عبدالله ابو السمح)) من جريدة عكاظ لهذا اليوم الاربعاء26/1/1428هـ«واصل» صار واصل
يُفرحني كل الفرح إذا تحقق مشروع حضاري تطويري في المملكة، لأن خطوة للأمام في طريق التمدن والتحديث هي ارتقاء ببلادنا وبالمواطنين، وقد أفرحني تحقق مشروع البريد الحديث المسمى «واصل» بعد أن كان فكرة تحت الدرس والتخطيط في هيئة البريد بعد إعادة هيكلة مديرية البريد. وقد استطاع الدكتور محمد بنتن أن يُحقق تلك الطفرة الحضارية في البريد بـ«واصل».. وأن يكون لكل مواطن أو مقيم عنواناً بريدياً معروفاً، تُستخدم فيه أحدث الوسائل العلمية الإلكترونية والتي تضمن وصول البريد إلى مكان صاحب العنوان دون أن يتكبد عناء مراجعة مراكز البريد (التجارية) أو الرسمية. لقد تضخمت صناديق البريد ولم يعد من السهل توفيرها للراغبين وخصوصاً المؤسسات التجارية الجديدة، ولقد فوجئت مرات عديدة في جوازات مطارات دول أجنبية عند ملء استمارة الدخول رفض كتابة (ص/ب) كعنوان بل يطلبون العنوان الكامل.
المهم أنه صار لدينا عنواناً واضحاً يمكن الوصول إليه بمجرد وضع الرمز البريدي.
في البداية لم يتقبل البعض فكرة «واصل» لأنها جديدة وربما كانت مُكلفة، الآن تم تعديل الاشتراك فصار مجانياً.. ويتم تركيب الصندوق بكامل العنوان للبريد الوارد.
أما إذا أراد المشترك خدمات إضافية كاستلام البريد الصادر منك وأشياء أخرى فلها تعرفة مخفضة، وهذا العنوان هو لكل أفراد العائلة وخدمها، هذا ما أكده لي د.بنتن.
لقد كان شيئاً مزعجاً وثقيلاً على النفس ألا يكون للمواطن عنوانه البريدي الذي يغنيه عن (السلبطة) على عناوين آخرين أو العمدة أو البقالة القريبة.
لقد كنت من البداية (منحازاً) لـ«واصل» لأنه عمل حضاري متقدم، وقد كنت على حق، والمهم أن لا يقع «واصل» تحت براثن الروتين.