امتنع عددٌ كبيرٌ من موظفي فرع أحد البنوك الشهيرة بشمال الرياض عن العمل, ورفضوا الحضور للدوام أو الدخول إلى مقر الفرع مما أدى إلى توقف العمل بالفرع تماماً, وأدى إلى استياء عملاء البنك الذين لم يجدوا في الفرع سوى مديره, وخلت المكاتب من جميع الموظفين.
موظفي الفرع اتفقوا على الامتناع عن العمل, وعدم دخول الفرع أو المداومة في مكاتبهم, احتجاجاً على ما اسموه بـ" قرارات البنك الصارمة" التي لا تخدم الموظفين و"سوء تعامل إدارة البنك" معهم و"ضعف الرواتب", وقالوا: في الوقت الذي يعد فيه البنك الشهير من أرقى وأعلى مستوى البنوك في السعودية, وأكثر البنوك أرباحاً فإنه لا ينظر إلى ظروف الموظفين المعيشية.
وأكد عددٌ من موظفي الفرع لـ"سبق" – نتحفظ بأسمائهم – أن الأسباب التي جعلتهم يمتنعون عن العمل كثيرة يأتي في مقدمتها حرماننا من الحوافز لأسباب غير منطقية, وتغيير سياسة تقييم الموظفين, والتي تتم نهاية كل عام, من خلال اتباع الإدارة لأساليب ملتوية وطرق غير شرعية لحرمانهم من الزيادات والحوافز لتذهب للمديرين وكبار المسؤولين.
وأضافوا : أن ما قمنا به من امتناع عن العمل, بمثابة رد على المعاملات غير اللائقة التي نلاقيها كموظفين, نعمل في هذا البنك الكبير الذي يعد من أكبر بنوك السعودية, وأكثرها أرباحاً، فرواتبنا متدنية, رغم أن بعضنا يحمل شهادات عليا تؤهلهم للحصول على رواتب ممتازة.
وأردف الممتنعون عن العمل قائلين: لقد أجبرونا على القيام بأعمال إضافية وخارج نطاق أعمالنا, تطلب منا بحجة النقص الوظيفي دون أي مقابل حيث أصبحنا نعمل أكثر من الساعات المطلوبة, أن نعمل فيها وفي النهاية لا نجد سوى عدم التقدير, وفي حال مطالبة أحدنا بحقه أو احتجاجه على ذلك يعملون على تهديدنا بالنقل للعمل في فروع نائية, وخارج المناطق السكنية على الرغم من النقص الوظيفي من أجل الضغط على الموظفين, مؤكدين أنه لا توجد سياسة واضحة للموظفين من حيث التدرج الوظيفي والترقيات كما أن هنالك موظفين في البنك تجاوزوا خمس سنوات وبعضهم قد وصل لسبع سنوات ورواتبهم الشهرية لم تتغير ولم يحصلوا على ترقيات أو حوافز.
شدو الهمة 4 / 4 / 1433