مخاوف من استغلال هؤلاء المرضى في عمليات إرهابية
مرضى نفسيون يتحرشون بالنساء في شوارع وأسواق السعودية
دبي- العربية.نت
تزايدت أعداد المرضى النفسيين في الشوارع والحدائق العامة والأسواق في السعودية . وأبدى عدد من سكان الأحياء مخاوفهم من وجود هؤلاء المرضى الذين يتحرشون بالنساء ويضايقون المارة. في الوقت نفسه، حذر البعض من استخدام هؤلاء المرضى في عمليات إرهابية.
ووفقا لصحيفة الرياض السعودية، السبت 13-5-2006، فتقول إحدى الأسر المصاب ابنها بمرض نفسي: "عندما عجزنا عن احتوائه لم يكن أمامنا سواء تركه يواجه مصيره المحتوم في الشوارع فأحياناً يعود للمنزل وأحياناً يبقى بالأسابيع والأشهر دون أن نراه أو يتصل بنا قسم الشرطة لاستلامه عندما يتسبب في مشكلة للجيران".
وعن الأسباب التي دعت الأسرة لترك ابنها هائماً على وجه في الشوارع أكدوا كغيرهم أن مستشفى الأمل والصحة النفسية بالرياض يعتذر دائماً عن استقباله بسبب الزحام الشديد ويكتفى بإعطاء مهدئات وتسريحه للشارع فيما أكدت أسرة أخرى أن شقيقهم المدمن تسبب لهم في مشكلات كثيرة داخل المنزل من تكسير لأثاث المنزل والاعتداء على الاخوة والأخوات وعندما عجزوا عن احتوائه تركوه في الشارع وتمنوا عدم عودته إليهم سالماً، حيث سبب إحباطات نفسية للأسرة ووضعها في موقف حرج مع الأقارب والجيران.
مخاطر المرضى النفسيين
وفي الشوارع العامة يتسبب المرضى النفسيون بمضايقة المارة وسكان الأحياء وخاصة في الأسواق، حيث أكد عدد من سكان حي النسيم بالرياض أن أحد المرضى النفسيين لا زال يضايق المتسوقين في أسواق حجاب بالرياض وخاصة النساء، وعند الاتصال بالأجهزة الأمنية يعود المريض في اليوم التالي لما كان عليه.
ويذكر أحد المسؤولين في الأمن أن دوريات الأمن غالباً ما تقوم بنقل المرضى لمستشفى الأمل والصحة النفسية لكن المستشفيات ترفض استقبالهم أو تقدم لهم الإسعافات الأولية وتقوم بتسريحهم في الشارع.
وفي حي العريجاء قام أحد المرضى النفسيين الأسبوع الماضي بإثارة الفزع لدى الطالبات في إحدى المدارس الابتدائية عندما قام بالسكن بجانب سور المدرسة ولثلاثة أيام متتالية حتى تدخلت دوريات الأمن وقامت بنقله للمستشفى.
من جانبه، يقول العقيد الدكتور راضي عبدالمعطي عضو الهيئة العلمية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية "من مخاطر وجود أشخاص مصابين بأمراض نفسية في الشوارع أنه قد يرتكب أفعالاً تودي بحياة الكثير من المارة وتؤدي إلى دمار كثير وتلفيات في الممتلكات العامة والخاصة ولا يمكن مساءلته باعتبار أنه مريض نفسي".
وتابع "والأخطر من هذا والشيء الذي أوكد عليه أنه قد يستغل المرضى النفسيون استغلالاً سيئاً من بعض عناصر التنظيمات الإرهابية بإحداث تفجيرات وإلقاء عبوات ممكن التنظيم الإرهابي يستغل الشخص ويعطيه العبوة ويعطيه الإشارة بإلقائها في مكان معين ويحدث التفجير وفي النهاية يتم ضبطه ويتضح أنه مريض نفسي وهنا التنظيم الإرهابي أو الشخصية الإرهابية التي خططت للمريض النفسي بعيدة عن المسألة".
جهاز أمني اجتماعي
ويرى الدكتور راضي لحل مثل هذه المشكلة إنشاء جهاز أمني اجتماعي على مستوى عالي يضم عدداً من المتخصصين على أعلى مستوى في تحقيق الأمن الاجتماعي يكون لديهم قدرة وإلمام كامل بقواعد علم النفس وعلم النفس الجنائي بصفة خاصة لكي يستطيع التعامل مع هذه الفئة بأسلوب علمي وصولاً لتحقيق الأمن للمجتمع من خلال إستراتيجية محددة تؤدي إلى أداء أمني عالي المستوى وفق منظومة متكاملة لأن الأمن لا يقتصر على الأمن الجنائي فقط الأمن منظومة متكاملة فيما يعرف بالأمن الشامل (الأمن السياسي والأمن الاقتصادي والأمن الاجتماعي).