.
.
.
واس
من
الرياض
أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أن "خطة الخمس سنوات الإنمائية ستسير وفق ما خطط لها, والإنفاق عليها هو رقم معلن ربما وصل أكثر من مئتي بليون دولار, وهذا بخلاف ما تم رصده للميزانيات القادمة بكل ما فيها من مشاريع إنشائية وعمرانية وبنية تحتية" وقال الملك عبد الله "اقتصاد بلدنا متين وقوي وعلى شعبنا أن يكون مطمئناً ومدركاً لذلك , فلن ينال هذا الشعب أي خسارة , انه فقط ضحية ذعر لا مبرر له.. واكرر واكرر إن بلادنا بخير". وأوضح "خطة الخمس سنوات الإنمائية ستسير وفق ما خطط لها, والإنفاق عليها هو رقم معلن ربما وصل أكثر من مئتي بليون دولار, وهذا بخلاف ما تم رصده للميزانيات القادمة بكل ما فيها من مشاريع إنشائية وعمرانية وبنية تحتية" وأكد الملك عبد الله أن الأموال السعودية السيادية في مأمن من الأزمة الاقتصادية العالمية. وأوضح أن الاقتصاد السعودي متين وقوي وأن خطة الخمس سنوات الإنمائية ستسير وفق ما خطط لها داعياً شعب المملكة إلى أن يكون مطمئناً ومدركاً لذلك ، فلن يناله أي خسارة. وقال الملك عبد الله "إن الآلة الإعلامية الدولية المرئية والمسموعة في كل مكان من العالم خلقت جوا مخيفاً ، وكأن ما يحدث في أميركا يمكن حدوثه في الرياض أو جدة أو أي من مدن المملكة، الناس أمام هذا الزخم الإعلامي لا تعرف من تصدق. نحن نطمئن الناس وفق حقائق نعرفها ونلمسها".
وحول توقعاته بشأن المدى الزمني الذي تحتاجه الأزمة المالية لإقرار الحل وتأثيرات الأزمة المالية على السعودية ودول الخليج قال خادم الحرمين إن "خبراء المال وقادة الدول الكبرى التي تأثرت بالأزمة يتوقعون لها أن تنتهي خلال سنة ونصف السنة, فما يحتاجونه - كما يقولون - هو إعادة الثقة وطمأنة الناس, واعتقد أن تلك الاقتصادات العالمية الضخمة إذا عرفت سبيل التعاون فيما بينها فإنها ستصبح حينها قادرة على تجاوز هذه الأزمة كما تجاوزت أزمات سابقة". وأضاف خادم الحرمين الشريفين "صحيح أنها لم تكن بنفس الحدة لكنها كانت أزمات وجدت طريقها إلى الحل ، أما عن الشق الآخر في سؤالك بشأن مدى تأثير الأزمة علينا فأقول: نعم أثرت , فقد خلقت توتراً وخوفاً, فرأس المال جبان , والناس أمام هذا الضخ الإخباري الإعلامي المرئي والمسموع عن هذه الأزمة وامتدادها ورحيلها من بلد إلى آخر أصابها القلق, بعضهم يبحث عن مكان آمن لثروته وأمواله , والبعض الآخر يريد انتهاز الفرص.. لقد أصبح الناس لا يصدقون إلا ما في أيديهم , وهذه حالة لن تطول".
وحول حدود الضرر الناتج عن الأزمة المالية أوضح الملك عبد الله أن السعودية " كدولة وأموال دولة لم نتضرر" موضحا أن "فوائض نفطنا في مأمن , ولم تتعرض إلى أي إشكالات في الأسواق العالمية , كما أن القطاع الخاص لديه القدرة على أن يحمي أمواله واستثماراته".
وبالنسبة لتأثيرات الأزمة على دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى قال الملك عبد الله "لا أعرف بالضبط حجم تأثرهم بالأزمة , إلا أنني آمل عدم تعرض فوائضهم المالية واستثماراتهم السيادية لأي خسارة قليلة كانت أو كثيرة" واضاف "أتمنى ذلك مع التأكيد على أننا - وبحمد الله ولطفه - كنا بعيدين عن تأثيرات هذه الأزمة وأقصد هنا أموالنا السيادية. الشيء الذي تضررنا به هو ذعر الناس وكأنهم أمام افتراض مفاده أن ما حدث في أميركا أو دول الغرب سينال منهم , وبنفس الوتيرة التي حدثت هناك".