في بادئ الأمر أود أن أوضح حقيقة ربما خفيت على أغلب موظفي بريد منطقة المدينة المنورة، وهي جوانب إنسانية كان قد قام بها الأستاذ نبيل زمزمي يرحمه الله . حيث أنه من باب الأمانة والحق الذي يجب أن يعود لصاحبه خاصة إذا كان بين يدي الله ويحتاج الثناء والشهادة الطيبة الصادقة من شهداء الله في الأرض . ومن هذه الجوانب :
- كان من الداعمين ماديا وبقوة لحملة إلا رسول الله والترويج لهذه الحملة لنصرتها .
- وقوفه مع عدد من الموظفين الذين طالهم الفصل حسب النظام ، عمل كل ما بوسعه وتم إعادتهم للخدمة ، وعند سؤاله لماذا يقوم بهذا تكون إجابته أن لهم أسر أخشى عليها بالإنهيار.
- وقوفه ماديا مع عدد من الموظفين المتعثرين ماديا وذلك من جيبه الخاص ومن أصحاب الخير الذين يقفون معه في هذا العمل الانساني ويقوم بتنفيذه نيابة عنهم .
اما من الجانب العملي فلا يخفى على الأشخاص القياديين أن له إسهامات جيدة بأن تقدم ببريد منطقة المدينة مع مناطق الصف الثاني من حيث الأهمية بين المناطق البريدية الأخرى والحصول على مراكز متقدمة من حيث الأداء
الزين ما يكمل :.
لكن تظل النقطة السوداء في العمل الإداري للأستاذ نبيل يرحمه الله اعتماده المطلق على شخص فقير المعرفة بالنواحي الإدارية وأصبح من المقربين جدا له ، ويعود هذا لعدم معرفته بالأشخاص العاملين في المنطقة عند قدومه لها . مع الأسف أستغل هذا القيادي الغير مؤهل الثقة التي لم تكن في محلها وقام باختيار أفراد الحاشية (( شلة الأنس ))وأبدت هذه الحاشية الولاء والطاعة للقيادي الغير مؤهل ، وأبدت لأبوهتان ( الأستاذ نبيل زمزمي )
الفهلوة وشخصيات الأراجوز. ومع مضي الأيام أصبحت الحاشية كمثلث برمودا لم يفلح الزمزمي الإفلات من دوامته ولم يجد الحمد من أغلب الموظفين وفي أكثر الأحيان لا يصل للقرار السليم . أزدادت رقعة دوامة مثلث برمودا لتشمل أعضاء جدد وازدادت القوة والسيطرة لهذا القيادي حتى السيطرة على كامل الأمور في المنطقة وأصبح مدير عام بريد المنطقة الغير معلن .
إدارة الطياري :
للأستاذ صالح الطياري نفس البدايات للأستاذ نبيل زمزمي ، وقوفه مع بعض الموظفين حتى وإن أظهر لهم بعض الحدة في التعامل . يحسب له إعادة ترتيب أوراق المنطقة وذلك بالإعتماد على مبدأ وضع الموظف المناسب في المكان المناسب ، واستعان بكفاءات إدارية جديدة ( عدا قيادي سابق ألتحق بمثلث برمودا في الثلاث سنوات الأخيرة من إدارة الزمزمي قبل وفاته ) ربما قد أحسن اختيارها إلى حد كبير عدا قيادي من الواضح أنه لم يوفق في اختياره هذا مالمسناه من خلال قيام الاستاذ الطياري تغيير الهيكلة المعتمدة من رئيس مؤسسة البريد السعودي من أجل الإبقاء عليه .
ومن خلال السطور السابقة نرى وكأن بداية سيناريو حاشية الزمزمي يتكرر ولكن هذه المرة بطل السيناريو قيادي سابق متمكن أفلت من قبضة طوفان الطياري لقوة إدارة عمله اضافة لخبرته في كيفية تكوين الشللية و التي حصل عليها من خلال مخلفات الماضي ويقوم حاليا باجتذاب واختيار أفراد الحاشية ويطبخ مخططه على نار هادئة . وبين هذا وذاك القيادي الذي تغيرت الهيكلة للإبقاء عليه
هل سيناريو حاشية الزمزمي سيتكرر مع الطياري ؟؟
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواقعي
