النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: العـضـو الممـيـز , , ,

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    DAMMAM
    المشاركات
    1,136
    Thumbs Up/Down
    Received: 9/0
    Given: 4/2

    العـضـو الممـيـز , , ,

    الأخوة والأخوات الكرام أعضاء منتدى البريد العربي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    حرصا منا على توضيح مواصفات العضو الناجح بالمنتدى يسرني أن أبينها لكم في هذه النقاط وأتمنى لجميعكم دوام التميز والنجاح .

    - هو العضو الذي لا يكتفي بكتابة تعليقات ساذجة على قضايا كثيرة، بل يقرأ ويكون وجهة نظر، ويتداولها مع أعضاء المنتدى.

    - هو العضو الذي يتجه دوما بمداخلاته نحو وجهات إيجابية، غير سلبية وغير عدائية .

    - العضو الذي يكون لديه هدف محدد أو مجموعة أهداف محددة يعيها جيدا، ويتوجه إليها بتركيز من دون أن يغرق في تدفق المداخلات بالمنتدى .

    - العضو الذي يخلو من عيوب النقاش، كالغضب، واتهام أصحاب الرأي الآخر، والحرص على تسفيه الرأي الذي يخالفه .

    - العضو الناجح بالمنتدى هو الذي يشارك بفعالية في مجاملة زملائه ومتابعة أحوالهم.

    - هو الذي لا يكتفي بأن يبادر بطرح قضايا الاهتمام، بل يبادر بمشاركة مشرفي المنتدى في توجيههم لصالح المنتدى، فينبه للنقولات، وينبه لسذاجة أسلوب العرض.. إلخ، لكن بلغة مهذبة.

    - هو أيضا العضو الذي لا يضيع وقته على الإنترنت في الإجابة على ردود غاضبة على مداخلاته من دون أن يقدم بهذه الردود قيمة مضافة.


    وفقنا الله وإياكم لكل خير , , ,

    محبكم القلب الكبير



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    موظف بريد
    المشاركات
    5,279
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تسلم يا غا لى وان شاء الله يتم ذالك التوجيه الاخوى منك تريد للجميع الخير والتميز ميزك الله فى تقاه وجمعنا الله واياك دائما فى كل خير ومحبه صادقه اخى الكريم القلب الكبير الجميع يبحث عن تلك الصفات وتذكيرك لنا بها نامل ان تعم الفائده لنا جميعا بارك الله فى كل خطوه من خطواتك الطيبه ولك دوام تقديرى

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    579
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    عزيزي - القلب الكبير



    أسعد الله أيامك بكل خير

    كلمات رائعه وصفات تستحق أن نقف عندها كثيراُ

    فيها من المعاني الكثير

    والصدق بالطرح , ليست مجرد موضوع يطرح

    ولكن يجب من الجميع العمل به


    وفقنا الله و اياك لما فيه الخير



    تقبل تحياتي



    امل القلوب

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    العاصمة المقدسة
    المشاركات
    320
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    موضوع مميز مثل كاتبة اخوووي القلب الكبير اتمني التوفيق للجميع

    تحياتي

    من مواضيع الصياد :

    سبحان الله وبحمدة سبحان الله العظيم


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    السعوديه جدة
    المشاركات
    595
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    مشكور اخو القلب الكبير
    كلام جميل

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الدولة
    مترجم
    المشاركات
    352
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0

    جزاك الله خير أخي القلب الكبير علي تلك الكلمات اللتي هي الطريق
    نحو تميز حقيقي ونقول علي بركة الله ..

    وتحياتي وتقديري.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    موظف
    المشاركات
    9,265
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكراً لك اخي الكريم على هذا المشاركة

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    موظف بريد
    المشاركات
    36
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الأخ الفاضل

    القلب الكبير

    نشكرك على هذا الموضوع المميز والذي هو بمثابة دعوة صريحة للعقول النيرة بمنتدى وأعضاء مميزين .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,067
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    التميز لابد إن يكون مشروطا وما اشرت اليه أخي العزيز ( القلب الكبير ) هو عين الصواب لكي تستقيم الامور وتصحح المفاهيم ..

