ابسم الله الرحمن الرحيم
إن ألامه جمعاء تحتاج إلى تحديث لمبادئها ولمفاهيمها و
أهدافها وتصوراتها عن الحياة ككل !! (لماذا؟) لأنه ثبت عدم
استخدامنا لإمكاناتنا الإستخدام الأمثل وبالتالي تخلفنا عن البشرية
(لماذا؟) و تبقى الحقيقة أننا متخلفون في كل مجالات الحياة
تربوياً و معرفياً و 00و 00 وحتى عاطفياً و اجتماعياً و
سياسياً و من خلال وجهة نظر اعتقد موضوعيتها على الأقل
حالياً المبنية على قراآتي لخُلاصة تجارب خُبرات إدارية أثبتت
نجاحها اطرح لأخواني متطلبات التقدم و الرقي و مواصلة ما
بناه رسول الله من تقدم و رقي فاق كل التنظيرات الفلسفية على
كل المجالات خلال ثلاث عشرة سنة فقط والتي بدأت مسيرة
التخلف عندما صيغة الأهداف على أساس تحيق أُسس فئوية
أو 00 أو فردية لا على اساس مصلحة الأمة او 00 او الوزارة
او المؤسسة 0
فأقول وبالله التوفيق متى ما كانت الشمولية و المركزية
والأنانية الضيقة سبيلناو لم نتيح للجميع بالمشاركة في صياغة
الأهداف والاستراتيجيات أو على الأقل الاقتناع بعدالة القرار
الذي فرض عليهم السير بناءعليه كسبيل لتحقيق الأهداف العليا
للحياة ككل أو مجال من مجالاتها سواء كانت القناعة موضوعية
أو منحازة مع أو منحازة ضد0
لذلك إن أردنا الارتقاء والرقي بالمؤسسة وتحقيق أقصى
ما يمكن تحقيقه في ظل الإمكانيات الحالية لا بد من إن يتوفر
في الرئيس و المرؤوس ما يلي :
* معرفة أهداف و رسالة مؤسسه البريد السعودي 0
* ثم الاقتناع بعدالتها وموضوعيتها 0
* عدم وضع العوائق و سد نافذة الطموح الموضوعي
المتوافق مع إمكانيات العامل أو مجرد شعور العامل
بوجود العوائق حينها يتضح دورالشفافية الإدارية
لكي تتم المكاشفة وبالتالي يتم إزالة العوائق إذا وُجدت
فعلا و إن لم تكن موجودة أصلا لابد من إقناع العامل
بعدم وجود أي عائق أمامه (لماذا؟)0
* فاقد الشئ لا يعطيه إي لا يمكن أن تطمح المؤسسة للرقي
أعلى من المستوى المهاري و00 والعلمي للقيادة والعاملين
لان العامل و القيادي يفتقدون ما لا يمكن الوصول للهدف إلا به
وكما صرح معالي الرئيس ان 70% من الموظفين لايملكون المؤهل0
* التطوير والتعليم المستمر على ما يثبت أن تعلمه معرفيا و
اكتسابه او صقله و تنميته من مهارات تزيد من الطاقة الإنتاجية0
* إن المبادئ والمثل يصعب تخطيها ولكن لإزالة الشخصنة
المؤسسية فلابد من توافر رقابة لا أقول شديدة بل فعالة
تركز على الأداء الفعال المؤدي إلى ما يستهدف و يخطط له
واتخاذ الإجراء المناسب ليس فقط في حالة الأداء السلبي بل
حتى في حالة الأداء الايجابي !! ولا نكتفي باتخاذ ما يمكن
أن يكون حلاً لتوخي الإهمال بل نحفز المتفانون للعمل (لماذا؟)0
* حينها نخلق الولاء البريدي و تكافؤ الفرص الذي يجعل الرئيس
والمرؤوس يتفانى ويقدم أقصى ما يمكن تقديمه بل
كأنهم يشاركون المؤسسة المصير ذاته 0
حينها يتم خلق أروع التضحيات و التفاني لتقديم أقصى
ما لدينا من انتاجية في سبيل المؤسسة التي نخدمها وهذه
النقاط الآنفة لن يتم السعي لتحقيقها وهناك من يختار لنا
مصيرنا بدون موافقتنا وقناعتنا فلابد من الإصلاح و الترميم
الشامل و إلا سيقع البيت على ساكنيه 0
و إن طبقنا هذه النقاط سنضحي بدمائنا في سبيل من يكسب
ولائنا و هكذا رأينا من ُسمى شهيد الفن و شهيد النازية
و شهيد الصحافة و شهيد الحرية ,,,,,, وللأسف منذ إن وعيت
لم أرى من يعمل بأمانه و إخلاص وهذا لا يعني انه لايوجد ولكن
انا لم ارى وللأسف في بريد المنطقة من يحاول أن يُغطي جريمة وخيانة
واستغلال سلطة عندما زوّر احدهم شهادة لشخصٍ ما أثبت أنه يعمل
في بريد مركز العويقيلة لكي يتم توظيف زوجته بوظيفة معلمة في
بلدة العويقيلة مع انه لا يعمل اصلاً0
يا للمفارقة من يفعل ما يتوجب ردعه عن جريمة الخيانة والتزوير بل إنها
جريمة تهدد الأمن العام ومع ذلك يتم غض الطرف عنه0
ولكن صدق الحبيب صلى الله علية و سلم بقوله في ما معناه :
((سيأتي زمان يؤتمن الخائن ويخون الأمين ))
ختاماً نذكر من يبرر للتنازل عن المبدأ العادل كالأمانة
والموضوعية بقوله لو لم اسرق لجاء احد غيري سرق وأقول
فوجود من يزني بإمرأة بعد رفضك إغرائها !! لا يجعلك تبرر نفس
مبررك السابق لإنك تعلم إن الله لن يقبل بكذا مبرر0
و هناك من سيعتقد ان هذه مجرد قيم مثالية نظرية لا يوجد من يطبقها
وأرد بقولي إن إستمراء الفساد الإداري على أعلى المستويات سبب رئيس0
لذا فإن أصبحنا نأكل و نشرب و نغفوا و نصحوا و نموت ونحيا للوصول
للأهداف العليا العادله حينها تهيأؤا لقيادة العالم اجمع في كافة المجالات 0
هذا والله من وراء القصد0