صفات المدرب
التدريب هو عملية هادفة تسعى لتطوير العنصر البشري بتزويده بالمعلومات والمعارف اللازمة، وتنمية قدراته ومهاراته، وتعديل اتجاهاته وقناعاته، وذلك من أجل رفع مستوى كفاءته وتحسين أدائه وزيادة إنتاجيته وتحقيق أهدافه الخاصة والوظيفية بأقصى قدر ممكن من الجودة والسرعة والاقتصاد.
وسنقدم اليوم نصائح في قاعة الإلقاء والتدريب:
تعامل الملقي (المدرب)
1- أحسن التعامل مع المشاركين، واسع إلى كسب قلوبهم ومحبتهم، فإنهم إن أحبوك أحبوا ما تقول، بل واقتنعوا به غالباً.
2- قدر آراء الحاضرين وتعليقاتهم وعموم مشاركاتهم، وأكثر من احترامها، واحرص على الثناء عليها وتشجيعها، بل ويحسن ذكرها وتكرارها أمام زملائهم إن لم يسمعوها مع ذكر صاحبها والثناء عليه.
3- لا تعرض أحد المشاركين إلى النقد أو الحرج أو الفشل أمام زملائه، فإن أحداً لا يحب أن يظهر بهذا المظهر، بل يمج ويغضب ممن يظهره بهذا المظهر.
4- احرص على حفظ أسماء الحاضرين، وادعهم بأحبها إليهم، واحرص على كتابة اسم المتدرب أمامه ليسهل حفظه.
5- احذر التكلّف والمبالغة في إطلاق الألقاب والصفات التفخيمية على المشاركين، فإنهم في موضع علم يحسن التواضع والتذلل فيه.
6- تجنب التمييز بين الحاضرين في الألقاب والمستويات، واعلم أن كل متدرب يشعر بأنه مهم، بل ربما أنه في نظره أهم وأنفع من خلق الله - عز وجل -.
7- لا توجه اللوم والعتاب مباشرة إلى الحاضرين مثل: أنتم مخطئون، أو مقصرون، أو لا تفهمون، أو غيرها. واحرص دائماً على انتقاء كلمات لطيفة مهذبة تحقق الهدف الذي تريد ولا تسبب أذى لأحد.
8- احذر تعنيف أو تأنيب شخص ما بعينه، وإن كان لا بد فاستخدم صيغة الجمع أو صيغة الغائب مثل: "ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا".
9- لا تغضب، ثم لا تغضب، وإذا اضطررت إلى الغضب أو دفعت إليه فننصحك أن لا تغضب.
10- احذر أن تجامل المشاركين على حساب الصواب والصح، وإذا أخطأ أحد المشاركين أو أبدى رأياً غير صائب فرد عليه بأسلوب لطيف، وبين له الصواب ولا تقبل الخطأ.
11- لا ترفع سعرك، ولا تكثر من مدح نفسك، واعلم أن "من سامى نفسه فوق ما يساوي رده الله إلى قيمته" وأن "ما تواضع أحد لله إلا رفعه".
12- تذكر أنك لست في ثكنة عسكرية ليس للجنود فيها رأي أو مشورة، وإنما أنت في قاعة لو شاء الحاضرون أن يتركوك لما منعهم أحد، لذا احرص على إشعارهم بالراحة والحرية، وإن استطعت أن تعطيهم أكثر من خيار فافعل، فمثلاً: تعرض عليهم أكثر من تمرين أو حالة دراسية أو موضوع للحوار ثم تترك لهم فرصة اختيار واحد منها.
13- أتح الفرصة للمشاركين للتعارف وتبادل المعلومات والخبرات.
14- قم بمساعدة المشاركين على تكوين علاقات شخصية وودية فيما بينهم، وكذلك فيما بينك وبينهم، لذا احرص أن تحضر قبلهم، وأن تنصرف بعدهم، وأن تجلس معهم في فترة الاستراحة، لتتبادل معهم الأحاديث الودية، وتجنب أسلوب الحديث ثم الانصراف مباشرة Hit and Run.
15- كن إيجابياً، واحرص على التفاؤل، وغلبه على التشاؤم، واحذر النظر بمنظار أسود، واسع دائماً إلى تحفيز المشارك وغرس الثقة بنفسه وقدراته، وأكثر من ذكر التجارب الناجحة، فإن ذلك أولى وأنفع من السلبية والتشاؤم والإفراط في ذكر الإخفاقات والثغرات، ولقد كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يتفاءل ولا يتطير، وكان يحب الاسم الحسن.
خطأ الملقي (المدرب) ونسيانه
1- إذا كان هناك ثمة تقصير أو خطأ غير مقصود (لا سيما إذا كان غير ظاهر أو ملموس) فلا تعتذر فإن الحاضرين لن ينتبهوا (غالباً) لهذا الخطأ، وإذا انتبه بعضهم فلربما لن يتأثروا باعتذارك.
2- إذا نسيت شيئاً أثناء الحديث فيحسن عدم إظهار ذلك للحاضرين، كما أن عليك التصرف بسرعة مثل: تغيير مجرى الحديث، أو توجيه سؤال حول الموضوع، أو محاولة شرح ما تقدم من كلام حتى تتذكر ما نسيت، وإذا فعلت ذلك فاترك الموضوع الذي نسيته وواصل الكلام في موضوع آخر.
حسم الملقي (المدرب)
حاول أن تفصل في الأمور كلها، وأن لا تجعل المشارك في حيرة من أمره، واحرص على الإجابة عن كل سؤال تطرحه أو يطرحه المشاركون، وإذا طرح موضوع للحوار والنقاش فقل رأيك الواضح المحدد الذي لا ميوعة فيه ولا غموض.
إلى اللقاء قريباً
بوعبدالعزيز