كلمة "إنترنت" Internet هي اختصار الكلمة الإنجليزية International Network ومعناها شبكة المعلومات العالمية، التي يتم فيها ربط مجموعة شبكات مع بعضها البعض في العديد من الدول عن طريق الهاتف والأقمار الصناعية، ويكون لها القدرة على تبادل المعلومات بينها من خلال أجهزة كمبيوتر مركزية تسمى باسم أجهزة الخادم Server، التي تستطيع تخزين المعلومات الأساسية فيها والتحكم بالشبكة بصورة عامه، كما تسمى أجهزة الكمبيوتر التي يستخدمها الفرد باسم أجهزة المستفيدين Users.

فشبكة الأنترنت هي وصل جهازي كمبيوتر أو أكثر معاً عن طريق كوابل أو تقنيات خاصة من أجل تبادل المعلومات. مما يؤدي إلى تحقيق فوائد يصعب الحصول عليها من خلال جهاز كمبيوتر واحد فقط، كما يؤدي إلى زيادة فعالية استخدام أجهزة الكمبيوتر وسهولة الاتصال بينها، ويوجد نوعين من شبكات الكمبيوتر:
-النوع الأول: يعرف باسم شبكة الكمبيوتر المحلية،وهي الشبكات التي يتم ربط فيها مجموعة أجهزة كمبيوتر مع بعضها البعض في مساحة صغيرة.
-النوع الثاني: يعرف باسم شبكة الكمبيوتر الواسعة أو الممتدة وهي الشبكات التي تربط فيها أجهزة الكمبيوتر مع بعضها البعض عبر العالم.
وقد لاحظنا انتشار الإدمان على استعمال شبكة الأنترنت من كل الفئات والأعمار لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل فعلا يستفيد كل مستعمل للأنترنت؟ أم اقتصر الأمر على التسلية، والمتعة؟

يقول الدكتور سعيد عبدالرحمن الحارثي رئيس قسم الطفيليات الطبية بكلية الطب جامعة أم القرى: إن الانترنت يحمل لنا الكثير من الفوائد والخدمات، وتنعدم الجوانب السلبية مع وعي المستخدم، ففي المجال الطبي مثلاً لها اسهام في تبادل المعلومات والخبرات والبحوث، ويمكن الاطلاع علي كل ما هو جديد في العالم للاسهام في تقدم الطب.
وتحتوي الشبكة على العديد من المواقع الزاخرة بالعلوم والبحوث، والدوريات العلمية، وأضاف د. الحارث بأنه من الأفضل أن تبادر الجامعات بالاشتراك في هذه المحركات، ليتسنى للباحث الحصول على المادة بشكل أسهل، كما أن الشبكة توفر للطالب الجامعي مردوداً علمياً كبيراً، أما ما يثار حول عدم الفاذدة من الانترنت فهذا يجانب الحقيقة لأن التقدم العلمي المذهل يحتاج إلى ثقافة ووعي ولا شك أن من يبحث عن التسلية وحسب، يفتقد ذلك.

و يقول عبدالله الفواز أحد العاملين بشبكة نسيج السعودية وباحث في مجال الشبكات والتقنيات: من واقع خبرتي وبحثي في هذه الشبكة أرى أن المواطن العربي أو بالأحرى أغلبية المتصفحين «لدينا» لم يستفيدوا بصورة واسعة من هذه الفرص التي توفرها الشبكة.
وذلك بسبب غياب الوعي الكافي، إذ الأغلبية تجهل كيف تستفيد من الكم الهائل للمعلومات المتدفقة إلى كل المكاتب والبيوت، وبعض الذين يعتقدون أنهم يستخدمون الانترنت أما يمضون وقتهم في منتديات حوارية لا تسمن ولا تغني من جوع أو عرف للمحادثات مادتها أحاديث سمجة لا تعبر عن طموح حقيقي أو بعد نظر، ويشير تقرير لليونسكو أن 4% من مستخدمي الانترنت من العرب قامو بشكل من أشكال التجارة الالكترونية، وللبعض محاولات جيدة في الدعم والبحث، ولكن تظل الحاجة ملحة لدعم المراكز البحثية والتثقيف للاستخدام والاستثمار بما يجلب الفائدة والمعرفة.
إذا هناك شرائح عديدة في المجتمع استطاعت أن تستفيد من هذه التقنية العصرية المتطورة، مع عدم اغفال هؤلاء إلى وجود جوانب سلبية تتعلق بسوء الاستخدام، لذلك على كل مناان يتعلم كيفية استخدام واستغلال هذه التقنية.
وشكرا
وفاء