    لك كل الشكر والتقدير لطرحك الرائع

    والله يحفظكم ويرعاكم

    من مواضيع ابوسلمان :

    {اللهم أدخلني مدخل صدقٍ وأخرجني مخرج صدقٍ واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيرا }

    ( اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك )

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    بـساتـين الـمحـبـّة
    المشاركات
    1,058
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0

    Post لي وقفة تذكير




    أخي وعزيزي القلب الكبير


    إنّ جلّ ما ذكرت الكلّ معك فيه ولا يختلف عليهِ إثنان

    ولكن وباستنتاج منّي كإضافة لما ذكرت :


    مصداقيّة الحديث والوقوف جميعاً على قدمٍ وساق للكلمة والبحث والحث قبل الرقع او الرّفع أو المنع


    فكلمة الكاتب أو العضو اللّتي تنبع من مصدر ثقة إن كانت معلومة أو تذكير بِحدث ما أو عِبرة نعتبر منها


    يجب أن نبنيها لا نهدِمُها من خلال منتدانا الحُرّ نعم الحرّ بما يرضي خالقنا ورازقنا


    بكلمة حقّ نشجّعها ونتأنّى في الحكم عليها إلى أن نستبين من أصولها ودلولها وعدولها وفضولها وجزولها




    بِمعنى أخر :


    عِندما يكــتـُب أحد الأعضاء موضوعاً أو يُشارِك بِمشاركة او ردّ هو مقتنِع ولديهِ ثِقة وحُجّة ونحن نجهلها


    ولا يـتـنـاسب مع أمزِجتنا مُدخلها , فنحكُم عليهِ بالتلفيق أو الفتنة فهذا خطأ ثقافي لا تثقيفي ,


    لأنّ تفكير وسلوك البشر وطُرقهم في الطرح أو الردّ أو الصّد ان هي إلاّ


    طبوع وآرائِهِم عـِـدّت فروع وربوع فهنا أقِف وقفة تعجّب !!!!!!!


    بسب أن يكون المفترض مِنّا مسائلة ذلك الكاتِب بتوضيح المـُـبـين والعِلم المتين ومصادِرُه إن كان لديه مـَـخابـِرُه ,


    علينا نحنُ بحث تلك المصادِر و المعلومات معه أوّلاً بطريقة (( سؤالِهِ أمام الملأ وفي نفس الموضوع )) ليستفيد الجميع من


    تبعات القضيّة والسّؤال.....


    لا بالحجب أو الحذف أو منع أو توقيف لمجرّد كتابة كلمة مدعومة بالصراحة والمكاشفة من دون إسائة لأحد


    فقد قال سيّد الأمّة عليهِ أفضل الصلاة وأزكى التسليمات في اليسر والتوسيط لطرح التقريب بين العقول :



    (( يــســّـروا ولا تــعــســّـروا , وبـشـّـروا ولا تُنـفـّـِروا , وسـدّدوا وقارِبوا ))

    فكما على الكاتب أو المشارِك البيان فيما كتب فعلينا نحن الإستبيان فيما نعاقب ونعمل..

    اللهمّ أنت الملك لا إله إلاّ أنت , أنت ربّي , إهدِني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلاّ أنت ,

    واصرِف عنّي سيء الأخلاق , لا يصرِف عنّي سيّــئها إلاّ أنت , لبّيك وسعديك , والخيرُ كُـلـّهُ بيديك ,

    والشّرُّ ليس إليك , أنا بِك وإليك , تباركت وتعاليت ..

    أحسن الله إليك أخي على فتح مثل هذه المواضيع ليستفيد منها الجميع

    آسِف على الإطالة ولكن أسهبت في الموضوع لجماله ولأشارِك بمعنى ودلالة

    أخوك أبو عدنان

    التعديل الأخير تم بواسطة ابو عدنان ; 06-05-2007 الساعة 05:29 PM

    من مواضيع ابو عدنان :

    دَقّاتُ قلـبُ المرءِ قآئـِلَـةٌ لَهُ,, إنّ الحـياة دقآ ئِـقٌ وثوانِ




  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    موظف بريد
    المشاركات
    245
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/1
    Given: 2/0
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
    جزاك الله خير الجزاء

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    218
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    جزاك الله كل خير عزيزي ابو راشد على الموضوع المميز وما قصرت على التوجهات

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    موظف
    المشاركات
    9,265
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    أخي وعزيزي القلب الكبير


    إنّ جلّ ما ذكرت الكلّ معك فيه ولا يختلف عليهِ إثنان

    ولكن وباستنتاج منّي كإضافة لما ذكرت :


