اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وادي السليكون مشاهدة المشاركة
ايو الله صدق الرئيس

هلا وغلا ابو رياض ..

مرورك اسعدني وسررت به ايما سرور ..

......


انا احب الرئيس السادات وله عندي منزلة خاصة جدا ..

اعجبتني مقارنة للسادات مع (غيره) واوردها هنا من باب ايضاح ما كان يتمتع به السادات من شخصية انسانية جميلة ..

....



ما الفارق بين الرئيس السادات و غيره ! وسأحاول الإجابة..

الفارق بين السياسي الموهوب بالفطرة والصدفة عندما تصنع سياسيًا!!

الفارق بين المسئول الذي صعد الدرج درجة درجة، والمسئول الذي استعمل المصعد الكهربائي!!

الفارق بين شاب ناضل من أجل الاستقلال طالباً وضابطاً وضابط لم يطلب غير الاستقرار!!

الرئيس السادات صنعته سياسياً المحنة، وغيره صنعته سياسياً المنحة التي قدمها له السادات!!

السادات كان ضيفاً مزمناً للسجون والمعتقلات وغيره أدمن أن يستضيف غيره في السجون والمعتقلات!!

السادات شخصية كاريزمية يقرأ التاريخ ويهوي صناعته، وغيره يتحسس الجغرافيا وخرائطها!!

السادات «رسام» بارع يرسم مجتمع ألف ليلة المنشود بألوانه الزاهية وصوره المبهجة الحية ويسير به خياله، وخيال الناس ويسعي أن يدرك ولو بعضه في الواقع..

أما غيره فهو«مصور» أمين للواقع بنواقصه ومراراته.

الرسام يلهم ويلهب الخيال والمشاعر والحماس!! والمصور ينقل ما صنعه غيره!

السادات جرب طعم الظلم من خصومه ورفاقه.. جرب طعم الفقر والاحتياج، والإبعاد فكان رحيماً حتي مع خصومه وإن غضب كان أقرب إلي العدل مع رفاقه حتي في أشد لحظات ظلمه، يرفض الإفقار والإذلال، وإن فعل سرعان ما يتراجع بشيء من الورع.

غيره لم يجرب أي شيء مما سبق فلا يتسرب لقلبه شعور بالألم أو الندم إذا ما سجن بريئاً، أو اعتقل إنسانًا لسنوات بغير محاكمة، ولا تشغله تفاصيل صغيرة مثل كيف تعيش وتأكل أسرته وأطفاله؟! فمن عاش الظلم دون غيره يشعر بمرارته.

السادات كان مفرطاً في الاهتمام «بتبييض» السجون، والتبييض بلغة السجون تعبير يعني الإفراج عن أكبر أعداد من السجناء يمكن الإفراج عنهم.

ففي عهد السادات أفرج عن معظم التيارات السياسية وأفرج عن العديد من المحكوم عليهم في قضايا جنائية وسياسية لأسباب صحية، أو لتقدم السن، وكان معظم المحكوم عليهم يصدر عفو عام عنهم بثلث المدة في معظم الجرائم وبعضها في نصف المدة.

في عهد غيره لم تسود السجون فقط، بل تضاعفت أعدادها وتزايدت كثافة سكانها وأصبح النزلاء من كل لون وفصيل سياسي تقريبًا دون استثناء.

في عهد غيره أصبح الإفراج الصحي عن السجناء لا يتم إلا بعد أن يسلم المسجون روحه لخالقها!! وتم إلغاء العفو في ثلث المدة وتم تقليل تدريجي في عدد المستفيدين بقرارات العفو التي أصبحت تتعدل بالتقليص وليس بالزيادة!!

الفارق بينه وبين غيره هو الفارق بين المدير والوزير أو الرئيس والزعيم أو الإنسان والسلطان.

لكل منهما عيوبه وميزاته.. لكل منهما أخطاؤه وهفواته.. ولكل منهما مواهبه ونواقصه.

وأعظم ميزات السادات وغيره المشتركة أنهما جعلا كل المصريين الذين اتفقوا أو اختلفوا مع السادات في حياته يحبونه أكثر وأكثر بعد وفاته!!




......


منقولة بتصرف طبعا ..

محبكم