مؤسسة البريد السعودي كالمؤسسات الأخرى تصرف راتبين كل عام لمنسوبيها
لكن قيادة المؤسسة الأخيرة - وأنا هنا أتحدث ليس جزافا ولا احتمالاً وإنما وفق معلومات تصلني من بعض المقربين من صناعة القرار بالمؤسسة - ترى في نفسها وفي مستشاريها وفي مساعديها بانهم هم فقط من يعملون وسيعملون ومن حقهم الحصول على امتيازات أفضل وأكثر من غيرهم من الموظفين أصحاب الأعمال الروتينية ، ولذلك يجب أن يمتازوا بمكافآت أعلى علاوة على رواتب العقود المعروفة لدى الجميع وخارج الدوام المفتوح !!

فإذا كان راتب أحدهم يصل إلى 150 ألف ريال فراتبين كل عام تكون 300 ألف ريال وهذا لا يكفي فهم يتطلعون إلى نصف مليون ريال أو أكثر لذلك ابتكروا تعديل في نظام المكافأة السنوية والتي أحد بنودها يجب على الموظف الحصول على تقييم معين للحصول على راتبين وأقل من هذا التقييم يحصل على راتب وأضافوا أعلى من التقييم المئوي الحصول على ثلاثة رواتب وأربعة رواتب !
فحصلوا على موافقة بالحصول على راتبين ونصف وثلاثة رواتب حسب النسب التي تفوق 100% وبالطبع جميعهم حصلوا على نسب تؤهلهم للحصول على 3 رواتب كل عام !

لو وضعنا أعمالهم في ميزان وأعمال رجال التوزيع والمعالجة والتجزئة في ميزان آخر لرجحت كفة رجال الميدان وهذا شيء بديهي لأنهم هم الأساس ، ولكن عجز منسوبي البريد على الوصول إلى الأدلة والبراهين هو من أعطى هؤلاء المجال للاستمرار في التمادي والتعدي على الأنظمة وتجييرها لصالحهم !!

الخبر الجميل هو أن هذه الإدارة عمرها قصير وستسمعون قريبا أخبار طيبة إن شاء الله