شنت منظمة مسيحية لحقوق الإنسان تعرف بمنظمة الشأن المسيحي العالمي (icc) حملة على الحكومة السعودية استنادا إلى معلومات بلغتها حول اعتقال مواطن سعودي اعتنق المسيحية.
وتزعم المنظمة أن الحكومة السعودية اعتقلت عماد العبادي (30 سنة) يوم 31 أكتوبر 2004 أثناء عودته لمنزله برفقة ابنه، حيث رافقته الشرطة إلى أن أوصل ابنه من المدرسة إلى منزله، ومن ثم اعتقل ونقل إلى أحد سجون مدينة جدة (غرب السعودية).
وفي بيان لها قالت المنظمة إن عماد الذي اعتنق المسيحية قبل عامين، وهو متزوج ولديه أربعة أبناء اعتقل وأودع سجن في جدة. وفي حديث هاتفي مع المنظمة ادعت والدة عماد من أستراليا أن ابنها الذي هاتفها لاحظت ضعفا في صوته "وكأنه تعرض للتعذيب لإجباره على العودة للإسلام" على حد زعمها. وتقول المنظمة إن عماد ليس أول سعودي يعتقل بسبب تنصره وإنما – بحسب المنظمة – هناك ثلاث أو أربع سعوديين تم اعتقالهم بسبب تنصرهم.
يجدر بالذكر أن المملكة العربية السعودية صنفت كـ" دولة مثيرة لقلق خاص"، وذلك في تقرير حرية الأديان السنوي الذي صدر يوم 15 سبتمبر 2004 والذي احتج على عدم سماح المملكة بأنشطة تبشير، أو إقامة أماكن للعبادة لغير المسلمين. ومن المعروف أن هذا التقرير يصدر سنويا من مكتب حكومي تم تأسيسه في عام 1999م بناء على قرار صدر في الكونغرس الأمريكي يطالب الولايات المتحدة بدور ضد الدول التي تصنف على أنها دول لا تتيح حرية الأديان.
وكان هذا القرار من أول القرارات التي نجحت كتلة المحافظين الجدد في تمريرها في الكونغرس الأمريكي أثناء عهد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون وكان القرار الأصلي يطالب بمقاطعة هذه الدول إلا أنه تم تخفيفه، بعد تدخل اللوبي اليهودي خشية تصنيف إسرائيل على أنها من تلك الدول بحكم أن إسرائيل تمنع التبشير للمسيحية. وتمنع الحكومة السعودية مواطنيها بتبديل دينهم بناء على قواعد الشريعة الإسلامية التي تمنع الارتداد عن الإسلام
منقول