    مصداقيّة الحديث والوقوف جميعاً على قدمٍ وساق للكلمة والبحث والحث قبل الرقع او الرّفع أو المنع


    فكلمة الكاتب أو العضو اللّتي تنبع من مصدر ثقة إن كانت معلومة أو تذكير بِحدث ما أو عِبرة نعتبر منها


    يجب أن نبنيها لا نهدِمُها من خلال منتدانا الحُرّ نعم الحرّ بما يرضي خالقنا ورازقنا


    بكلمة حقّ نشجّعها ونتأنّى في الحكم عليها إلى أن نستبين من أصولها ودلولها وعدولها وفضولها وجزولها




    بِمعنى أخر :


    عِندما يكــتـُب أحد الأعضاء موضوعاً أو يُشارِك بِمشاركة او ردّ هو مقتنِع ولديهِ ثِقة وحُجّة ونحن نجهلها


    ولا يـتـنـاسب مع أمزِجتنا مُدخلها , فنحكُم عليهِ بالتلفيق أو الفتنة فهذا خطأ ثقافي لا تثقيفي ,


    لأنّ تفكير وسلوك البشر وطُرقهم في الطرح أو الردّ أو الصّد ان هي إلاّ


    طبوع وآرائِهِم عـِـدّت فروع وربوع فهنا أقِف وقفة تعجّب !!!!!!!


    بسب أن يكون المفترض مِنّا مسائلة ذلك الكاتِب بتوضيح المـُـبـين والعِلم المتين ومصادِرُه إن كان لديه مـَـخابـِرُه ,


    علينا نحنُ بحث تلك المصادِر و المعلومات معه أوّلاً بطريقة (( سؤالِهِ أمام الملأ وفي نفس الموضوع )) ليستفيد الجميع من


    تبعات القضيّة والسّؤال.....


    لا بالحجب أو الحذف أو منع أو توقيف لمجرّد كتابة كلمة مدعومة بالصراحة والمكاشفة من دون إسائة لأحد


    فقد قال سيّد الأمّة عليهِ أفضل الصلاة وأزكى التسليمات في اليسر والتوسيط لطرح التقريب بين العقول :


    (( يــســّـروا ولا تــعــســّـروا , وبـشـّـروا ولا تُنـفـّـِروا , وسـدّدوا وقارِبوا ))

    فكما على الكاتب أو المشارِك البيان فيما كتب فعلينا نحن الإستبيان فيما نعاقب ونعمل..

    اللهمّ أنت الملك لا إله إلاّ أنت , أنت ربّي , إهدِني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلاّ أنت ,

    واصرِف عنّي سيء الأخلاق , لا يصرِف عنّي سيّــئها إلاّ أنت , لبّيك وسعديك , والخيرُ كُـلـّهُ بيديك ,

    والشّرُّ ليس إليك , أنا بِك وإليك , تباركت وتعاليت ..

    أحسن الله إليك أخي على فتح مثل هذه المواضيع ليستفيد منها الجميع

    آسِف على الإطالة ولكن أسهبت في الموضوع لجماله ولأشارِك بمعنى ودلالة

    أخوك أبو عدنان

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    موظف بريد
    المشاركات
    89
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0

    الكل يبحث عن التميز

    ذاك هو المبتغى في العالم اجمع الكل يبحث عن التميز



    خطوات تقودك إلى التميز
    ولاء الشملول

    الطريق إلى التميز ليس مستحيلاً، فقط أنت بحاجة إلى أن تعرف كيف تصل، وأن تسير على الطريق، مهما كانت المسافات بعيدة فعليك بالاستمرار.

    وكلنا يطمح إلى النجاح بل إلى التميز ومقاومة الإحباط والاكتئاب، ولكن العالم كله الآن يتجه إلى الاكتئاب والتشاؤم، وحتى اللغة المستخدمة بين البشر أصبحت متشائمة محملة بالألفاظ السلبية القاتمة، وكأنه لا يوجد شيء جميل، يحدث في هذا العالم، وهذا غير صحيح، فالعالم مليء بأشياء كثيرة رائعة، والطبيعة وحدها وروعة الكون أبسط دليل على هذا، ومن أكثر الأشياء التي تدعو إلى البهجة والسعادة والتفاؤل.



