الواسطة موجودة و متفشية في مجتعاتنا العربية و الإسلامية وفي كثير مما يسمى ( دول العالم الثالث ) على اختلاف وتفاوت بينها في درجة تفشي الواسطة 0
والواسطة ؛ أو الشفاعة ، منها ماهو مباح محمود ومنها ماهو منكر مذموم، ومعروف بالشرع والبديهة والعقل أن من يشفع لمساعدة محتاج وإعطائه ما يستحق دون الضرر بالآخرين أن شفاعته مباحة وربما تكون أحياناً مستحبة ، وعكس ذلك من يتوسط لإعطاء إنسان غير ما يستحق وبالطبع سيُحرم مستحق من حقه بسبب هذه الواسطة 0
قال الله تعالى : من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها , سورة النساء الآية 85.
ومما يؤسف له ؛ أن هذه الظاهرة نادرة بل تكاد تكون معدومة عند دول الكفر والإباحية ، أو ماتسمى بـ ( الدول المتقدمة ) لأن لديهم تمسكاً بمبادئ العدل والإنصاف تجاه شعوبهم ، تلك المبادئ التي فرضتها عليهم مسيرة الديموقراطية التي جعلت الجميع يتمتعون بنظام من السواسية والالتزام بالقانون والنظام 0
وبالطبع من المفترض أن نكون أفضل منهم تمسّكاً بهذه الناحية ، ونحن أولى بها منهم ، فنحن ( أحق بها و أهلها ) ، لكنهم استفادوا منها ووظفوها لصالحهم في الدعاية لدى العالم أجمع أنهم ذوو العدل والنظام والقانون ، ونحن بضعفنا عن تطبيق تعاليم ديننا لجأنا إلى كثير من الطرق الملتوية ومنها ( الواسطة ) 0
جزيل الشكر للأخ كاتب المقال على إثارة هذا الموضوع الحساس ، والله الموفق 0
المواصل 0