السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخت الكريمة
دانة الدوحة
أولاً أحيك على هذا الموضوع الجميل والذي يبرز كل معالم الانسانية الحقه من خلال تعاليم ديننا الحنيف الذي أمرنا بالستر وحسن الخلق والحكمة والمعاملة الحسنة .
بلا شك النصيحة هي واجبة على كل فرد مسلم مؤمن ولا تقتصر هذه النصيحة في أطار واحد كما يعتقد عامة البشر , فالنصيحة أداب يجب أن تراعى ولا أريد أن نخوض بها حتى لا أطيل ولكن سوف أذكر أبيات الامام الشافعي رحمة الله في أداب النصح وما أجمل قول الإمام الشافعي:
تَغَمَّدَني بنُصْحِــكَ فــي انفـــِرادِي ***وجَنِّبْنِــي النصيحــةَ فِــي الجَمَاعةْ
فـإنَّ النُّصْــحَ بَيـْـن النــاسِ نـــوعٌ ***مــن التـَّوْبيخ لا أَرْضَى اســتِمَـاعَه
وقال خير البشر صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة قالوا: لمن يا رسول الله ؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .
المحور الثاني وهي الحكمة والإصابة في القول ، والسداد في الرأي ، والنطق بما يوافق الحق وقد ذكر الله تعالى على لسان لقمان من حكمه وصاياه لابنه ، وهي :
وصايا ومواعظ جامعة تفيض بالحكمة ، تتعلق بالعقيدة والعبادة والسلوك والأخلاق والذي يعنينا من تلك الوصايا ـ بعد دراستها ـ هو تبصر ملامح التربية الإيمانية والسلوكية فيها ، لأنه الغرض من سياق القصة القرآنية عموماً ، وهو الوقوف على مواطن العبرة والعظة فيها لتكون هداية للناس ومنهاجاً يحذوه الآباء والمربون في تربية أبنائهم .
فقال الله تعالى :
{ يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً وما يذكر إلا أولو الألباب }