مدير بريد الرياض يعقب على الموضوع :
ليس صحيحاً ما ذكر من سلب الصناديق البريدية واشتراك آخرين في كل صندوق، ونفرز الرسائل وفق العناوين الموضوعة عليها


النقد الهادف شيء أساسي لعملية التحسين والجودة وهو مرآة المسؤول. لقد اطل علينا الكاتب محمد رضا نصر الله بعبارات نستغرب صدورها منه فهو الأديب ورجل الإعلام والقدوة في أسلوب التعبير والنقد والطرح؟!
في بداية مقاله ابدى رغبته في هجاء مدير مكتب بريد بدون أي مبرر أو هدف سوى انه يقوم بعمله في خدمة عملائه من خلال تنفيذ التعليمات المبلغة له، وتحدث أيضاً عن (سلب رقم صندوق بريده)
وكأنه يرغب في نقلنا ولو ذهنياً إلى حياة العصور الجاهلية؟! ومن ثم العودة إلى التحامل على إدارة بريد منطقة الرياض؟ ولماذا؟ لانها رغبة في ايضاح الحقائق تجاوبت مع الجريدة في مهلة زمنية قياسية لم تتجاوز 6ساعات من صدور العدد واطلاق سيل من العبارات الجارحة بحق البريد ومنسوبيه واطلاق اقسى العبارات مثل (الإهمال - السلبية - الاستهتار - التقاعس - عدم التأهيل - خلل بالإدارة - انعدام المراقبة - التسيب).
لا شك أن سعادتكم قد تشاركوننا الرأي في غلاضة الأسلوب وانتقاء الكلمات غير المبررة خاصة وانها تصدر من كاتب وأديب ورجل اعلامي. لذا كان واجباً علينا أن نعرض لكم عددا من الحقائق وذلك على النحو التالي:
أولاً: الكاتب مشترك في صندوق بريد في بريد الملز منذ عام 1406ه أي منذ ما يقارب ثمانية عشر عاماً والصندوق يخصه برمزه ومثبت لدينا في السجلات الخاصة بالمشتركين ولا يوجد من يشاركه في صندوقه الخاص حسب ما ذكره! وليس لدى البريد أو أي من منسوبيه ما يبرز اعطاء رقمه لعميل آخر خاصة في ظل وجود اعداد كافية من الصناديق الشاغرة في جميع مكاتبنا في مدينة الرياض مما يلبي أي طلب من قبل عملائنا.
ثانياً: البريد وسيلة نقل ووسيط بين جهتين، راسل ومرسل إليه، فإذا كانت الرسالة تحمل رقم الصندوق والرمز البريدي الصحيح فإن دور البريد هو فرز هذه الرسالة حسب عنوانها، فإن كانت لا تخص صاحب الصندوق يشرح عليها بما يفيد ذلك ويقوم بوضعها في صندوق المعادات الموجود في كل صالة صناديق ليقوم الموظف المختص باعادة الرسالة إلى الجهة الراسلة موضحاً سبب الاعادة بناءً على شرح المشترك حتى يتم ملاحظة ذلك من الجهة الراسلة. وفي هذا الصدد نرفق صورة لاحدى الرسائل التي يشتكي منها الأستاذ محمد نصر الله مدون عليها رقم الصندوق والرمز الصحيح لذا لابد من فرز الرسالة على عنوانها وكان يفترض ان يقوم البنك بعدم الارسال على هذا العنوان طالما المرسل إليه شرح على الرسالة بعبارة غير معروف لدينا في مرات سابقة. لكن ما حدث هو ان الاستاذ محمد نصر الله شرح على الرسالة من الخلف شرحاً مطولاً لا يخلو من التهديد بالشكوى لمعالي الوزير أو الكتابة في الصحف عن هذا الخلل (المعيب)؟! حسب قوله.
