لا يخفى على الجميع أن الفائدة من إستقطاب الكوادر البشرية هي النهوض بالبريد السعودي وتحقيق الطموحات والاستراتيجيات والأهداف من خلال ماتقدمه تلك الكوادر من مبادرات وإستشارات وخطط تنفيذية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل .
وكان أملنا بالله ثم بهذه الكوادر ذات العقود الكبيرة (بارك الله لهم في مارزقهم ) والتي تم تقديمها للموظفين على أنها خبرات ذات قيمة متميزة في سوق العمل .
لكن ماذا قدمت تلك الكوادر وأين بصمتها في العمل البريدي
نرى عقود خدمات لا ترقى للهالة التي تحملها إما من ضعف تنفيذ أو دراسة جدوى قاصرة أو عدم البحث في تنميتها أو أنها عقود وبرامج تم اعدادعها بتصور حالم لا يجاري الواقع ...
أين المستشارين من متابعة الوزارات والمنشات لحفظ حق البريد السعودي في إحتكار البريد الحكومي فمازالت الوزارات تبرم عقود مع الشركات المنافسة
أين المستشارين من البحث في الأنظمة والاتفاقيات التي تحفظ إيرادات البريد ناهيك عن البحث في رفع الإيرادات..
أين المستشارين من التواصل البناء مع الموظفين لتمكينهم وشرح الأنظمة واللوائح التي تحفظ للبريد حقوقه وأيراداته المالية بدلا من التخبط والعمل دون علم ودراية
أين المستشارين من مشاركة الموظفين في المبادرات والأفكار المطروحة للنظر ... هل هم لايثقون في الموظفين أصحاب الخبرات واكتفوا بما يردهم من أفكار وتصورات نظرية لا تمت للواقع بصلة .
ما هي الجهة المسؤلة عن أستقطاب وتزكية المستقطبين كمستشارين ؟
وهل هناك معايير للاختيار ؟
وهل هناك مطلب مستهدف في عقد المستشارين يجب تحقيقه أم أنها عقود تحملها المحسوبيات وتضعها العلاقات دون شروط جزائية تحفظ للبريد السعودي حقوقه القانونية ؟
معالي الرئيس حفظه الله
البريد يمتلك كوادر تمتلك من القدرة والثقافة والاستيعاب للعمل البريدي مايغني البريد عن استقطاب أحد من خارج البريد ولديهم القدرة لتحقيق أهداف وتطلعات رؤيا ٢٠٣٠ وحاجتهم هي التمكين فقط وهو ركن من أركان التحول الوطني .
مايتم به جلب كم هائل من المستشارين وبمبالغ كبيرة يمكنه تمكين الموظفين داخل البريد دون أستقطاب خارجي ويكون الاستقطاب للمستشارين على مستوى ضيق جدا والتخصصات ليست موجودة داخل البريد .
فماوجدنا هنا من بعض المستشارين ويدور في اروقة البريد مايندى له الجبين ..
من تنمر وتوجيه وأوامر تخالف الأنظمة واللوائح ولا يتقبل النقد .
فأساس ميثاق العمل أن جميع عمل يمكن قياسه يحتسب ويقاس مدى إنجاز الموظف لهذا العمل
.فنجد أن توجيه من أحد المستشارين يرفض ويوجه أن هذا العمل لا يحتسب للموظف دون أي مبرر نظامي أو منطقي .
كذلك ما نرى من تنمر واقرب مثال هذه الساحة البريدية والغير رسمية نجد معرفات تعمل بطريقة ممنهجة لمحاربة كل من يكتب ملاحظة أو نقد ..فهذا لا يخفى على أحد أن من وراءها من هو يحمل صفة ...الخ
معالي الرئيس حفظه الله
يجب علينا البحث في ضالتنا داخل البريد وليس خارجه ، فإذا تأملت تجد أن ماينقل لمعاليكم من تصور عن موظفي البريد ليس إلا إختلاق إما لحجب كوادر ممتازة عن ناظرك وحاجباها يخشى على مكانته أو مكانت من يهمه .
كذلك ما يتم تصويره عن أن بيئة البريد تعج بموظفين مستواهم التعليمي ضعيف ..وهذا ليس الوجه الصحيح ويمكن لمعاليكم معرفة ذلك من الموارد البشرية.
فلماذا لا يتم تمكين المورد البشري في البريد دون جلب مورد بشري لا يختلف عنه ولا يتميز عنه الا بأمور يمكن تمكين الموظف منها من خلال دورات .
دمتم بخير وعافية