ملا: الاتصالات تركز على صناعة المعلومات وإنشاء منطقة حرة للصناعات المعرفية
حامد عمر العطاس ـ جدة
..
..
أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد مــلا أن الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات المشتملة على جوانب تعنى بتنمية الاتصالات وتقنية المعلومات وتستعرض مجالات استراتيجية للقطاعين العام والخاص من أهدافها إنشاء مشروع تشجيع الاستثمار في صناعة المعلومات ومشروع إنشاء حدائق وحاضنات ومنطقة حرة للصناعات المعرفية.
وأشار في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن عقب افتتاح ملتقى جدة للاتصالات وتقنية المعلومات إلى أن هذا يتطلب تنفيذ هذه الخطة بمشاركة كافة الأطراف ذات العـلاقة بمشاريعها من القطاعين العـام والخاص، مما يستوجب التنسيق والتعاون والتكامل فيما بينها بما يعود على الاقتصاد الوطني بالنفع الكثير بإذن الله. والقطاع الخاص شريك أساسي لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وفي جميع الخطط والمشاريع والبرامج التنفيذية، كما هو الحال في كل ما يصدر عن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وعن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات من رخص وتراخيص ومشاريع خاصة بالتعاملات الإلكترونية الحكومية وأنظمة وتنظيمات وقرارات وتعليمات، نشاركه في الرأي ونسعى الى حماية مصالحه بما لا يضر المستفيد ويسهم في تنمية القطاع وتطوير الخدمات.
وكان د. بنتن قد افتتح فعاليات ملتقى جدة للاتصالات وتقنية المعلومات Jitec 2008 مساء أمس السبت نيابة عن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات ويشارك في الملتقى 300 خبير ومستثمر ومختص في صناعة المعلومات وتقنية المعلومات يمثلون كبـريات الشركات السعودية والعالمية العاملة بالسوق المحلي وتنظمه شركة المؤتمرات والمعارض المتخصصة على مدى يومين بفندق هيلتون جدة.
واضاف ان العالم اليوم يشهد بحق تحولات جذرية شملت مختلف جوانب الحياة وتحولت اقتصادياته من نماذج اقتصادية تعتمد أساساً على الصناعات الأساسية والوسائل التقليدية، إلى اقتصاديات تركز على العنصر البشري والقوة المعرفية وتعتمد بشكل أساسي على الاتصالات وتقنية المعلومات، وبهذا أصبحت المعرفة ووسائل معالجتها من الصناعات التي تسهم بفعالية في نجاح الأمم وتطويرها ونمو اقتصادها. وقد صاحب ذلك ظهور العديد من المفاهيم والتطبيقات التي تربط بين الاقتصاد والاتصالات وتقنية المعلومات، مثل "الاقتصاد الرقمي" ، و"اقتصاد المعرفة" وغير ذلك من المصطلحات التي تُشير بشكل أو بآخر إلى العلاقة الوثيقة بين المنظومة الاقتصادية وبين قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وتطبيقاته المختلفة واعتمادها بشكل كبير عليه. وفي هذا السياق فإن التعاملات الإلكترونية، بشقيها الحكومي والتجـاري، وما يتشعب عنها من قضايـا وتطبيقات مثل التجارة الإلكترونية والصحة الإلكترونية والتعليم الإلكتروني ،تعتبر من أبرز محركات التحول الجديد، والجاهزية لهذه التطبيقات وتعطي فرصاً قوية وسهلة لمؤسسات الأعمال للدخول والمنافسة في السوق العالمي بشكله الجديد. ولا تقتصر التعاملات الإلكترونية على إجراء عمليات البيع والشراء عبر الإنترنت والشبكات المماثلة، بل تتعداها إلى إدارة كامل منظومة الأعمال التجارية والحكومية والتعليمية والمالية والبريدية ، ومن هنا، فان مسؤولية ازدهار التعاملات الإلكترونية تقع على عاتق مختلف مؤسسات المجتمع، (دولة وقطاع خاص ومجتمع مدني).وهذا ما تؤكده سياسة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة المنشورة على موقع الوزارة وما تؤكده أيضاً الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات والتي صدرت بقرار مجلس الوزراء منتصف العام الماضي.
وشكر رئيس الملتقى عادل عبد الشكور في كلمته المهندس محمد جميل بن أحمد مــلا وزيرالاتصالات وتقنية المعلومات على رعايته وحرصه على إنجاح الملتقى.
ثم القى مدير عام شركة مايكروسوفت المهندس خالد الظاهر كلمة أعقبتها كلمة للغرفة التجارية الصناعية بجدة تم فيهما التأكيد على التطور التقني والمعلوماتي الذي تشهده المملكة ومكانة السوق السعودي في هذا المجال.
وفي الختام تم تكريم الجهات الحكومية والشركات الداعمة وهي وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية واتحاد عذيب للاتصالات والجريسي واس سي سات ومايكروسوفت العربية.