معالي الرئيس الإخوة الزملاء الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نجد من بين الزملاء من يتشدق بالولاء والمزايدة على زملائه الموظفين...
فالولاء للمنظمات يبنى من داخل المنظمة وذلك من خلال الاهتمام بالموظفين وحقوقهم وتحفيزهم حتى يشعر الموظف بالانتماء الحقيقي للمنظمة وذلك شعور لا يمكن أن يرقى إليه إحساس الموظف حتى يشعر بالأمان داخل بيئة العمل وأنه مرغوب فيه كفرد من المجموعة .
وهنا السؤال للجميع من موظفين وقيادات ...الخ
متى يفقد الموظف إحساسه بالانتماء الى المنظمة ؟
يفقد الموظف إحساس الانتماء عند ..
١- الاحساس بالظلم
٢-الاحساس بالتجاهل والتهميش
٣- الاحساس بالتمنر والإضطهاد
٤- الاحساس بعدم الاستقرار النفسي
٥- الاحساس بعدم التقدير
٦- الاحساس بعدم الثقة من قبل الادارة تجاهه.
٧- اتهام الموظف بعدم الولاء للمؤسسة عند نقده لأي خطأ يراه
وهنا نقف عند نقطة جوهرية وهي:
من له الحق في توجيه تهمة عدم الولاء للمؤسسة؟
ولا أظن أن معالي الرئيس يحق له توجيه تهمة كتلك فمابالكم بمن هم دون ذلك من مستوى من المسؤولية.
ناهيك عن أن الموظف موظف دولة يحمل لها من الولاء والطاعة والحب الكبير يعجز اللسان عن التعبير عنه ... فلا يأتي متزلف أو متملق لطرق هذا الباب .
معالي الرئيس حفظه الله
ليس كل من إقترب من القيادة يمتلك تصور كامل وإدراك تام لمايدور بين أروقة البريد...
فبناء العلاقات الخاصة وعدم التكلف بالتحقق من كل ماينقل اليهم من معلومات يبني تصورات زائفة تصدر من خلالها قرارات ظالمة ومجحفة في حق زملائنا وهذا أمر لا يقبله ضمير حي مهما كانت الظروف.
كذلك هناك أمر يجب الوقوف عليه كمجتمع بريدي .. وهو :
ماهذه اللغة الهجينة التي ينشرها البعض بين الموظفين؟
لغة نحن وانتم ..لغةالحرس القديم والحرس الجديد ..لغة التفرقة السائدة بين الموظفين والتي تغذيها أفكار الشللية والمحسوبية المقيته ..أين الطموحات بخلق بيئة عمل متميزة ؟
أين التنادي بالشفافية ؟
أين التعاطي مع المظالم ؟
أين دور الموارد البشرية من حقوق الموظفين والتي أصبحت شعارات فقط وكأننا في عهد الاحزاب السياسة في الستينات رفع الشعارات وخفض المنجزات..

أين نحن من حث التراب في وجوه المداحين؟
أم أننا راق لنا أن نحمد بمالم نفعل؟

نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يصلح الحال و المآل دمتم بخير وعافية