قال الشاب محمد السليمان بعد أن أحمرت وجناته من الضحك "الهستيري": لقد سبق وأن أوقعنا صديقاً لنا من أهالي جدة "بمنكح" طريف، وأضاف وهو يمسح دموعه من كثرة الضحك: تصدق أنه بغى يطلق زوجته هههههه، وبالطبع أستوقفته قائلا: " خير أنشاء الله " كيف لك أن تضحك و كدت أن تخرب بيت وتنهي علاقة زوجين؟.
وبعد أن مسح الدموع و هدأ من ضحكه المفرط قال بهدوء: بصراحة لم نكن ننوي الشر بصديقنا وإنما أردنا ممازحته ودعني أسرد الواقعة كاملة ولكم الحكم علينا بعد سماعها.
فتحدث محمد السليمان "المشهور بحبه للمقالب" قائلاً: أنا وأربعة من زملائي معلمين في مدرسة واحدة بأحد محافظات منطقة الرياض ولنا صديق من أهالي جدة وفي الحقيقة نحن نعتبره صديقاً عزيز نبادله المحبة في الله ونعتبره أخ لنا.
ويضيف أنهم اتفقوا على رحلة إلى البر لمدة أيام وبالفعل أنطلقوا وكانت تلك الأيام أيام ربيع وخضرة " حيث أن الموقف وقع قبل سنوات" ، وكانت الأجواء هناك رومنسية ورائعة إلا أن الطلعة تعتبر شبابية ليس فيها "جنس ناعم".
وبعد أن غير محمد السليمان من جلسته وإبتعد عن "المركى" قال : قبل ما أكمل لك خلني أوضح لك شيء،، حنا في الغالب يا أهل نجد نحب الكشتات العزابية ، وتلقى الواحد مننا إذا بغى يكشت مع أهله يكشت وكنه مغصوب ولا يصدق خبر أنه يرجع ويروح للإستراحة ، بعكس أغلب أهالي جدة اللي يفضلون أنهم يطلعون مع زوجاتهم برومنسية ولا يمنع "بوسات" أو كلام معسول، ويؤكد السليمان "بعد أن عقد حجاجه الأيمن" بصراحة أعتبر أنه خطأ أن الواحد يفضل الطلعات مع الشباب ويكره الطلعه مع أهله "لكن الشكوى لله".
وعاد السليمان سارداً الموقف مبيناً بأنه مع تلك الأجواء وأزهار البابونج والخزامى، "الرومنسية أشتغلت" عند صديقهم " أنور " فأصبح كل دقيق يتصل على زوجته ومن كلماته لها : أيوا ياعمري والله الأجواء هنا مره حلوه بس ناقص أنك تكوني معايا. وقال أيضاً بعد أن شاهد البعارين : هلا حياتي والله كان ودي تشوفي الجمل كيف يحلبوه حتى في وحده حامل الله يسهل عليها . وبعد أن أغلق السماعة قال لراعي النياق والله زوجتي تسأل إيش بتسموا اللي في بطنها ، رد السوداني ضاحكاً: والله داير تسميه سميه أنتا ؟، فقال أنور بكل براءة : هو أنتم محددين نوع الجنين!! –على حد تعبير السليمان-.
"المهم" أكمل السليمان ، بأن "أنور" كان يتصل على زوجته في كل وقت ويرسل رسائل لها وعندما ترسل له رسالة يقرائها لهم ويعبر لهم عن حبه الشديد لزوجته، وعندها تضايق أصدقائه من كثرة ذكره لزوجته ومدى حبه لها (أو كما قالها السليمان "حامت كبودهم" من كثرة المكالمات)، وفي أحد اللحظات نسي "أنور" جواله فما كان من "السليمان" إلا أن فتحه ورد على أحد رسائل الزوجة وكتب فيها : (أنتي والله كذابة لا بتحبيني ولا حاجة وأنا كنت أضحك عليك لا باأحبك ولا حاجة يامقرفه ).
وبعد أن عاد "الضعيف" أنور إليهم مباشرة رن جواله : ليسمع الشتائم والهجوم العنيف من زوجته ، ولم يستطع أن يهدئها : ( ياحبيبتي خلينا نتفاهم بهدوء.. خليني أعرف الهرجة) ولكن دون فائدة وتغلق الهاتف بوجه، وبعد أن تحول الموضوع إلى جدي وخراب بيوت قال له "السليمان" أنا أسف يا أنور ترى أنا اللي أرسلت الرسالة بس ما توقعت توصل لكذا!! فقال أنور : يعني متوقع أنها بتحب راسي بعد المصيبة اللي سويتها ؟، ليتصل مرة أخرى على زوجته التي لم ترد إلا بعد محاولات كثيرة، وعلى الرغم من أنه شرح لها الموقف إلا أنها أغلقت الخط مرة أخرى في وجهه، ليأخذ "محمد السليمان" الهاتف منه ويتصل على زوجته ويخبرها بالحادثة ويحلف لها أن "أنور" ليس له علاقة بالموضع لتهدأ زوجته وتقتنع، وتعود المياه إلى مجاريها "نوعاً ما".
وأضاف "السليمان" أن "أنور" أكمل الرحلة بخمول ليس كعادته السابقة ، وأشار إلى أن "انور" في أخر يوم من الرحلة ذهب لجمع الزهور وبعد أن سأله "السليمان" عن السبب قال له : والله هدية لزوجتي؟ فهب جميع الأصدقاء معه "فزعة" وجمعوا له الأزهار وعبأوها "بخيشة" ليشكرهم على ذلك ويلحق الشكر بقوله : الله ياخدكم هي بقره بتاكل الزهور تجمعوها بشوال الغنم هدا وتحطوها بشكل مقرف يعني ببالكم بأدخل على زوجتي والشوال على كتفي وأقول خودي ياحبيبتي هادي هدية علشانك؟؟.
وأكد السليمان أنهم إطمئنوا على زميلهم وأن الأمور عادت إلى مجاريها، مشيراً إلى أن أنور إنتقل إلى أقرب مدينة لجدة في أقرب فرصة للإبتعاد عن الأجواء النجدية الخالية من الرومنسية.
اخيرا انور يسلم عليكم من جدة ويقول ايش سميتوا الي في بطن الجمل
وقالوا سميناه ( انور )
تحياتي للجميع