قال الدميري في حياة الحيوان الكبرى:
العقرب دويبة من الهوام تكون للذكر والأنثى
واحدة العقارب
وقد يقال للأنثى عقربة وعقرباء
ويصغر على عقيرب
والذكر عقربان
وهو دابة لها أرجل طوال
قال الشاعر:
كل مرعى أمكم إذا غدت ** عقربة يكومها عقربان
ويكومها: أي: ينزو عليها
وقال:
يقال مكان مُعقرب ذو عقارب
وكنيتها
أم عريط
وأم ساهرة
ومنها السود والخضر والصفر وهن قواتل وأشدها بلاء الخضر
والعقرب
أشد ما تكون إذا كانت حاملاً ولها ثماني أرجل وعيناها في ظهرها
ومن شأنها أنها إذا لسعت الإنسان فرت فرار مُسيء يخشى العقاب
ومن عجب أمرها:
أنها لا تسبح ولا تتحرك إذا ألقيت في الماء سواء كان الماء ساكناً أو جارياً.
وقال ابن قتيبة:
( أبو محمد عبد الله بن قتيبة الدينوري )
ومن طبع العقرب أنك إن لقيتها في ماء غمر
بقيت في وسط الماء لا تطفو ولا ترسب
وهي من الحيوان الذي لا يسبح
إسعاف الملدوغ:
* لا يفضل وضع الثلج على مكان لدغ العقرب.
* لا يعطي الملدوغ الإسبرين لأنه يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية وانتشار السم.
* يفضل عدم مص السم بالفم حتى لا ينتشر السم إلى دم المُسعف.
* يربط أعلى مكان اللدغة برباط ضاغط.
* يتم تشريط مكان اللدغ بمدية أو شفرة حلاقة حادة جديدة مطهرة ومعقمة بالنار حتى درجة الاحمرار.
*يغسل مكان اللدغة بالماء والصابون ويجفف الموضع ويغطى بغبار نظيف.
* ينقل الملدوغ سريعاً إلى المستشفى أو أماكن الإسعاف.
ـ ذكر ابن سينا في كتاب القانون في الطب
أنه يضمد بالملح مع بذر الكتان للسع العقرب
ـ وقال ابن القيم في الطب النبوي
من زاد المعاد في هدي خير العباد:
وفي الملح من القوة المحللة ما يجذب السموم ويحللها
ـ والثابت علمياً:
أن الملح يزيد من الضغط الأسموزي خارج مكان الجرح فيتحرك السم من الداخل إلى الخارج وهذا يقلل من كمية السم في مكان اللدغ.
ـ وذكر ابن القيم في زاد المعاد قال:
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إذ سجد فلدغته عقرب في أصبعه
فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:
( لعن الله العقرب ما تدع نبياً ولا غيره )
وقال:
ثم دعا بإناء فيه ماء وملح فجعل يضع موضع اللدغة في الماء والملح ويقرأ
قل هو الله أحد
والمعوذتين حتى سكت.
أخرجه الترمذي.
ـ وقال ابن القيم:
في هذا الحديث العلاج بالدواء المركب من الأمرين الطبيعي ( الماء والملح ) والإلهي ( سورة الإخلاص ) من كمال التوحيد العلمي الاعتقادي والعلاج الطبيعي، وفي الملح نفع لكثير من السموم لا سيما لدغة العقرب.
وقال ابن قتيبة في عيون الأخبار:
المجرب للسع العقرب أن يسقى الزراوند ( نوع من النبات ) المدحرج ويشرب عليه ماء بارد ويمضغ ويوضع على اللسعة.
وقال:
أشد ما تكون لسعتها إذا خرج الإنسان من الحمام لتفتح المنافس وسعة المجاري وسخونة البدن.
أخوك / عمر سالم