    استمر دائماً

    نستعرض فيما يلي ومن وحي محاضرة مهمة للدكتور إبراهيم الفقي المحاضر والمدرب العالمي خطوات الطريق إلى التميز فنقول للمحبطين الذين اصطدموا بأرض الواقع، الذين حاولوا أن ينجحوا ولم يستطيعواً حاولوا مرة أخرى استمروا في الطريق فمن سار على الدرب وصل..

    نقول لمن يبحث عن عمل ولم يجد.. ابحث مرة ثانية وثالثة وعاشرة، حتى تجد استمر ولا تتوقف. ونسوق لك هنا مثالاً طريفاً يحمل الكثير من الدلالات، فيروى عن أحد الشباب أنه أرسل سيرته الذاتية إلى ألفين من شركات الأدوية طالباً العمل ولكنه لم يقبل في أي منها، أي رفضته الألفان شركة التي كان أرسل لها سيرته الذاتية طالباً عملاً! ولكنه في النهاية تلقى عرض عمل من مكتب البريد! حيث إنهم حين وجدوه نشطاً منظماً ومستمراً في إرسال كل هذه الخطابات بإصرار ومثابرة استبشروا خيراً بأنه سيكون موظفاَ نشيطا لديهم!

    هل أدركت الآن أن ما تطلقه من سهام لابد وأن يصيب هدفاً ما يوماً؟ وأن النجاح قد يأتي من باب آخر غير الذي تطرقه؟ المهم أنه يأتي، ولكنه لا يأتي إلا لكل مجتهد، فهو لا يأتي صدفة فالله تعالى يقول: (إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا).. فحاول السير في اتجاه وصمم وجِدّ فيه وحتى لو لم توفق في الوصول لما تريد سيصلك شيء ما على أي حال، ويأتي الأمل من حيث لا تدرى ولا تحتسب، فالله الذي يسمعك ويراك دائماً عليم بك وبكل ما تفعل ولن يترك تعبك أبداً يذهب سدى، وهذا أكبر سلاح ضد الاكتئاب والتشاؤم.

    وتذكر قول الله تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُه).



    مهاراتك الشخصية أهم

    ولكن كيف تنجح وتتميز؟

    عليك في البداية إدراك أساس مهم للغاية، وهو أن تعلم أن نجاحك لا يعتمد على عملك ومهاراتك العملية المهنية وحدها بل في الجزء الأكبر منه يعتمد النجاح والتميز على مهاراتك الشخصية وأفكارك وأخلاقك ومرونتك ومهاراتك الاتصالية ومدى نجاحك في إقامة اتصال ناجح وفعال ومؤثر مع الآخرين وقدرتك على التخطيط لحياتك واتخاذ القرارات وتنفيذها.

    فقد أجريت دراسة في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة أكثر من مرة في أعوام 1972- 1978-1989 وخلال هذا العام الجديد 2006، وأثبتت هذه الدراسة أن تميزك يعتمد في 7% فقط منه على المهارات المهنية في مجال عملك، ولكن 93% من نسبة تميزك تعتمد على مهاراتك الشخصية وقدرتك على استغلالها.

    الأساس الثاني في طريق التميز هو مفهومك الذاتي عن العالم، وإدراكك أن العالم الخارجي من حولك مختلف تماماً عنك وعن معتقداتك الشخصية وأفكارك، فتعلم المرونة وتدرب على الاختلاف في الرأي، وتعلم أنه حين تختلف مع رأي شخص آخر فهذا لا يعني أنك تختلف معه على طول الخط أو تختلف معه كلياً بل أنت في هذه الحالة تختلف مع فكرته فقط أو رأيه.



    والآن نعرض لك الخطوات التي تقودك إلى طريق التميز:



    الخطوة الأولى: الاتزان الروحاني

    ونعني به علاقتك بالله عز وجل، وما يجلبه هذا لك من راحة نفسية وسلام داخلي حين تكون علاقتك بالله جيدة، وصلتك بالله تعالى يترتب عليها ما إذا كنت مصاباً بمشكلات نفسية أم لا، فكثير من أغنياء العالم لديهم قلق ونفسيتهم متوترة لأنهم ابتعدوا عن الخط الروحاني الذي يربطهم بالله تعالى، فكما هو مهم لك أن تهتم بالجانب الصحي والمهني والعائلي والاجتماعي في حياتك فمن المهم للغاية أن تهتم بالجانب الروحاني في حياتك، ولا تهمله لأنه يقودك إلى الراحة في بقية الجوانب.

