نظرتُ إلى طَورِ البريدِ مُفاخرا
وأحسبُني عِبرَ الزمانِ مُسافرا
وألهو بِما رقَّ الشعورُ بِوصفِهِ
بريداً جميلاً يستزيدُ تَفاخرا
ولكنَّ شيئاً في الفؤادِ مُنغّصاً
فلا يكملُ الوجهُ الصبوحُ بِما جرى
جهازُ مدى ويا لهُ من مدىً
يغيبُ ويأتي لحظةً كي يُغادرا
رفعنا بلاغاً لكنِ القولَ إنّهُ
تُراثُ بريدٍ واجبٌ أن تُحاذرا
نعم ، إنّهُ إرثٌ ولكنْ لِمتحفٍ
يرى ( سيكلِ الساعي ) وقد صار غابرا
رفعنا بلاغاتٍ فجاءَ بِشنطةٍ
وأدخلَ مُختصٌّ رموزاً وَغادرا
وعادتْ إلى عاداتِ وهمٍ ( نديمةٌ )
وألقتْ ثقيلَ الحملِ حتى تضافرا