اتجاه البريد بعدما تحول إلى مؤسسة هو اتجاه تقني في الدرجة الأولى ، لذا فإن احتياج مؤسسة البريد لموظفين مؤهلين تقنياً هو ذو الأولوية القصوى ، والدورات الأخيرة التي أتيحت لمنسوبي البريد قد تساعد في إبراز كوادر من نفس البريد ، وحسب النظرة العامة فإن عدد المائلين لتعلم الحاسوب والتعامل معه بالمؤسسة قليل جداً بالمقارنة مع الذين لديهم ميول .
وهذا العدد القليل لا يفي حاجة المؤسسة ، فقد تضطر إلى التعاقد مع عناصر خارجية مؤهلة ، ومن المحتمل أن تستغني عن العناصر التي لا تستطيع أن تتعايش مع الأجواء التقنية الجديدة للمؤسسة بتحويلهم إلى قطاعات أخرى ، وهذا حق مشروع لها كمؤسسة ربحية .
وبتحويلهم إلى قطاعات أخرى حسب رغبتهم يعتبر ذلك خدمة جليلة تقدمها لهم المؤسسة لمواصلة حياتهم العملية بنفس رواتبهم ومميزاتهم التي كانوا يتقاضونها أثناء عملهم بالمديرية العامة للبريد .
فهناك شركات عالمية ضخمة ومصانع دولية استغنت عن موظفيها بدون أن تفكر بتأمين أي عمل آخر لهم .
ولكن المطلوب هنا أن تعمل مؤسسة البريد بكل دقة وحكمة وعدل ليكون لها مستقبل مشرف ومشرق لأنها كمؤسسة كبيرة استطاعت أن تنتقل من مرحلة إلى مرحلة ، فإن جميع الأضواء مسلطة عليها ولا بد أن تسير بدون أخطاء .
ومن المهم أيضاً أن يعمل القائمين على هذه المؤسسة تحت قيادة معالي الرئيس بكل أمانة وإخلاص لأن أي خطأ قد يكلف الكثير ..!
وللجميع وافر احترامي