    وما أصاب العالم حالياً من قلق وتوتر ناتج عن عدم الاتزان بين الجوانب المختلفة في حياة البشر، فنجد أن 50% من المديرين في العمل يموتون بسبب السكتة القلبية نتيجة الضغط العصبي والتوتر مما يعني أنهم يعانون من عدم الاتزان الروحاني في حياتهم.

    ولا ننسى أن الدراسات تشير إلى أن 3% فقط من العالم سعداء، وهؤلاء من ينعمون بالاتزان الروحاني ممن بنوا علاقة متميزة مع الله تعالى، ولا ننسى أيضاً أن الاتزان الداخلي والسعادة لا تتطلب أساسيات مادية كي تتحقق بل تحتاج إلى إيمان وسلام واستقرار نفسي يرتقي بنا إلى حالة السعادة المنشودة.

    وعليك أن تعلم أن النجاح بداخلك أنت، وعليك أن تراه داخلك أولاً قبل أن يتحول إلى واقع ملموس، فلو نظرت إلى نفسك باعتبارك ستنجح، فستنجح فعلاً، فالعديد من عظماء العالم رأوا أنفسهم ينجحون في عقلهم قبل أن يفعلوا في الواقع.

    ويروى عن أحد الشباب أنه كان مغرماً بلعب تنس الطاولة، فذهب إلى مدرب شهير، وقال أريد أن أتدرب معك، فرفض المدرب وسأل الشاب لماذا يريد أن يتدرب معه هو، ولم هذه الرياضة بالذات؟ فأجاب الشاب بثقة: لأني سأكون بطل مصر في تنس الطاولة! فسخر منه المدرب وطرده، فعاد له في اليوم التالي وطلب منه نفس الطلب فرفض أيضاً وجاء له مرة ثالثة ورابعة، حتى ملّ المدرب منه وسأله إلى متى ستظل تأتى لي؟.. فأجاب الشاب الواعد: حتى ألعب! وفعلاً نجح الشاب في إقناع المدرب بقبوله، ونجح الشاب فعلاً في الحصول على بطولة مصر، لأنه رأى نفسه يحصل على البطولة قبلها بسنوات.. رأى الفوز في عقله وبداخله أولاً، وكان مصراً على الفوز والتميز وآمن بقدراته وأدرك أن الله تعالى لا يضيع أجر من اجتهد وتعب..

    وهكذا حين تصل إلى النجاح والتميز تنسى كل التعب ولا يبقى سوى لذة النجاح فلذة النجاح لا تعادلها لذة.

    الجانب الثاني من التوازن الروحاني هو التسامح المتكامل: ولكل الناس، ومهما أساء الشخص لك سامحه، لأن عدم التسامح هو طاقة سلبية، وعليك تنظيف وإزالة الطاقة السلبية أولاً بأول من داخلك، كي يمكنك أن تبدأ المستقبل بصورة أفضل، فكيف تعيش مستقبلاً إيجابياً والماضي سلبي؟

    لذا عليك أن تنظر للموقف من بعيد وببعد نظر، وأن هذه الحياة منتهية وكل شيء زائل، والأفضل أن نعيش هذه الحياة المؤقتة في حالة تسامح، فتسامحك مع شخص حتى لو كان سيئاً يمكن أن يكون نقطة تحول في حياته، ويمكن أن يحوله إلى شخص أفضل.

    الجانب الثالث في الاتزان الروحاني: العطاء غير المشروط فأعط الآخرين ما تستطيع دون أن تنتظر منهم المقابل، وإذا انتظرت المقابل من شخص مثلك فأنت هنا تنتظرها من الاتجاه الخطأ، وعليك أن تنتظرها من الله تعالى وحده، فهذا العطاء بينك وبين الله.

