الشكر الجزيل لكم احبتنا الزملاء جميعا .. ولك زميلنا النشاي بشكل خاص ..
..
من متابعة لما يدور عند الحديث عن الخصخصة نسمع عبارة التخصيص الجزئي او عدم خصخصة البريد كاملا وتقريبا الكثير من التصوير للموقف لايخرج ايضا عن كونه بدل سكن قادم مع الشركة .. ثم نستشهد بشركة للمياه وغيرها حتى ننتهي الى من يقول بعودة البريد الى الخدمة المدنية ..
نظرة المؤسسة مثلا لنشاط او منتج التوزيع تختلف عن نظرة الموزع العامل مثلا ..هناك اختلاف في النظرة والاساس .. المؤسسة تقول لدي نشاط يسمى التوزيع ونريد ان نؤسس شركة لتقوم بالعمل وتنفيذه وفق منهج وخطة .. تؤسس الشركة ماليا واداريا ثم تشرف على اعمالها حتى تستطيع ان تمشي في تسيير اعمالها بدقة متناهية .. ثم تكون تلك الشركة هي المنفذ الفعلي لمنتج التوزيع بموظفيها (الموزعين) والهدف الرئيس دائما هو تقديم توزيع عالي الجودة بأقل التكاليف ..
طبعا حتى نخرج بمنتج توزيع مميز بأقل التكاليف نحتاج ربما لخمس سنوات من بداية تأسيس الشركة .. ومن المعروف ان ما تمتلكه الشركة من رأس المال المدفوع لايجعلها ذات قرار فعال في ادارتها وانما تشارك في القرار لمصلحة الشركة في النهاية .. وربما يسأل السؤال التالي : من يدفع راس مال الشركة او من الذي يستثمر في الشركة خاصة ونحن نتحدث عن انشطة خاسرة تاريخيا وتجاريا ؟ الله اعلم ان الذي يدفع في البداية هي المؤسسة نفسها .. هي من تؤسس وتدفع وترعى العمل حتى تستطيع ان تخرج بقوائم مالية مقبولة تعرض فيما بعد او تكون مع مرور الوقت مقبولة شكلا وموضوعا لتعرض على من يريد ان يشارك في رأس المال ..
ان الحديث عن خصخصة البريد مزعج ومؤلم على الورق فما بالنا ان يصرح بها للموظفين الذين يأملون في تحسين وظائفهم ومستقبلهم ..
محبكم