غرينسبن: الأزمة المالية الراهنة هي الأخطر منذ قرن
واشنطن - (ا ف ب):
اعتبر آلان غرينسبن الرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي الامريكي ان الازمة المالية الراهنة هي الاخطر منذ 50عاما وعلى الارجح منذ قرن، موضحا ان حل هذه المشكلة ما زال بعيدا.
وقال غرينسبن في مقابلة مع شبكة اي.بي.سي التلفزيونية، "من الضروري ان نعترف بأنها حدث يحصل مرة كل خمسين عاما، وعلى الارجح مرة كل قرن".
واضاف غرينسبن الرئيس اللامع للبنك المركزي الامريكي طوال 19عاما (حتى 2006) "لا شك في اني لم اواجه امرا مماثلا وهو لم ينته بعد والازمة ستستغرق مزيدا من الوقت".
واعتبر غرينسبن ان القسوة الاستثنائية للازمة المالية ستؤدي الى انهيار عدد كبير من المؤسسات المالية الكبيرة، فيما كانت واشنطن تسعى الاحد الى انقاذ مصرف الاعمال "ليمان براذرز" من الافلاس. وقال "بالتأكيد، يفترض الا نسعى الى حماية كل المؤسسات المالية الكبرى".
واضاف ان افلاس مصرف كبير "ليس مشكلة في حد ذاته. وكل شيء رهن بطريقة ادارة المسألة وكيف ستتم التصفية".
واعتبر غرينسبن ان الحكومة الفدرالية "لا يمكنها ان تضع شبكة امان فوق كل الشركات المالية التي تتعرض للافلاس"، ملاحظا ان الجهود التي تبذلها السلطات حول الوضع في "ليمان براذرز"، تقضي بايجاد حل من دون الاستعانة بالاموال العامة.
وفسر غرينسبن الميل التدخلي غير المألوف للسلطات العامة في الولايات المتحدة، حيث الحرية الاقتصادية هي المعيار، بالعولمة المتسارعة في السنوات العشر الأخيرة.
وقال "لم نشهد ابدا هذه الدرجة الكبيرة من تشابك المصالح على الصعيد العالمي".
ولاحظ غرينسبن عناصر ايجابية تقلل جزئيا من تأثير الازمة المالية على النشاط الاقتصادي. واورد مثالا التراجع الكبير لاسعار النفط والمواد الغذائية التي تتيح تراجع التضخم على المدى القصير على الاقل.
واضاف "سأكون سعيدا جدا اذا كانت هذه العوامل تكفي لتثبيت هذه الازمة لكني لا اراهن بمالي على ذلك".
وقد تشوهت سمعته قليلا فيما يتهمه بعض النقاد بالمساهمة في اندلاع ازمة الرهن العقاري التي تسببت في الازمة الراهنة لابقائه نسب الفائدة لدى الاحتياطي الفدرالي الامريكي على مستويات متدنية جدا فترة طويلة.