السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛
السؤال /
أنا فتاة أبلغ من العمر ( 21 عاماً ) ضللت الطريق في سن المراهقة ... فلم أجد من يستمع لي ويرشدني إلى الصواب ... ولكني الآن رجعت إلى الله واستغفرت لذنوبي ... وتركت المعاصي .. ولن أعود إليها أبداً بإذن الله .. ولكن مشكلتي هي أصدقاء السوء القدماء .. لا يتركونني وشأني .. وقد استنفدت كل الطرق التي تنجيني منهم .. ولكن أجد الفتن تتكاثر علي من كل جانب .. حتى أني لا أجد سبيلاً للخلاص من أن أقع في الذنب مرة أخرى إلا الانتحار .. أرشدوني ماذا أفعل جزاكم الله خيراً ؟
الجواب /
على هذه السائلة العاصية فيما مضى ... والتائبة إلى الله الآن أن تستمر في توبتها ، وأن توفي شروط التوبة حقها في الأداء ، وذلك بالعزم الكامل على الإقلاع عن المعصية ، والندم على فعلها ، والعزم على عدم العودة إليها ، فمتى تم هذا من السائلة فباب التوبة مفتوح ، ويتوب الله على من تاب .
وأما ما ذكرته السائلة من أذية قرناء السوء الذي يعرفونها في السابق ، ومعاكساتهم التي قد تدفعها إلى السوء مرة أخرى ، فهذه المشكلة حلها أن تختفي عنهم بلزومها بيتها ، قال تعالى لنساء رسوله ولنساء المؤمنين بعدهن (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) الآية 33 الأحزاب
وأما تفكيرها في الانتحار فهو خطيئة أخرى ... إن نفذت هذا التفكير ، فعليها من الله ما تستحقه .
والله أعلم .
أخوكم هاوي ديزاين