القصيبي والعودة يركلان «الأيديولوجيا» ...


بـ «البطالة» لمصلحة المواطن البسيط ..



.




.



.



يبدو أن خصوم الأمس، أصبحوا أصدقاء اليوم. هكذا بدت الصورة بعد الاتصال المفاجئ الذي قام به وزير العمل الدكتور غازي القصيبي، عصر أمس على برنامج الدكتور سلمان العودة «حجر الزاوية»، يشيد ببرنامجه بعد أن كان يحذر في زمن سابق من حرب «الكاسيت» التي كان أبرز رموزها سلمان العودة. لا مكان للأيدلوجيات في مشروع العودة والقصيبي، إذ استطاعا أن يتفقا على هموم المواطن البسيط، وأصبحت «مشكلة البطالة» هماً مشتركاً بينهما، إذ ذهبت عواصف القصيبي، وتخلى العودة عن خطاب «الكاسيت الإسلامي ماله وما عليه»، إلى رحاب الفضائيات بطرح متصالح مع العصر.
أسارير الفرحة والبهجة كانت ملحوظة على محيا الدكتور سلمان العودة وهو ينصت لحديث الوزير غازي القصيبي الذي تخلى عن الأبراج العاجية، ليواصل برنامجه المتواضع، بدءاً من لبسه هندام الطباخين، إلى «كوت» التقنيين، ووصولاً إلى مشاركة المواطنين في همومهم.
وأوضح القصيبي أن معالجة البطالة ليست حكراً على وزارته، وأن البرامج الإعلامية لها دور في معالجة ذلك، مبدياً إعجابه بـ «حجر الزاوية»، وما يقدمه من مفاهيم عصرية متنورة.
أعطى القصيبي إحصاءات عن مشكلة البطالة، وذكر أن الشباب الذين يحملون شهادات الثانوية فما دون، هم أبرز من يعاني من مشكلة البطالة، معتبراً أن برنامج «حجر الزاوية» يعالج البطالة النفسية.
ومن خلال حديث القصيبي تبين أنه متابع دقيق لبرنامج العودة، إذ أشار إلى حديث أحد الشباب الذي اتصل على البرنامج أول من أمس يشكو من قلة الرواتب، في حين أكد القصيبي أن بعض الشباب المؤهلين علمياً ومهنياً ينالون رواتب عالية جداً، وفي ما يتعلق بعمل المرأة، تمنى القصيبي أن يكون الجميع مثل رأي سلمان العودة في موقفه من عمل المرأة التي أفرد لها حلقة موسعة قبل ثلاثة أيام.
«العمل» تعلن انخفاض البطالة 1.4 في المئة
أعلنت وزارة العمل عن انخفاض معدل البطالة خلال النصف الأول من العام الحالي 1.4 في المئة، ليستقر عند 9.8 في المئة، بعدما كان 11.2 في المئة العام الماضي. وأكدت بدء صرف إعانات مادية لا تتجاوز قيمتها 1500 ريال للعاطلين عن العمل شرط أن يلتحقوا ببرامج التدريب المنتهية بالتوظيف.
وأوضح تقرير مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات الذي أعلنت عنه وزارة العمل أمس أن نسبة البطالة بين الذكور انخفضت خلال هذا العام إلى 6.9 في المئة، بعدما كانت 8 في المئة العام الماضي، بينما وصل معدل البطالة بين الإناث الى 24.9 في المئة بعدما كان 26.6 في المئة.
وأضاف أن عدد العاطلين عن العمل وصل إلى 400019 ألفاً، بعدما كان 453994 ألفاً العام الماضي، منهم 236230 ذكراً و163789 أنثى.
وأكد أن نسبة العاطلين السعوديين الذين لم يتزوجوا أبداً 80.4 في المئة، والمتزوجين 17.8 في المئة، والمطلقين 1.7 في المئة، والأرامل 0.1 في المئة.
وأشار إلى أن نحو 79 في المئة من إجمالي العاطلين الذكور هم من حملة الثانوية، فيما بلغت نسبة العاطلات عن العمل ممن يحملن مؤهلات جامعية 76 في المئة.