إذا أردت أن تكتشف أن الموظفين يشـعرون بالرضـا الوظيفي أو عدم رضاهم
فما عليـك إلا أن تقوم بملاحظتـهم فقط ولمـدة أسبـوع واحد عند قدومـهم
للعمل وعند مغـادرتهم... فالرضا الوظيفـي ينعكس على سلـوك الموظفيـن في
طريقة سيرهم ومخاطبتـهم لزملائهم في العمل وتحيتـهم لهم... وستجــدهم
متحمسين للعمل، فلن يحتـاجوا لأكثر من نصف ساعة وقدحين من الشاي أو
القهوة حتى يبدءوا العمل، فهم يأتون مستـعدين لأداء عمالهم من الصبـاح الباكر
وستجد إحساس الموظفين بما حققوه من إنجـاز قد انعكس على محادثـاتهم المرحة
مع زملائهم في نهاية اليوم، وستلاحظ أنهم يستمتعون بوقت الراحة لأنهم يعتبـرونه
وقتاً مهماً للاستمرار في العمل0
أما أولئك الموظفين أصحـاب معدلات الرضا الوظيفي المنخفضة فيـأتون إلى
العمل متأخرين ولا يهتمون بإنجاز أعمـالهم في الوقت المحدد، وتجد متعتهم في
الأحاديث الجانبية والتي ليس لها صلة بالعمل أصـلاً، وقد يتـعدى الأمـر إلى نقد كـل
شيء يجدونه أمامهم دون تقديم أي حلول إيجابية، إن أكبر هم يهتم به الموظف
صاحب معدل وظيفي منخفض هو متى ينتهي دوام العمل، وما هـي الأساليب
والطرق التي تؤدي إلى قتل الـوقت إلى أن يحين وقت انصـرافهم، ومن الملاحظـات
المهمة التي ستلاحظها على الموظف صاحب الرضا المنخفض أنه لا يؤدي
العمل إلا إذا كنت رقيباً على عملـه أو أنه سيلاقي عقابا نظيـر تقصيره في عملـه.
نرى هنا ان للمدير دور كبير جدا في رضا الموظف اوعـدم رضاه....
فإذا أرادت اي ادارة أن تحـرك العاملين فيهـا إلى بـذل مزيدا من الجهد للارتقاء
بمستوى أدائهم فإنها يجب ان تستـخدم الحوافز التي تشبع حاجاتهم المادية
(العلاوات والمكافـآت) أو الحوافز التي تشبع حاجـاتهم النفسية والاجتمـاعية
والذهنية (التقدير والمشاركة في اتخـاذ القرارات)
وحتى تنجح الإدارة في الحصـول على السلـوك المرغـوب من الموظفيـن عليها
إرساء القواعد السليمة للحوافز والتي لن يتم الوصـول إليها إلا بدراسة العوامل
المؤثرة على دافعية الأفراد والعاملين، وبالتالي اختيار الأسلـوب المناسب للحوافز
الذي يلبي متطلبات الحاجات غير المشبعة التي تولـد الـدافع لدى الفرد.
والتحفيز هو وصول العاملين في مؤسسة مـا الى حالة الشغف والتلهف والسرور
بأعمالهم ومحاولة إيصالهم الى مرحلة القيام بكامل العمل دون تذمـر أو شكوى
وبلوغهم مرحلة الفداء بكل شي في سبيل مصلحـة العمل والمؤسسة ..
ويأتي من "أعمـــــــاق النفس" فالمديـر يجب عليه محـاولة حفز موظفيه باتبـاع
إجراءات مختلفة ولكن إذا كـان الـفرد بطبيعته غير محفز وبالتالي ليس لديه الرغبـة
في التـقدم فلا فائدة ترجـى منه وهذا تأكيـد لمفهوم قوله تعالي ( إن الله لا يغير ما
بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ).
وتعتبر عملية التحفيز من أهم المهـام التي يجب إن تقـوم بهـا أي إدارة ومن
الضروريـات الأساسية لعملها وعلى قدر نجاحهـا في تحفيز الموظفيـن على قدر ما
ستكسب احترامهـم وثقتهم وحبهم وولائهم وإنتـاجهم وعندها يمكن إنجـاز أي عمل
مهما كـان صعباً أو كثيراً أو مفاجئـاً أو مضغوطاً لأنه بدون رضـاهم "وحافزيهم"
لن ينجز العمل على أكمل وجه وفي ضوء أعلى معايير الأداء0
تتفاوت طبيعة الأفراد من حيث استجابتهم إلى العوامـل التـي تؤثر على حـافزيهم
أو دافعتيهم للـعمل من فرد إلى فرد ومن مؤسسة إلى أخرى، فبعض الموظفين
يمكن تحفيزهم عن طريق الألقاب المهنية وبعضـهم عن طريق رؤية نجاحهم في
العمل ومنهم من يحب الشهرة المهنية وبعض الموظفين يحفز عن طريـق
الكلمات المشجعة مثل: أنت قمت بعمـل عظيم جداً أو أنت أتممت هذا العمـل
بسرعة فائقة وعلى أكمـل وجه فشكراً على هذا المجهود .
الخ، وهناك بعض الموظفين الذين تزداد حافزيهم عن طريق ازدياد مسؤولياته في
العمل.
إن الطريقة والأسلوب الإداري الذي يعامل به المدير موظفيه لهما أثر كبير على
حافزيه الأفراد فحينمـا يظهر المديـر بمظهر القوي والمتمكن والمسيطر على
تصرفاته وانفعالاته والمتوازن في شخصيته داخـل الإدارة وخارجها والمدافع
عن حقوق الموظفين المـادية والمعنوية "من علاوات ومكافآت وزيادة رواتب
وتهيئة فرص للنمو والتدريب وحصولـهم على شهادات تقدير وترقيات في
وظـائفهم" يكسب حب الموظفين وولاءهم وبالتالي إنتاجيتهم العـالية وإبقاءهم
بحالة حفز مستمرة تعود بالنفع عليه وعلى المؤسسة وعلى الأفراد جميعاً.
وبما إن الحــافز يعتبر دافعـاً لـلأداء،فان الحـوافز بأنواعها المـادي والمعنوي تسـاعد
على تعزيز أنمـاط
السلـوك الفردي، كما أنها تتعامـل مع الحاجـات غير المشبـعة وتعمـل على توجيه
الفرد للاختيار من بين أنماط السلـوك البديلة
وهنا ساطرح لكم اخوتي مثال لاحدى الاخوات جاءتني للمكتب كان لديها قضية واثناء الكلام ذكرت لي انها معلمة
وكانت متميزة وانها ترغب في ترك عملها بسبب تعامل مديرتها الجاف معها فهي لا تقدر مجهوداتها وزميلاتها في
المدرسة ولا بكلمة ثناء بسيطة بسيطة او قصاصة كتب عليها عبارة تقدير مما جعلها تكره مهنتها واثر عليها سلبا وعلى
عطاءها
.
تميم فعلا موضوع غاية في الاهمية
سلمت يداك على هذا الطرح الراقي
وفعلا تستحق شهادة شكر من مدير المنتدى
تحياتي