بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باستطاعة كلاً منا أن يختار نوعية وكيفية عملة وهذه الكيفية أما تكون
( عمل متقن ) أو ( عمل غير متقن )
وسوف أخبركم عن قصة في البداية فيها عبرة عظيمة:
أتى رجل إلى خياط ليخيط له ثوبا ، فاجتهد الخياط لتكون الخياطة جيدة ومتقنة ولما جاء صاحب الثوب أعطاه الأجرة، واخذ الثوب وذهب، وفي اليوم الثاني عاد الرجل واتى الخياط وقال له: وجدت في الخياطة بعض العيوب و أراه إياها.
فبكى الخياط، فقال له الرجل: ما قصدت أن أحزنك وأنا راض ٍ بالثوب فقال له الخياط: ليس على هذا ابكي؛ لأني عملت جهدي لأتقن لك الخياطة، ثم خرجت هذه العيوب؛ فانا ابكي على طاعتي لربي، وقد اجتهدت بها عمري، فكم فيها من العيوب ؟
وحقيقة أيها الأخوة الأعزاء لا اعتقد انه ينقصنا أهداف أو قيم لأن الإسلام يحمل كل قيم الوجود ولا يجعلنا في نهاية الركب سوى عدم العمل المتقن
ويجب أن نكون على يقين لواننا أبدعنا و أتقنا العمل ستتحول ساعات العمل كلها إلى ساعات حسنات ... المسألة كلها تحتاج إلى إتقان ونية سليمة
ولقد ورد عن سيدنا محمد صلى الله علية وسلم عدة أحاديث تحث على إتقان العمل منها :
قال رسول الله صلى الله علية وسلم ( من بات كالا من عمل يده بات مغفورا له )
فما هو أعظم من مغفرة الله لنا وما هو المقابل انه أمر سهل هو إتقان العمل والإخلاص فيه
وقال رسول الله صلى الله علية وسلم ( أن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه )
من منا لا يتمنى ولا يسعى إلى محبة الله له
وما أسهل المقابل انه أيضا إتقان العمل
فما أجمله واعظمة من حافز
كما أن إتقانك لعملك سوف يساهم في النهوض بمؤسستك وخدمة مجتمعك ورقي وطنك
فلا تحرم نفسك أخي العزيز من هذا الحافز العظيم
فعلينا جميعا أن نتقن أعمالنا بكل جد وإخلاص وأن ندرك المردود الايجابي لإتقان العمل علينا في الدنيا والآخرة وأن نبادر بذلك
والله يحفظكم ويرعاكم