    وعليك أن تؤمن أن الحياة يحكمها (قانون الرجوع)، ومعناه أن كل ما تفعله من خير وعطاء للآخرين سيرتد إليك أضعافاً مضاعفة من الخير، ومن اتجاهات كثيرة وليس شرطاً أن تكون ممن تقدم له الخير أو العطاء، وإنما الله تعالى يفتح لك أبواب الخير، ويعينك في حياتك طالما أعنت عباده سبحانه وتعالى، وجاء في الحديث الشريف الصحيح: (الخلق عيال الله، وأحبهم إليه أنفعهم لعياله)، وحديث آخر يقول: (خير الناس أنفعهم للناس)، وحديث ثالث يقول: (كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه) وغيرها كثير، فهل نحن بحاجة لمزيد من التأكيد على أهمية وروعة تقديم الخير والعطاء غير المشروط للآخرين؟

    الخطوة الثانية: الأخلاق

    وهي سلوكك وتصرفاتك أي مجموع التصرفات والسلوكيات التي يراها الناس وتحكم من خلالها عليك، وهي مثل جذور الشجرة يجب أن تكون راسخة قوية، ولو أردت أن تغير سلوكاً عليك أن تغير الجذور في البداية، ولكن ليس من خلال الكلام فقط بل من خلال تغيير فعلي.

    وكي تغير تصرفاتك للأفضل عليك أن تغير إدراكك ووعيك، وتكسر البرمجة السابقة لعقلك، فلا تستقبل الاعتقادات السابقة كمسلمات مثل أن تتشاءم من شيء معين أو حيوان معين، أو تعتقد اعتقاداً ما لمجرد أن الناس غيرك يعتقدونه.

    ومن الأخلاق التي تميزك الصدق والأمانة وحسن اتصالك بالآخرين والإنصات لهم وتسامحك معهم ومرونتك معهم، وكي تتعلم المرونة مع الآراء المختلفة معك اسأل نفسك: هل هناك احتمال 1% أن يكون الشخص الآخر صواباً وأنا مخطئ؟ وقتها ستتعلم كيف تقبل الآراء الأخرى.



    الخطوة الثالثة: الاعتقاد

    اعتقادك في الله سبحانه وتعالى الذي يجب أن يكون غير محدود، واعتقادك في نفسك وقدراتك، وعليك أن تفرق بين قدراتك وإمكاناتك، فالقدرات هي التي أعطاك الله إياها، أما الإمكانات فهي التي تتعلمها وتكتسبها.

    ويجب أن تعرف أن الشخص الناجح هو شخص سقط في الطريق أكثر من مرة.

    واعلم أنك حين تسقط فالله تعالى يجهزك لشيء أعلى وأفضل وهذا يأتي من خلال قوة اعتقادك بالله تعالى واعتقادك بنفسك وإمكاناتك وقدراتك، وهناك مقولة في الصين: لو سقطت فقف على ظهرك فتنظر لأعلى، فحين تقف، تقف لأعلى.



    الخطوة الرابعة: المسئولية

    خذ دائماً مسئولية حياتك، فمنذ لحظة ميلادك انقطع الحبل السري الذي يربطك بأمك، ولهذا مدلول يريد الله تعالى أن يوصله لنا، أنك أصبحت مستقلاً عن أي إنسان آخر حتى أمك، وحتى لحظة الرضاعة وأنت طفل صغير، أمك لا تضع اللبن في فمك، بل أنت ترضع بنفسك، فأنت مطالب بالفعل من أول لحظة في حياتك، وأنت مسئول عنها، لذا عليك الاهتمام بما تركز فيه لأنه يصنع تصرفاتك، وخطط لحياتك وخذ مسئولية القرار فيها وقيّم هذه القرارات باستمرار وعدّل فيها عند الحاجة، ففي الصين يقولون: لو تفعل نفس الشيء فلا تتوقع نتائج مختلفة، أي أنه في مرحلة تقييمك لقراراتك لو وجدت نفس النتائج غير الُمرضية عليك أن تغير مما تفعل للحصول على نتيجة مرضية.



    الخطوة الخامسة: التخطيط الإستراتيجي

    لابد أن يكون لديك رؤية ولابد أن تعرف ماذا تريد بشكل محدد، فحين يكون لك رؤية واضحة مربوطة بذات عليا هي الله عز وجل، فتسأل نفسك لماذا تريد أن تعمل في مهنة معينة دون غيرها فبخلاف حبك لها أو رغبتك في تحقيق ذاتك لابد أن يكون هناك سبب روحاني يربط بهذه المهنة.

