الوقت فات فجاءت المعجزة !
بعد أن أُصيبت بمرض السرطان في الغدد اللمفاوية دخلت المستشفى العسكري بمدينة الرياض طلباً للشفاء ، لقد انتشر المرض سريعاً في الأجزاء الداخلية للجسم انتشاراً لايجدي معه علاج ، وبعد أن فحصها الطبيب المختص قال لابنها وبناتها الثلاث : ان أمكم لن تعيش طويلا وقد تموت هذا اليوم فكونوا قريببن منها ، خبر كالصاعقة نزل عليهم ، فطفق الأبناء يرجون الطبيب أن يدخلها العناية المركزة ، فقال لهم : لا فائدة ، فالوقت قد فات !! وهنا بدأ بكاء البنات يعلو وصياحهم يزداد حزناً وشفقة على والدتهم ، ورجاءَ أن يلين قلب الطبيب فيفعل لهم شيئاً يرضيهم ... لكن دون فائدة أو جدوى !
لكن هذه الصيحات لم تذهب سدى ! لقد نبهت شاباً في غرفة مجاورة كان يجلس مع والده المريض بالسرطان ، فرقَّ لحالهم ... فهم يعيشون مصاباً مثل مصابه ! كان معه ماء زمزم وزيت مقروء فيه يعالج به والده فتردد هل يعطيهم منه أم أن الوقت قد فات ولا فائدة من استخدامة! فكر ثم فكر ... وبعد تردد تذكر أن كلام الله فوق كل شيء وأن الله وصفه بالشفاء ولم يقل إنه دواء ... فتشجع وأعطاهم زيتاً وماءاً ليستعملوه .... دهنت البنات غالب جسم والدتهم ، وشربت من الماء ، ثم غطت الأم في نوم عميق شكّ من رآها بهذا الحال أنها في غيبوبة ! وطفح جسمها بعرق غزير غير معتاد ، واستمرت في نومها حتى صباح اليوم التالي ، والذي شهد المعجزة الربانية وظهور فضله ونعمته ، حيث قامت المريضة بالسرطان من رقدتها تذكر الله وتشكره وكأن لم يكن بها شيء ، وطلبت من الأطباء وهم في ذهول أن تخرج من المستشفى ، فخرجت وأولادها ومن معهم غير مصدقين بما حدث ..
هذه الحادثة العجيبة والتي تعتبر من أغرب الحالات لزوال المرض العضال خلال أقل من يوم ، لم تؤثر في الأطباء والأبناء فحسب ، بل أن الشاب الذي أعطاهم الزيت والماء عاد إلى الله والتزم بأمره وتاب إليه بعد أن شاهد عياناً هذه المعجزة العظيمة للقرآن الكريم وأدرك عظمة قائله وزاد يقينه بربه ودينه وأن كلام الله بعد تقديره لا يعجزه مرض عضال وليس أمامه شيء محال .