تجاوزات أخلاقية ومخالفات ادارية بقرية الايتام بالمدينة المنورة
كشف مدير قرية الايتام النموذجية بالمدينة المنورة نزار محمد سالم قبل تقديم استقالته بيوم واحد، ورفعها مع تقرير متكامل لرئيس مجلس إدارة جمعية مكة لرعاية الايتام الدكتور محمود سفر، عن تجاوزات أخلاقية رفض الافصاح عنها وجدها على حد قوله بالقرية وذلك عقب استلامه كمدير للقرية بـ 5 أشهر فقط، الى جانب مخالفات ادارية ، بحسب تقرير نشر اليوم السبت.
وقال نزار محمد سالم لجريدة "المدينة: أن بين المخالفات الادارية تعيين مقيمين من جنسيات أفريقية ليسوا على كفالة الجمعية (كسائقين وحراس أمن) ولا يوجد لهم بيانات ثبوتية لمتابعتهم والتحقق من أهليتهم، للعمل في مكان ذي خصوصية مثل هذا، كذلك عدم أهلية (الأمهات الحاضنات) حيث إن النسبة العظمى منهن جنسيات وافدة (نيجيرية، وتشادية، يمنية، مصرية، إندونيسية)، وليسن مؤهلات للقيام بأدوارهن على الوجه المطلوب ولايحملن شهادات أو دورات للتعامل مع هذه الفئة، مما نتج عنه تسيب وفوضى خصوصاً في أوقات التسوق المسموح بها، والتي تستمر إلى ساعات متأخرة من الليل ضاربات بالعادات والأعراف والتقاليد عرض الحائط.
وقال أنه يوجد في القرية "33" من البنات الكبيرات، و"13" ولدا دون سن العاشرة، و"12" طفلا وطفلة، مشيرا الى إن معظم الأمهات ( المربيات) لا يتمتعن بالشخصية القوية كما انهن ليسن على كفالة الجمعية وغير مصرح لهن بالعمل ولا توجد غير سعودية واحدة تحمل شهادة البكالوريس في الدراسات الإسلامية، والأخرى سودانية تحمل شهادة البكالوريس في القانون وهاتان فقط تقاريرهن وآداؤهن الوظيفي ممتاز.
وأضاف نزار أن مديرة الدار كانت تحارب الكوادر الوطنية (السعودية) المؤهلة بشكل ملحوظ، إضافة إلى التسيب الواضح وعدم الحزم في الأمور والتهاون في رفع التقارير أولا بأول عن وضع الأمهات والفتيات في الدار، حيث بدت الأمور تأخذ منحنى خطيرا، خصوصاً وأن الدار يعمل بها الكثير من الرجال من الجنسيات الوافدة، مشيراً إلى أن مشرفات الباص أيضاً معظمهن غير سعوديات.
وكشف عن وجود تقارير وخطابات مقدمة من قبل المراقبات تفيد بتجاوزات غير أخلاقية من قبل بعض السائقين إلا أنه لم يتم اتخاذ اللازم حيال ذلك، وظلت تلك الخطابات حبيسة الأدراج لديها.
وقال سالم إن محاسب الدار يحمل إقامة عامل، علماً بأن التعليمات تنص على أن حراس الأمن والسائقين والمحاسبين يجب أن يكونوا سعوديين.
وأشار مدير القرية إلى ضرورة وجود مجلس إدارة متفرغ وقريب من قرية الأيتام، بحيث تتم متابعة وتطوير القرية والاستفادة من خدماتها والمنشآت الموجودة بها حيث إن عدد الفلل الموجودة في القرية 12 فيلا، وكل فيلا تحتوى على 4 شقق أي 48 شقة لم يستغل منها سوى 12شقة فقط، إضافة إلى أن المسجد المغلق منذ افتتاح القرية منذ 3 سنوات تقريباً.
وكشفت لـ «المدينة» قبل شهرين إحدى إداريات الدار عن تجاوزات عديدة في الدار، ومن أهمها عدم أهلية الأمهات الحاضنات، مما نتج عنه تسيب وفوضى واستهتار بالأعراف والتقاليد، خصوصاً في أوقات التسوق المسموح بها والتي تستمر إلى ساعات متأخرة من الليل، كذلك محاربة الكوادر السعودية المؤهلة وتطفيشهم، على حد قولها، من قبل المديرية التنفيذية للقرية، إضافة إلى وجود العديد من الملاحظات وإجبار الفتيات الأيتام وموظفات الدار على مقابلة أعضاء مجلس الإدارة دون تحفظ، ضاربة بعرض الحائط بعض الأمور الشرعية والأعراف والتقاليد، وأضافت لقد قمنا بتقديم شكوى رسمية بخط اليد لمدير الدار عن تلك التجاوزات، وتم الرفع بتلك الشكوى إلى المشرف العام إلا أنه لم يتغير شيء، وقالت إنني مستعدة للتقدم بشكوى رسمية لإبراء ذمتي.
من جهته أكد مدير عام الشئون الاجتماعية بمنطقة المدينة المنورة حاتم بري أن هناك متابعة لقرية الأيتام بالمدينة المنورة، وإذا كان هناك أي تجاوزات فسيتم محاسبة المتسبب واتخاذ الاجراءت النظامية بحقه، وهناك لجنة تحقق في ذلك وتحظي بمتابعة من وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية والتنمية الاجتماعية الدكتور عبد الله اليوسف ولم يكشف بري عن نوع التجاوزات التي تحدث بالدار ، يشار الى أن أعضاء لجنة التحقيق والقادمة من مكة المكرمة هم إحسان الطيب وحسن عاشور.
الجدير بالذكر أن فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المدينة المنورة قام قبل شهرين بنقل أكثر من (17 فتاة) قبل عام تقريباً، من دار فتيات طيبة للأيتام في المدينة إلى قرية المدينة النموذجية للأيتام، عقب مشاكل داخلية، ومنها خروج 9 فتيات من المبنى أثناء فترة صلاة العصر دون إذن من الإدارة للتنزه، حيث قامت الشرطة بإعادة 6 فتيات ضبطوهن في الطريق بعد بلاغ الإدارة عن هروبهن، بينما تمكن ثلاث فتيات من قطع مسافة طويلة للوصول إلى مركز تسويقي وعدن في نفس الوقت عقب صلاة العشاء مشيا، قبل أن تفتح الإدارة أبوابها والسماح لهن بالدخول.
http://www.atheer3.com/news.php?action=show&id=4370