    وجزء من التخطيط الإستراتيجي يمكنك أن تتعلمه من ملاحظة سلوكيات الناجحين وتسأل لماذا هذا الشخص ناجح؟ ترى إذا تعرض إلى مشكلةٍ.. ما كيف يتصرف فيها؟..

    وابتعد في ملاحظة الآخرين عن (سارقي الأحلام)، وهم الذين يشتكون دائماً، الذين يقولون لك إنك لن تستطيع أن تحقق حلمك، وأن إمكاناتك أقل من أن تصل إلى ما تريد، ولا تتبع آراء الآخرين، فلكل شخص رؤيته المختلفة في العالم وشخصية مختلفة عن الآخرين.



    الخطوة السادسة: الفعل الإستراتيجي

    بعد التخطيط يأتي الفعل مباشرة، بأن تنفذ ما خططت له من أهداف، وبعد التنفيذ تقيّم ما تم تنفيذه وبناءً على التقييم تبدأ في التعديل، وهكذا بشكل مستمر حتى تحقق هدفك، ثم ساعد أكبر عدد ممكن من الناس أن يسيروا في طريق التميز كما فعلت أنت.

    والتقييم يفضل أن يكون يومياً، فكل يوم قبل أن تنام راجع كل ما قمت به في يومك، وما وجدت أنه لم يكن مفيداً اعقد العزم على ألا تكرره ثانية في اليوم التالي، واعلم أن العقل البشرى يبني أفكاره على آخر خبرة وفكرة جاءت في عقلك، فلا تجعل آخر فكرة في عقلك قبل النوم سلبية حتى لا تكون الفكرة التي تليها سلبية، بل اجعل آخر فكرة في عقلك قبل النوم إيجابية واسأل نفسك ما الذي فعلته جيداً كي تزيد منه في اليوم التالي، وهذا يجعلك تقيّم نفسك باستمرار.

    وكل يوم حسّن نفسك وطوّرها ونمّها، وقم بعمل غير تقليدي يومياً، وتذكر أن أهم شيء تملكه في الحياة هو الحالة النفسية التي تعيش بها، وأنه يجب أن تكون متزناً وهذا يأتي بعلاقة جيدة مع الله تعالى، فلا تتشتت وتضيع في الدنيا وتسير بغير هدى.



    الخطوة السابعة: المهارة المتكاملة

    عليك أن تقرأ كل يوم على الأقل 20 دقيقة، وتسمع أشرطة سمعية مفيدة تعلمك خبرات ومهارات جديدة تفيدك في حياتك، ففي المواصلات يمكن أن تقرأ وتستفيد من هذا الوقت، وتستغل مسافة الطريق في شيء مفيد، فاستغلال الوقت الذي تقضيه في المواصلات بين مكانين لمدة عشر سنوات كافٍ للحصول على درجة الدكتوراه!

    وعليك أن تحرص على تعلم المهارات التي تجعلك متفوقاً في عملك، وتقودك إلى التميز، واحرص على الإلمام بالجديد في مهنتك، وطوّر نفسك باستمرار.

    ومارس موهبةً تشعر فيها بالسعادة وتقدّر بها ذاتك، وخصّص لها وقتاً من يومك أو أسبوعياً على حسب وقتك، فممارسة الأنشطة المختلفة يجعلك متميزاً، ومارس رياضة تناسبك، كي تكون نشيطاً باستمرار، فحركة الجسد ونشاطه تساعدك على التفكير والتخطيط السليم.

    وتذكّر أنه كلـّما امتلكت مهارات وإمكانات متعددة ومتجددة فهذا يجعلك مؤثراً أكثر في العالم من حولك.



    الخطوة الثامنة: الانتماء

    أن تنتمي إلى شيء، أو عقيدة أو فكرة، وأن تنتمي إلى بلدك وتشعر بقيمة وأهمية هذا في حياتك، فلهذا قيمة عالية جداً، فقد وجدت إحدى الدراسات أن 38% من حالات الاكتئاب ناتجة عن عدم الانتماء لأي فكرة أو بلد، فلو لم تشعر بالانتماء فمن السهل أن تقع في الطريق، لأنه لا توجد مرجعية تعود إليها في مواقف حياتك.

    والانتماء يعطيك قوة كي تسير في الحياة بثقة، فعليك أن تعتزّ بأصلك وأهلك وبلدك، لأنها الخلفية التي أتيت منها التي تبني عليها أساسيات حياتك وثوابتك فيها.



