الأربعاء, 15 أبريل 2009
خالد مساعد الزهراني
* أُسدل الستار على مسرح دورينا بذات النهاية المرتبطة بصاحب (الأوّليات) الذي عندما يدعو داعي (الأول) فإنه يلبي بدون أي تردد، فكانت بطولة أول دوري للمحترفين، نهاية طبيعية لمن ارتبط اسمه بالأوّليات. العميد المونديالي، والذي دخل أمام الهلال باحثًا عن نقطة، فخرج بثلاث، وعطاء بذات الماركة الاتحادية المسجلة غير القابلة للتقليد.
* مشوار العميد الذي سار بقطار الدوري قائدًا كما هي عادته، لم يكن بالمشوار اليسير، فقد كانت التقلّبات الفنية سمة لتلك الرحلة، التي كان فيها كالديرون، يمارس دوره بقناعات خاصة دون أن يلتفت لتلك الأصوات وما أكثرها! والتي كانت تتقاطع مع قناعات كالديرون في أن الجميع يبحث عن تلك النهاية السعيدة لكتيبة النمور.
* كانت تلك الأصوات تنظر إلى أن كالديرون عنيد، فهو كثيرًا ما يفاجئ المحب الاتحادي بطلعات كالديرونية في تغيير مراكز اللاعبين، أو تبديلات ليست منطقية، ولكن ما يُحمد لكالديرون أنه فتح المجال أمام الوجيه الجديدة، والنجوم الواعدة، فرأينا (الصقر) نايف، وسلطان، والصبياني، وعبيد، وغيرهم... من النجوم والذين هم وقود الاتحاد، ومستقبله المشرق.
* إن حصول الاتحاد على هذه البطولة الغالية والتي هي أول بطولة للدوري تحت مسمّى دوري المحترفين لم يأتِ من فراغ في ظل أن الإدارة الاتحادية بقيادة جمال أبو عمارة شقّت الطريق نحو هذه البطولة في حقل مليء بالألغام. وما الصعود إلى منصة التتويج إلاَّ ثمرة عمل دؤوب لا يمكن أن يُتجاهل.
* ثم إن وجود المؤثر منصور البلوي الدائم والداعم، ما من شك في أنه ساهم بفعالية في حصول هذه النهاية السعيدة، فأبو ثامر (المحب) لهذا الكيان العملاق، يبرهن أن الدعم من منطلق العشق لا يحتاج إلى بروتوكولات وكراسٍ دوّارة حتى يمرر ذلك الدعم من خلالها، فكان وجوده من باب أنه بدأ مشجعًا، ومن ذلك المكان تنطلق قناعاته في الدعم والذي لا يرتبط بالمناصب.
* كما أن نجوم العميد بقيادة أسطورة تمريرة الهدف محمد نور كانوا في الموعد؛ لأنه عندما تكون المهمة إضافة إلى سجل (الأوّليات) فإنه لا يمكن أن يكون في المكان سوى نجوم عميد النوادي، عبر ذلك العطاء الذي يقدمه نجوم الاتحاد بدءًا من السد المنيع مبروك، ومرورًا بحمد وأسامة ورضا والصقري وعبيد ومناف وسعود وحديد وريناتو ونايف وبوشا وسلطان والعمدة عماد.. إلى بقية نجوم العميد.
* فهنيئًا لكل الكيان الاتحادي إدارة ولاعبين وأعضاء شرف وجماهير، تحقيق لقب هذه البطولة الغالية، والتي تضيف إلى نجوم العميد مسؤولية في أن يظل وجودهم (ذهبيًّا) في كأس خادم الحرمين للأبطال مع تطلّع ليس بغريب أن يحققه نجوم كتيبة النمور في تسجيل حضور عالمي منتظر، وإلى ذلك الوقت دعونا اليوم نزف التهاني والتبريكات ونشعل قناديل الفرح في منظر يليق بنجوم العميد الذين (إن جد الجد فلا يحد طموحهم حد) على موعد قادم -بإذن الله- نكرر فيه لكل الاتحاد مبروك بلا حدود ..
http://www.al-madina.com/node/127294