عن محمد بن ابي قتيلة قال : أرضع أشعب جديا وغذاه بحليب زوجته وغيره حتى بلغ الغايه , قال: ومن مبالغته في ذلك انة قال لزوجته:اي ابنة وردان،اني احب ان ترضعيه بحليبك.قال: ففعلتْ. قال : ثم جاء به الى اسماعيل بن جعفر بن محمد فقال: بالله انه ابني قد رضع بحليب زوجتي،وقد اخترته لك وحبوتك به ، ولم ارى احداً يستأهله سواك ، قال: فنظر اسماعيل الى فتنةٍ من الفتن . فأمر به فذبح وسلخ وسمط ، فأقبل عليه اشعب فقال :المكافأه, فقال: ماعندي والله اليوم شيء ونحن من تعرف، وذلك غير فائت لك ، فلما يئس منه قام من عنده فدخل على ابيه جعفر بن محمد ، ثم اندفع يشهق حتى التقت اضلاعه ، ثم قال : اخلني على انفراد ، قال: مامعنا احد يسمع ولا عين عليك.............
قال : وثب ابنك اسماعيل على ابني وذبحه وانا انظر اليه .
قال: فارتاع جعفر ، وخاف واضطرب وصاح : ويلك ! وفيم ؟ وتريد ماذا؟ قال : اما مااريد فوالله مالي في اسماعيل حيله ولا يسمع هذا سامع أبدا بعدك. فجزاه خيرا وادخله منزله، واخرج اليه مائتي دينار وقال له : خذ هذه ولك عندنا ماتحب.
قال: وخرج الاب الى اسماعيل لايبصر مايطأ عليه ، فاذا به مترسل في مجلسه، فلما رأى وجه ابيه نكره، وقام اليه فقال: يااسماعيل أو فعلتها بأشعب؟ قتلت ولده؟ قال: فاستضحك وقال جاءني بجدي من صفته كذا، وخبره الخبر. فأخبره ابوه ماكان منه وصار اليه.
قال:فكان جعفر يقول لاشعب: رعبتني رعبك الله فيقول: روعه ابنك والله اياي في الجدي اكبر من روعتك انت في المائتي دينار.............