تلفزيون ام مشغل دي في دي ام مشغل سي دي.. ام ماذا؟
آي إس دي إن.. دي أس إل.. دبليو إل إيه إن.. سي دي.. دي في دي.. تم بي3.. سي دي ار دبليو.. وهكذا.
كان كل شيء في الماضي يتسم بالبساطة وربما مملا في الوقت نفسه لكنه بسيط. فالهواتف على سبيل المثال كانت على نمط واحد: سلك مثبت على الحائط. وكان موقع الكمبيوترات على المكتب وكل ما تفعله هو أن تجرى العمليات الحسابية.
أما اليوم فتوجد أجهزة كمبيوتر والاشياء التي تعمل بالكمبيوتر. كما أن صناديق (إن تي بي إيه) ووحدات (آي إس دي إن) ومعدلات (مودمات دي أس إل) وموزع المسارات (دبليو إل إيه إن) مجرد أسماء قليلة في عالم التقدم التكنولوجي.
إذا ففيض التكنولوجيا لا يتوقف عند الاجهزة المتعلقة بالاتصالات الهاتفية أو استبدالها أيضا . فبدلا من أجهزة التسجيل والمذياع وأجهزة الكاسيت التي تعمل بالاشرطة الممغنطة أصبح لدينا حاليا أجهزة كمبيوتر شخصية متعددة الوسائط الاعلامية وأجهزة تسجيل (دي في دي).
ولم يعد الصوت مسجلا بل "محروقا" . واشهر أشكال "التسجيل عن طريق الحرق" هي الاقراص المدمجة (سي دي) و (سي دي- آر) و(سي دي -آر دبليو) والاقراص المدمجة الخاصة بالفيديو (سي دي) و (في سي دي) و (اس في سي دي) و (دي في دي) و (دي في دي آر) و (دي في دي -آر دبليو) و( دي في دي وآر دبليو ) واجهزة تسجيل (دي في دي) الخاصة بالصوت و (إم بي 3) و(جي إي بي جي) . وحتى أجهزة التسجيل الموجودة بالسيارة أصبح بها قوائم معقدة وأزرار صغيرة تجبر السائقين على الانشغال لدقائق عن الطريق بين حين وآخر.
وأوضح استطلاع رأي أجراه في الاونة الاخيرة الباحثون في مركز "ريسيرش انترناشيونال" بمدينة هامبورج الالمانية أن الناس منقسمون إلى مجموعتين متساويتين تقريبا فيما يتعلق بالتكنولوجيا: مجموعة تستثيرهم التكنولوجيا وأخرى تصيبها التكنولوجيا بالارتباك والحيرة.
وطبقا للدراسة فان 57 في المئة ممن شملهم الاستطلاع وافقوا على عبارة ان الوسائل التكنولوجية تزداد تعقيدا بمرور الوقت في حين اوضح 45 في المئة انهم فقدوا الرغبة في مجاراة جميع "الادوات" الفردية المتاحة فيما أوضح أكثر من الثلث أنهم أصيبوا بالحيرة بدرجة جعلتهم يتوقفون عن شراء أجهزة تكنولوجية جديدة.
ويعني هذا أن 34 في المئة من الزبائن أوضحوا أن التصميم هو الذي يحركهم نحو الشراء فيما أشار 33 في المئة إلى السعر.
ويشعر كبار السن على الاخص بأن التطورات التكنولوجية مفروضة عليهم حيث لا يتعامل الكثير منهم معها إلا عندما يهديها لهم أحفادهم.
وثمة عزاء لمن تدهشهم ببساطة هذه الوسائل الحديثة وهو انه مع زيادة إنتاج الوسائل التكنولوجية تزداد صغرا في الحجم وهو ما يجعل إلقاؤها من النافذة أمرا أيسر من ذي قبل.