السلام عليكم
ولا أدري كيف أقدم لهذا الموضوع مرة أخرى وأستميحكم عذرا في تجديد عهده والذي أختلطت فيه البكائية بما هو ساخر وأخذ نكهة ليست بغريبة على شعور من مر بمثل هذه التجربة الاليمة في مسيرة حياته الوظيفية ..
لا أريد بداية عرض ما هو خاص بي شخصيا بقدر ما أريد عرض وضع عام شمل ايضا زملاء كرام كانوا فعلا على الموعد في محطة عمل حقيقي ومتعب وباليد والذراع ... جاد بها عليهم ذلك الزمان الرديء فأثر وتأثر بهم وبما جاد عليهم من نسيان ..
تجاهل لمن يعمل كما هو تجاهل لمن لايقدم شيئا يفرز ركاكة وتقوقعا وحيرة ..
ما جعلني ابحث في دفاتري القديمة وأخرج مثل هذا الموضوع هو ما بادرني به أحد الزملاء صباحا حيث قال : سمعنا ان الترقيات قد توقفت ..
وبهذه الكلمات البسيطة كان كمن نفث دخان سيجارته في وجهك .. عدم المؤاخذة في التعبير ..
رديت بإبتسامة صفراء تبعتها قهقهة متوسطة الإخراج فنحن وإن ابتعدنا لا نزال في مكان عمل ما حداني بالاكتفاء بذلك الحجم من الصوت .. ثم قلت : يا ابا فلان وهل كانت في يوم من الايام ماشية تلك الترقيات حتى تتوقف ؟
الله يهديك فقد نكئت جرحا وحركت ساكنا في هذا الصباح الجميل ..
بعدها تغير الموضوع وتبادلنا الحديث في شأن آخر ولكن كان جديا هذه المره ..
ثم عدت ادراجي لمقابلة ذلك الكم الهائل من البريد والذي يحتاج لمن يتعامل معه بجدية ..
وسلامتكم