«المقايس» تعتمد عنونة البريد السعودي وتعميم التجربة عربيا لدقتها
أحمد معيض – جدة
اعتمدت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، السياسات والآليات المتبعة لدى مؤسسة البريد السعودي لعنونة المباني والمنشآت كمواصفة قياسية سعودية إلزامية، يتم تطبيقها بشكل موحد في جميع مناطق ومدن ومراكز وقرى وهجر المملكة.
وجاء الاعتماد بعد أن شكلت الهيئة لجنة خاصة لإعداد اللائحة الفنية الخاصة بهذه المواصفات، شملت جهات حكومية هي مركز المعلومات الوطني في وزارة الداخلية، ووزارة التعليم العالي ممثلة بجامعة الملك عبدالعزيز، ووزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة بأمانة العاصمة المقدسة، إضافة إلى مشاركة جهتين عن القطاع الخاص، إلى جانب ممثلين عن الهيئة ومؤسسة البريد السعودي.
وأوضح رئيس اللجنة الفنية للمواصفة المهندس ماجد بن موسى آل إسماعيل، أن الهدف من بناء ترقيم وطني موحد للعنونة البريدية يتمثل في تلبية الاحتياجات الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة، والمساهمة في التوجه إلى بناء وتطوير الحكومة الإلكترونية.
وأكد المهندس آل إسماعيل أن العنوان البريدي يعد عنصراً رئيساً من عناصر تطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية في المملكة، وأساساً مهماً ومتميزاً للبنية التحتية في المشاريع الوطنية الطموحة المرتبطة بهذا العنوان، كما يمكن استخدامه كطريقة حديثة للاستدلال على العناوين بكل يسر وسهولة، ما يمكّن مختلف القطاعات على استخدام آلية العنوان كمرجع رئيس لتحديد المواقع المختلفة.
وقال رئيس اللجنة الفنية للمواصفة إن اللائحة الفنية النهائية الخاصة بالمواصفة تضمنت الآليات والسياسات التي تتبعها مؤسسة البريد السعودي لترقيم المباني والمنشآت والوحدات السكنية، باستخدام أفضل وأحدث البرامج والتقنيات المتاحة في العالم وذلك للوصول إلى عنوان شامل وسهل وموحد.
وأشار إلى أن مؤسسة البريد السعودي حرصت على إيجاد نظام موحد للعنونة البريدية، باستخدام أحدث ما توصلت إليه التقنيات العالمية في مجال أنظمة المعلومات الجغرافية، إدراكاً منها للأهمية التي يمثلها ربط هذا العنوان بموقع جغرافي محدد في كافة المجالات، سواءً أكانت في مجالات الأعمال البريدية المرجوة من المؤسسة، أو الخدمات الأمنية، أو المجالات الخدمية الأخرى التي تهدف جميعها إلى مواكبة النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة.
وأضاف: أوجدت المؤسسة هذا النظام نظراً لما تمثله عنونة المباني والمنشآت من أهمية في الاستدلال على الموقع أولاً، ثم لاتخاذ هذا العنوان كوسيلة متطورة لتعريفه على الأنظمة والبرامج والتطبيقات المستخدمة لدى مختلف الجهات، ما يؤكد أن العنوان أحد الركائز الرئيسة للحكومة الإلكترونية، والوصول إليه أمر أساسي في هذا الجانب.
من جانبه، أوضح أمين اللجنة الفنية للمواصفة المهندس طلعت الرحـالي, أن اللجنة عقدت اجتماعات مكثفة ومتواصلة لإعداد المواصفة القياسية السعودية, وقال وفقاً للإجراءات المتبعة لاعتماد المواصفات والمقاييس من الهيئة، رفعت المواصفة القياسية لعرضها واعتمادها من مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، الذي أقرها في جلسته الأولى للعام الهجري 1430هـ.
وكشف المهندس الرحالي أن هذه المواصفة القياسية تعتبر الأولى من نوعها خليجياً وعربياً، معلناً أنه سيتم رفعها واعتمادها عربياً، لتعميم هذه التجربة الناجحة لمؤسسة البريد السعودي في ابتكار نظام عنوان تصل دقته إلى درجة المتر الواحد، ويعتمد على أحدث ما توصلت إليه تقنية المعلومات.
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13277&P=1&G=3