بقلم: إسلام محمود ريشة: مازن الرمال
عندما يستشعر الموظف العام مسؤولية منصبه؛ وعندما يصل بمؤسسته العامة إلى أرقى مكانة؛ فإنه لا يكون قد حقق مجداً ذاتياً بقدر ما يضيف إلى منجزات الوطن، وبقدر ما يرفع من اسم كل وطني في المحافل كافة.
وقد أُختير البريد السعودي ليكون المرجع التقني العالمي الأول، باعتباره أول مرجع عالمي يطبق استخدام منهجية مايكروسوفت في عمليات تقنية المعلومات MOF، في إنجاز هو الأول على مستوى العالم، ليصبح بذلك البريد السعودي المرجع التقني لجميع الجهات الداخلية والعالمية الراغبة في تطبيق هذه المنهجية. ولعله لا يمكن فصل هذا الإنجاز عن إدارة الدكتور محمد صالح بنتن رئيس مؤسسة البريد السعودي، التي انتهجت طريقاً مغايراً وصل بالبريد السعودي إلى حضور عالمي.
وتزامناً مع هذه الثقة العالمية، فقد صنَّف تقرير برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية "يسِّر" البريد السعودي ضمن أفضل عشرين جهة تطبق التعاملات الإلكترونية الحكومية في المملكة.
هو الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، حائز على دكتوراه في هندسة الحاسب من جامعة كولورادو بولدر عام 1409، وماجستير في الهندسة الكهربائية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عام 1402، وبكالوريوس في الهندسة الكهربائية، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عام 1399. حالياً يشغل منصب رئيس مؤسسة البريد السعودي منذ عام 1424 ، كما شغل مناصب عدة منها وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة عام 1421، و وكيل وزارة الحج المساعد 1418-1421، عميد كلية علوم وهندسة الحاسب الآلي خلال الفترة 1411 – 1417، وحائز على عدة جوائز عالمية منها جائزة أفضل مدير تقني في الشرق الأوسط عام 2002 (ITP) وجائزة أفضل مدير تنفيذي في الشرق الأوسط 2008.
وربما ينتظر الجميع المزيد من البريد، حيث يُمكن له أن يقدم خدمات تصدير المنتجات المحلية التي لا تجد من يُسوق لها كالتمور، وأيضا يمكن أن يساهم في زيادة صادرات المملكة مستقبلاً بوجه عام، فالتجارة الإلكترونية لا يمكن تفعيلها ما لم تكن هناك عناوين واضحة وسهلة كما فعل البريد السعودي بتطبيقه للعنوان البريدي الجديد، وخدمة "واصل"، ويبقى للمؤسسة إمكانية تقسيم المجتمع إلى عدة فئات وتوجيه الرسائل التوعوية والترويجية وفقاً للتقسيم النوعي للفئة ووفقاً لمستوى التعليم والدخل والعمر، وغيرها؛ مما يجعل تقديم الخدمات أكثر مباشرة وأقوى أثراً.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...3319&id=123502