ثالثاً: فيما يخص تعقيبنا المنشور في جريدة (الرياض) بتاريخ 1425/1/7ه المتضمن ايضاح الحقائق حول ما تم نشره في جريدة (الرياض) في 1425/1/5ه بشأن قيام موظف في وكالة بريدية برمي بعض الرسائل في حاوية قمامة واستهجانه لتوضيحنا بأن الرسائل كانت عادية.
أرغب التأكيد على أن الاشارة في ردنا إلى أن المواد البريدية عادية ليس من قبيل التقليل من شأن أو أهمية البريد العادي فهو كان ولا يزال المنتج الرئيسي لكل ادارات البريد في العالم. بل كان من باب الايضاح لنوعية هذه المواد البريدية لأن هناك البريد الرسمي والمسجل والممتاز والطرود البريدية... الخ. فذكر عبارة (بريد عادي) يقصد بها تحديد نوعية البريد المضبوط. والاستاذ محمد - أديب وكاتب - تصله المئات من الكتب والمطبوعات ومعظمها بالتأكيد يصله بالبريد العادي. فلو كان فيما ذكرنا اشارة أو تأكيد إلى اهمال هذا النوع من البريد لما وصلت مطبوعات ورسائل محمد وغيره من العملاء.
رابعاً: استمر الكاتب في التهجم على مدير بريد الملز ووصفه بالاستهتار واللامبالاة وأنه أبدى استخفافه باحتجاجه وذلك بالشتائم التي طالته وطالت غيره؟! هل هذا ما توصل إليه أديبنا الموقر بأن يصل أسلوبه إلى التهجم العلني على موظف مسؤول في عمله على أساس أن السائق أصبح لديه المرجع والمصداقية التي استند عليها للتشهير بموظف مسؤول دون التأكد أو حتى الاستفسار من ادارته.
نؤكد أن ما ذكره الكاتب في ختام مقاله من سلب الصناديق البريدية واشتراك اثنين وأكثر رسمياً في صندوق بريد واحد في بلادنا وهي تعيش عصر الاتصالات المتطور غير صحيح نهائياً.
ونحن نرغب من الكاتب اثبات ما ادعاه فلقد أكدنا مقدماً أن الصندوق يخصه ومسجل لدينا باسمه وان ما يرد لنا من مواد بريدية من داخل أو خارج المملكة وهي تحمل رقم صندوق ورمز صحيح فسوف تفرز على حسب عناوينها، وان العميل هو من يقرر ان كانت الرسائل تخصه أم لا؟ وليس للبريد أو منسوبيه حق التدخل في ذلك وتقرير من هم أصدقاء أو معارف الشخص الذين سمح لهم بالمراسلة على صندوق بريده، وحول وصفه أن هناك خللا في ادارة البريد واهمال مديره في المحافظة على أمانات الناس في ظل غياب المراقبة؟! يتضح مدى استخدام الكاتب لأسلوب غريب جداً فهو يضع نفسه مرة موضع المظلوم ومرة بالقاضي الذي يصدر الحكم ولا نعلم أين نحن من ذلك؟ أليس لنا حق الدفاع والتبرير قبل اصدار الحكم وايضاح وجهة نظرنا.
ختاماً نأمل من جريدة (الرياض) الغراء والمعهود عنها أنها المنبر المؤتمن على أمانة الكلمة وصدقها بدون استغلال لوضع كاتب أو أي شخص أو الاساءة للغير بدون مبرر أن تنشر ردنا كما ورد وما فيه من ايضاح ونحن نرحب بأن يقوم الكاتب بالتفضل بزيارة الإدارة العامة للبريد والاطلاع عن كثب على أنظمة البريد وجهود العاملين فيه الذين يعملون ليلاً ونهاراً وفي أيام العطلات والأعياد وكلمة شكر بحقهم أن يشهر بهم بدون وجه حق إلا أن الكاتب يحاول هجاء البريد؟!!
وتقبلوا تحياتي..

@ مدير عام بريد منطقة الرياض