السلام عليكم

وحياك الله زميلنا الكريم وبارك الله فيك على هذا الموضوع والذي تفاعلت معه بسبب ما فيه من معاني واضحة ..

وأورد هنا بيتين للمتنبي مع شرحهما عسى أن يكون فيها إضافة مع خالص تمنياتي لكم بكل خير وتوفيق ..


..............................................
1- وما بَلَدُ الإنسان غير الموافق
ولاهله الأدنون غير الأصادق
2- وجائزة دعوى المحبة والهوى
وان كان لا يخفى كلام المنافق

يقول العكبري في شرح البيت الأول: الأصادق: جمع صديق، وهم الذين يصدقون الود، وفسره الواحدي بالأصدقاء، والأدنون: الأقربون والمعنى: يقول هذا حاثاً على التغرب؟ وترك حب الأوطان، وان كل بلد وافقك فهو بلدك، وكل أهل ود أصفوك ودهم أهلك، فما بلد الإنسان إلا الذي يوافقه، ويساعده على الظفر بجملة مقاصده والأدنون من أهله: اللاصقون به من قرابته الذين يصفونه ودهم، والأحبة: الذين لا يؤخرون عنه فضلهم ويقول العكبري عن البيت الآخر: المنافق: الذي يظهر خلاف ما يعتقده، والمعنى: يقول: يجوز ان يدعي المحبة من لا يعتقدها، ويظاهر بها من لا يلتزمها، ولكن المنافق لا يخفي اضطراب لفظه، وهذا اشارة إلى أن شكره لسيف الدولة ليس كشكر من يتصنع له، ولا يخلص له حقيقة وده.
يقول شاعرنا أبو الطيب المتنبي في بيتيه السابقين: بلد الانسان هو البلد الذي يشعر به بالكرامة والعز والراحة النفسية، والصديق الوفي المخلص في صداقته الخالص في محبته خير من القريب اللاصق بقرابته اذا لم يكن صادقاً في وده ومحبته،