خطورة عدم توثيق زواج المسيار


سئل الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله عن المزايا التي اختص بها النكاح من الاحكام فقال «النكاح نعمة من النعم العظيمة وآلائه الجسيمة حيث شرعه الله لعباده وجعله وسيلة وطريقا الى مصالح ومنافع لا تحصى ورتب عليه من الاحكام الشرعية والحقوق الداخلية والخارجية شيئا كثيرا وجعله من سنن المرسلين وطريق عباده الصالحين» وعقد النكاح في الاسلام له مقاصد عظيمة ومنزلة رفعية حيث سماه الله بالميثاق العظيم قال الامام البخاري رحمه الله «اعلم ان اشرف العقود في شرع الله من المعاملات هو عقد النكاح الذي هو سبب الخير والصلاح ولهذا خص بالاشهاد من العدول وحضرة الاولياء والاصول».
واني في هذا المقام أحب التنبيه الى مسألة خطيرة في زواج المسيار والذي انفتح عليه الناس بصورة تنذر بالخطر العظيم والذي ربما تعصف بالمجتمع حيث وصل الامر ببعض النساء من الارامل والمطلقات من التنازل عن بعض الامور التي ربما تكون سببا في ضياع حقوقها في المستقبل ومن ابرز تلك التنازلات الموافقة على عدم توثيق النكاح رسميا عند مأذون الانكحة خشية من انقطاع مخصصات الضمان الاجتماعي وكذلك إلحاح الزوج بعدم توثيق النكاح امعانا في التكتم والسرية خشية من تسرب الخبر وبهذا تكون الفرصة سانحة للمتلاعبين ان يتنصلوا من تبعات هذا الزواج فتحرم المرأة بسبب عدم التوثيق من الارث والحاق نسب الاولاد بأبيهم.
ان توثيق النكاح رسميا عند مأذون الانكحة اجراء استحدث لفائدة اجتماعية وامنية وذلك منعا للفوضى والتلاعب والمحافظة على النسب والاعراض والحقوق ودفعا للتناكر عند النزاع.
مدير مركز علاقات الانسان بالقصيم