الخميس, 26 أغسطس 2010
الرياض - سيف السويلم
Related Nodes: البريد السعودي قدم خلال العام الماضي 1.25 مليون عنوان بريدي... وفي الإطار العويضي. (الحياة)
أكد نائب رئيس مؤسسة البريد السعودي للعمليات البريدية المهندس سامي العويضي، عدم إمكان تحديد وقت معيّن لإنهاء عملية خصخصة البريد السعودي بأكمله، مشيراً إلى أن المؤسسة تمثّل منظومة كبيرة وليس من السهل خصخصتها في وقت سريع.وقال العويضي لـ«الحياة»: «البريد قطاع كبير جداً، ويعد منظومة ذات اتساع وعمق، ونحن ننظر له كمجموعة من القطاعات والأقسام المستقلّة ذات التخصصات البريدية المختلفة... فهناك قسم البريد الممتاز الذي أصبح الآن مهيّأ للخصخصة، بجانب قسم (ناقل)، وقطاع التوزيع، وقطاع المعالجة، وقطاع مكاتب البريد التي يُمكن من خلالها تقديم الخدمات البريدية بشكل مستقل، بجانب البريد الدعائي الذي يتم بواسطته عمل الدعايات عند طلبها، إضافة إلى غيرها من القطاعات التي يُعمل على كل واحد منها على حدة... لذا من الصعب أن يتم خصخصتها جميعها خلال وقت قصير، فمنظومة كالبريد تحتاج إلى وقت لا يُمكن تحديده للوصول إلى الخصخصة الكاملة، فهناك أقسام قد تحتاج إلى سنتين وهناك أقسام أخرى تحتاج إلى أكثر من ذلك».
وعــزا سبب تأخر الترقيات لبعض موظفي البريد لفترة تصل إلى 15 عاماً، إلى قلة «الشواغـــر»، «هناك عمل جاد لحل هذه المشكلة، وهي ناتجة من قلة الشواغر في بعض قطاعات البريد، فقد يكون هناك عدد كبير يستحق الترقية لكن الشواغر المتاحة قليلة ولا تتوافق مع العدد المستحق... وبالتالي نضطر إلى ترقية العدد الذي يتوافق مع الشواغر المتاحة فقط»، كاشفاً عن أن «البريد السعودي» قدّمت منذ نهاية عام 2009 حتى الآن ما يزيد على مليون و250 ألف عنوان بريدي، لمختلف مدن المملكة.
وأبدى رضاه التام على سير خدمة (واصل)، منوّهاً بأن العقبات التي واجهتهم في بدايتها وتتعلّق في معظمها بالصناديق، ليس لها علاقة بالخدمة بذاتها، لافتاً إلى أن الصناديق ما هي إلا جزء ضمن المشروع، بينما الأساس فيها يتمثّل في «عنونة» المنازل وبالتالي سهولة الوصول إليها وتقديم الخدمات البريدية لها، الأمر الذي أتاح العمل على تقديم خدمات جديدة من بينها خدمة (الآي مول) التي تتيح التسوّق في العديد من الأسواق المحليّة والعالمية من خلال المنزل وإيصال البضائع إليها في وقت سريع، مشيراً إلى أنه على رغم عدم مرور أكثر من ثــــلاثة أشهر على إطلاق الخدمة إلا أنها لاقت إقبالاً كبيراً.
وقال: «تمت تغطية معظم مدن المملكة بخدمة (واصل)، ومن قام بتجربة الخدمة يثني عليها ويشيد بها، إذ سهلّنا على المواطنين عناء الذهاب إلى المكاتب وجلب البريد، وأصبحنا نوصل لهم البريد إلى منازلهم مباشرة، ونسعى إلى تقديم الخدمة البريدية التي يُفترض تقديمها في بلد كالمملكة، والعمل بالشكل الأمثل الذي يتناسب مع تطلّعات مشتركينا»، نافياً صحة الأخبار التي تناولت إمكان الاستغناء عن الوكالات البريدية، مؤكداً أنها تشكّل أهمية بالنسبة للمؤسسة وتسهّل من تقديم خدماتها.
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/175856