السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
يسمو الانسان ويتألق ويزداد رفعه و صفاؤة ونقاؤة في خصله عظيمه انها سلامة القلب من الامراض القاتله المتمثلة في
الحقد والحسد والبغضا و السخريه با لاخرين والاستهزاء بهم ..
وما أجمل أن يكون التعامل بين افراد الاسرة او الاصدقاء او الزملاء في العمل او كل من نتعامل معه بصور نظيفة خالية من الخداع والغش ..
وما أجمل أن نتعامل بطهر ونقاء وصفاء نية وهذا ما طلب منا الشارع اصلا فسيدنا محمد علية الصلاة والسلام
قال : ( الدين المعاملة )
وسلامة الصدر من أسباب دخول الجنة فعن أنس بن مالك قال: ( كنا جلوساً مع الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: { يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة }، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد تعلق نعليه في يده الشمال فلما كان الغد قال النبي مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث قال النبي مثل مقالته أيضاً فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى، فلما قام النبي تبعه عبدالله بن عمرو بن العاص فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاثاً، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت فقال: نعم، قال أنس: وكان عبدالله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئاَ غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر، قال عبدالله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيراً فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت: يا عبدالله إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر، ولكن سمعت رسول الله يقول لك ثلاث مرار يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرار فأردت أن أوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به فلم أرك تعمل كثير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه. فقال عبدالله: هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق )
بل أن من الناس من يعفوا ويصفح عن من يسيء اليه وقد ذكرهم الله في قوله تعالى :
( والكاضمين الغيض والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )
ولو كان الجميع يتعاملون مع بعضهم حسب هذه المفاهيم لوجدنا مجتمع خال من امراض اجتماعية ..
وفي سلامة الصدر لصاحبها راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة. قال احد العلماء: (أفضل العبادة مكابدة الليل وأفضل طريق للجنة سلامة الصدر ) ..
وما أجمل أن ينهي كل إنسان منا في هذه الأيام المباركة أي خلاف له مع قريب أو صديق الخ ... وأن يبادر بذلك ليختم شهره الكريم بعمل يرضاه الله ويحبه ..
وكل عام وانتم بخير