بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تناقل الأشخاص المهتمون في مجال التقنية المعلوماتية إمكانية زيادة سرعة المعالج وأدائه. وحاول البعض من المحترفين في الحاسب زيادة سرعة المعالج عن طريق ما يسمى بال Over Clocking وتكمن فكرتها انه يتم ضبط سرعة المعالج ليصل إلى أقصى درجات تحمله وقبل عطب المعالج. فقامت شركة إنتل بإنتاج معالج جديد حقق أسطورة السرعة والأداء المطلق، وذلك بإنتاجها معالج ثنائي النواة أو بمعنى آخر هو معالجين في معالج واحد، ولذلك سوف يزيد الأداء. لكن هل هذه النظرية صحيحة؟ وكيف يعمل هذا المعالج الجديد وما هي المميزات التي انفرد بها!
إن استخدام المعالج الجديد هو بمثابة استخدام أجهزة الخوادم (السير فرات) فلو سألت أي شخص كيف استخدم جهاز الحاسب الآلي ثنائي المعالج لعلمت مدى سرعة ونعومة الأداء. فعند استخدام المعالج ثنائي النواة هذا يعني انك تستخدم معالجين في معالج على سبيل المثال عند إرسال أمر لضغط ملف ضخم ولنقل 100 ميغا الحاسب العادي سيستغرق قرابة 15 دقيقة ثنائي النواة سيستغرق 5 دقائق وأيضا تستطيع استخدام جهازك في نفس الوقت وتتصفح الانترنت دون ادني تجمد للجهاز فيما كان الجهاز يتجمد عند الضغط نفس الأداء يحدث عن تحويل ملفات الفيديو التي كان يستغرق بعضها قرابة يوم كامل قد اختفى الآن وأصبح بالإمكان عمل ذالك في ساعة. هذا الأداء الرائع هو ما يميز المعالج ثنائي النواة.
هل يختلف عن تقنية ال HT؟
تقنية ال HT وتعني Hyper Threading وتكمن الفكرة عندما يتم إرسال أمر تشغيل أي برنامج كان فلنقل على سبيل المثال ضغط ملف فإن الأمر يأتي فقط على نصف المعالج لأن تقنية الهايبر تعني تقسيم المعالج إلى قسمين تخيلين فيعمل النصف ويتوقف الآخر وهذا يعطي إمكانية لاستخدام النصف الآخر لأداء الإعمال الأخرى, أما في تقنية ثنائي النواة فإنه حقيقة عبارة عن معالجين وليس تخيلين كما هو في الهايبر ولذلك يكون الأداء بفارق كبير.
هل ستتغير سرعة الأداء؟
حقيقة لا تتغير كثيرا من ناحية السرعة، ولكن التغير يكمن في إمكانية تشغيل أكثر من برنامج الأمر الذي كان في السابق شبه استحالة، وذلك نظرا لتجمد الشاشة إثناء أداء برنامج واحد فقط وهذه التقنية تزيد من إمكانية أداء البرامج أيضا حيث أصبح بالإمكان تصفح الانترنت وإرسال الرسائل وضغط ملف DVD إلى DIVX كلها في نفس الوقت دون تجمد الجهاز وتوقفه عن الحركة.
منقول