المواطنون يأملون بالاشتراك "الاختياري" دون إلزام
تهشيم الصناديق البريدية تعبير عن رفض الرسوم الباهظة أم "قلة الوعي"




جانب من تهشيم صناديق البريد الجديدة

الدوادمي: تحقيق - عبدالرحمن الرشيد:
طالب عدد من المواطنين الجهات المسؤولة التدخل السريع والعاجل لخفض رسوم صناديق البريد، بعد ان قامت مؤسسة البريد برفع الرسوم من 100إلى 300ريال، أي بزيادة كبيرة تصل معدلها إلى 300% حيث تعتبر هذه الزيادة رسوماً مكلفة وباهظة الثمن، وزيادة على أعباء المواطن المالية، في الوقت الذي كان المواطن ينتظر فيه خفض الرسوم أو على أقل تقدير ابقاؤها على ما كانت عليه، ولكن الصدمة ان هذه الرسوم اضافت عبئاً آخر على كاهل الفرد والأسرة، مقارنة بالخدمات المتواضعة المقدمة، والضعف الواضح لتصميم صناديق البريد التي تعرض بعضها للتهشيم، مما قد يفسر انه رفض للرسوم المالية الجديدة، أو لتدني مستوى صناعة وتصميم الصناديق الجديدة.

أرتفاع الأسعار

في البداية تحدث المواطن سعد بن محمد الطخيس فقال: إن الملاحظ الآن هو ارتفاع أسعار الرسائل البريدية إلى الضعف أو أكثر، فالاشتراكات بالصناديق البريدية قسمت إلى أربع فئات: أفراد وعائلة ومؤسسة أهلية وشركة كبيرة وأسعارها يبدأ من 100ريال للفرد، و 300ريال للعائلة، و 1000للمؤسسة، و 3000للشركات في السنة الواحدة، حيث كانت رسوم الاشتراك السابقة هي 100ريال للصندوق بغض النظر عن صاحبه.

اما بالنسبة للصناديق المنزلية الجدارية فيكفي ما حصل لها من تكسير ونزع الغطاء لاخذ ما يوضع بها من رسائل، وهذه الصناديق مجبر عليها أنت يا صاحب المنزل الذي وضع الصندوق على جدار بيتك أن تأخذها وتسدد قيمتها.

كما تحدث المواطن بليد بن عتيق الحافي فقال: صناديق البريد وضعت خدمة للمواطن، وقد ألزم بها المواطن بسبب أن غالبية الدوائر تطالب بايجاد صناديق بريد لكل فرد أو عائلة أو صاحب شركة أو مؤسسة، مما اضطر الجميع إلى أن يقوموا بطلب هذه الصناديق ليؤدي إلى تسهيل وصول المعاملات والطرود والرسائل إلى صناديقهم بكل يسر وسهولة وكذلك الفواتير والخدمات الاخرى الا انه في الآونة الأخيرة تم رفع قيمة هذه الصناديق مما زاد الاعباء على المواطن ورفع اشتراك هذه الصناديق بهذا الشكل المكلف من مئة ريال إلى ثلاثمائة ريال عن العام الواحد أي تسعمائة ريال عن الثلاث سنوات تعد رسوماً عالية على الفرد، وعلى أصحاب الشركات والمؤسسات والتي ليست بالأمر الهين والسهل على المواطن البسيط الدخل ولا المواطن المتوسط الدخل أيضاً، والذين يعتبرون أغلب مشتركي صناديق البريد، كما أن الخدمات المقدمة من البريد متواضعة فصناديق البريد وضعت داخل مكاتب البريد، ونحن نقوم بالذهاب عشرات الكيلو مترات لكي نحصل على ما فيها في جميع المحافظات المنتشرة بجميع أنحاء المملكة، إلا في بعض المدن الكبيرة مما تم وضعها في الشوارع رغم ضعفها وسهولة كسرها وتحطيمها وضعف الخدمات المقدمة التي لا توازي هذا السعر المرتفع، لذا نأمل من المسؤولين اعادة النظر برسوم هذه الصناديق ومراعاة ظروف المواطنين، كما نأمل عدم تحديد الاسماء المرسلة لكل صندوق والرأفة بالمواطن في الخدمات التي تهمه، لذا كلنا أمل في تلبية مطالبنا من الجهات ذات العلاقة ومن المسؤولين بالدولة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله.


مستوى الخدمة

كما تحدث الأستاذ طراد بن جزاء بن سهية فقال: انه في الآونة الأخيرة لاحظنا زيادة كبيرة في رسوم الاشتراك في صناديق البريد تصل نسبتها إلى 300% ولاول مرة اسمع أو أرى أن تقوم دائرة من الدوائر باستغلال المواطن والاستئساد عليه، وحيث إننا كأفراد أو مجتمعات مجبرين من قبل الدوائر الحكومية على ضرورة وجود صندوق بريد خاص بالفرد والعائلة والمنشأة، وحيث إن البريد السعودي يعتبر من أقدم الدوائر الحكومية ومن أكثرها تطوراً في الوقت الحالي إلى انه للاسف الشديد يتميز بتواضع الخدمات مقابل التكلفة العالية والتي ظهرت جلياً على المواطن، وصار الصندوق عبئاً آخر من الأعباء الكثيرة التي يتحملها هذا المواطن مع سوء الخدمات المقدمة، وأفضل شاهد على هذا الكلام انه تصلني خطابات ابحث عنها فأجدها في الصناديق المجاورة لصندوقي واجد أحياناً بعض الخطابات التي لا تخصني في صندوقي..

الرابط في جريدة الرياض .
http://www.alriyadh.com/2007/01/05/article214129.html