السلام عليكم ورحمة الله أحبتي الكرام أما بعد ..
فمنذ أن فصلت خدمات البرق والبريد والهاتف عن وزارة المواصلات بقرار حكيم من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله كان البريد شامخا بمبانيه وتجهيزاته فضلا عن تكفل الدوله بجميع ما يلزمه ليبقى رمزا من رموز المملكه شأنه في ذلك شان جميع القطاعات الخدميه الاخرى ... ثم ما لبثنا أن تجاوزنا مرحلة الطفره الاقتصاديه التي مرت على جميع الدول النفطيه الاخرى وبقي قطاع الخدمات يلقى الدعم المستمر منه رحمه الله رغم العجز المستمر للميزانيه العامه للدوله ...
وبانشاء شركه للاتصالات مستقله استقلالا ماليا واداريا بعيدا عن الخدمات البريديه بدء مسلسل انكشاف وضعف هذا القطاع ومجرد استقلال شركة الاتصالات بمواردها الضخمه والتي تعد الشركه رقم 15 عالميا من حيث الربحيه أضاف بعدا جديدا لوضع الخدمه البريديه الذي يسوء سنه بعد أخرى .. ومن اطلاعي على نوعية الخدمات المستقبليه للبريد أرى أنها سوف تكون مكمله لدور الاتصالات وتقنية المعلومات والحكومه الالكترونيه .. وبما أن شركة الاتصالات لها من الاحتياطيات الماليه ما الله به عليم فلماذا لاتستثمر ذلك داخليا وبقطاع مكمل لنشاطها الاساسي بدلا من البحث عن الاستثمارات الخارجيه المعدومه أصلا .. وما نقص بالامس نستطيع أن نكمله اليوم ..
والله الموفق