    الخطوة التاسعة: الإصرار

    أن تكون مصراً على تحقيق ما تريد، وأن تمتلك إرادة قوية وهمّة عالية من أجل الوصول إلى هدفك، ولا تستمع لأي صوت يريد أن يحبطك أو يجعلك تتوقف ولا تحاول، فاستمر دائماً في السعي، فإذا كنت تبحث عن عمل فحاول مرات كثيرة بلا ملل ولا يأس حتى تجد ما تريد، وإذا كنت تريد النجاح بتفوق لابد أن تكون مصراً على هذا، فإصرارك يجعلك تذاكر باجتهاد وحماس من أجل تحقيق حلمك.

    واسعَ بإصرار للوصول إلى هدفك، واترك بصمتك في الدنيا، وأظهر روعتك وقدرة الله في خلقك.



    الخطوة العاشرة: الالتزام

    أي أن تستمر فيما تفعل، وتداوم عليه بلا توقف، فما يجعلك مصراً على فعل ما تريد وما خططت له هو التزامك نحو هذه الخطة وقيامك بمسئوليات حياتك، وأن تكون منضبطاً في تنفيذ خطتك، فلا تتهاون فيها أو تكسل أو تؤجل لأي سبب، فهذا هو الالتزام، وما يساعدك في هذا الالتزام والانضباط هو عودتك إلى الله تعالى، وهكذا كما ترى أن المفتاح الأصلي لكل المفاتيح الأخرى هو حب الله تعالى، وبعده كل التفاصيل مكملة له، فلو أحببت الله من قلبك فلا يمكن أن تغضبه، فتسير في الحياة بنجاح وسعادة وهو الوحيد القادر على منحك هذا، وبالتالي فعلاقتك به هي أساس كل شيء، وعليك أن تسعى في الحياة بهذا الالتزام.

    وفي النهاية اعلم أن الله تعالى قد منحك قدرات غير محدودة ولا متناهية، فأنت أفضل مخلوقاته وبداخلك طاقة لا حدّ لها، واعتقد دائماً بشكل إيجابي أنك تستطيع أن تفعل كل ما تريد، وإدراكك يؤدي إلى تغيير الحالة السلبية إلى حالة إيجابية، والإدراك يمثل 50% من التغيير، والتحول نحو الأفضل.



    أنت نسر أم دجاجة؟

    وننهي الموضوع بقصة لطيفة ومعبرة، فيحكى أن رجلاً يجمع بيض الحيوانات والطيور، فأخذ بيضة نسر ووضعها وسط بيض الدجاج، وحين خرجت الطيور من بيضها خرج النسر الصغير وسط الدجاج، فظل يعيش حياته باعتباره دجاجة مثلهم حتى رأى مرة في السماء نسراً رائعاً يطير في السماء، وعرف أنه نسر وليس دجاجة تسير على الأرض ولا تطير، فاستيقظ في أحد الأيام مبكراً قبل الدجاج، وحاول الطيران مثل النسر الذي رآه، وشاهدته دجاجة فسخرت منه وقالت له: أنت دجاجة لن تطير وسيأكلك النسر لو حاولت، فلم يستمع إليها وحاول الطيران في أول مرة سقط ولكنه حاول ثانية بإصرار، حتى طار في السماء فعلاً وأصبح يحلق بحرية في السماء بجناحيه..

    فهل تريد أن تكون دجاجة على الأرض أم نسراً في السماء؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هـذا العـضـو يـعـجـبـنى . . .
    بواسطة الـقـلــب الـكـبـيـر في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-06-2007, 02:32 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
تعرف علينا
الساحة البريدية منتدى لمنسوبي البريد
للتعارف فيما بينهم ، وتبادل الآراء والأفكار
وطرح المشكلات وإيجاد الحلول لها
إن ما يطرح في الساحة البريدية هو تحت مسئولية العضو نفسه ،
والساحة البريدية تخلي مسئوليتها تماما من أي نشر أو طرح غير مسئول ،
ومع ذلك نحن نبذل قصارى جهدنا للسيطرة والتحكم بكل ما يطرح حسب استطاعتنا ،
ونرحب بأي تواصل عبر البريد الالكتروني لإدارة الساحة
arapost@hotmail.com
تابعنا
للتواصل معنا
arapost@hotmail.com