إن آفة بعض الناس هي سوء الظن، ولو رجعوا إلى القرآن والسنة لوجدوا فيهما ما يغرس في نفس المسلم حسن الظن بعباد الله، فإذا وجد عيبا ستره ليستره الله في الدنيا والآخرة، وإذا وجد حسنة أظهرها وأذاعها، ولا تنسيه سيئة رآها في مسلم حسناته الأخرى، ما يعلم منها وما لا يعلم .
إن حسن الظن دليل سلامة الصدر , ولا يحل لأحد أن يتهم غيره بفحش أو ينسب إليه الفجور أو يسند إليه الإخلال بالواجب أو النقص في الدين أو المروءة، أو أي فعل من شأنه أن ينقص من قدره أو يحط من مكانته، بل قد أمر الله بالتثبت ونهى عن تصديق الوهم والأخذ بالحدس والظن، فقال ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )
والسرائر لا يعلمها إلا الله وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ .