العقد .. ماهي الفوارق او الحديث في ذلك؟ .. وكذلك حين النظر للمستقبل والخدمات المنشودة تقريبا نجد نفس التسلسلات بين تقليدي قديم وجديد مرتقب .. وقد يستمر حوار الطرشان الى حين ..!!
محبكم