رجال الأمن يستحقون التقدير ولا ينبغي التعاون مع أرباب الفكر الضال
محمد رابع سليمان- عبدالهادي خلف-مكة -الطائف
استنكر سماحة الشيخ عبدالعزيزبن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية ما حدث فى حي الجامعة والأجواد بمحافظة جدة يوم الاثنين الماضى معتبراً ذلك جرماً وظلماً كبيراً يمارسه معتنقو الفكر الضال من هؤلاء الشباب الذين صَمُو آذانهم عن سماع الحق والرجوع إلى العلماء الربانيين مشيراً إلى أن معتنقي هذا الفكر رباهم أعداء الإسلام . كما تربوا على أيدي جهلةٍ مريضي قلوب فاسدي الاعتقاد لا خير فيهم ولا في توجيههم وقال سماحته فى تصريح خاص لـ(المدينة) تعليقاً على نجاح رجال الأمن فى القبض على مجموعة من المطلوبين أمنياً دون سفك الدماء إن رجال الأمن وفقهم الله يقومون بجهود كبيرة فى حفظ أمن الأمة وحماية مصالحها داعيا الله لهم بالعون والتوفيق والسداد. وقال المفتى العام ان قضايا التكفير والعدوان والظلم وسفك الدماء ونهب الأموال وقتل الأبرياء وانتهاك الأعراض أخلاق ذميمة موضحا ان صاحب هذا الفكر يَرَى أنه على صواب وحقيقته أنه يحكُمُ على المجتمع كله بأنه مجتمع كَافِرٌ ضال ويحكُمُ على قيادته بأنها قيادةٌ ضالة ويحكُمُ ويحكُمُ . وتساءل هذا الجاهل من اين أستقى هذا الحكم؟ إن هو إلا الهوى والعياذ بالله (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بَصَرِه غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون) واضاف ان هؤلاء رباهم أعداء الإسلام وتربو على أيدي جهلةٍ مريضي القلوب فاسدي الاعتقاد لا خير فيهم ولا في توجيههم لو تربو على أيدي علماء صالحين وعلماء ناصحين وعلماء ربانيين يميزون بين الحق والباطل وبين الهدى والضلال وبين الحسن والقبيح لكان لهم رأي سليم لكن لما كانت تربيتهم وتوجيههم على أيدي من اندسوا بين صفوف الأمة فهم يسعون فى تدمير كيانها وإفساد شَبَابِهَا وإضعاف الخير فى نفوسهم.
وقال المفتى العام : ماسمعناه قبل يومين فى محافظة جدة وماسبقه كل هذه محاولات من أعداء الإسلام لزعزعة أمن هذا البلد وتقويض أمنه واستقراره ولكن ولله الحمد..الله بالمرصاد لأولئك كلما دبروا شراً ومكيدة أبطلها الله وأظهر خزيهم وكلما كادوا للإسلام مكيدة جعل الله بأسهم بينهم وأبطل مكيدتهم وأزلهم .. وقال سماحته هذه الفئة من الناس لا ينبغي التعامل معهم ولا أعتقد أن فيهم شيئاً من خير او ان لهم رأياً يدافعون عنه (لا) .. ان هؤلاء قلوبهم خالية من كل خير فاقدو كل خير وتصور صالح ..طالما نُصُحُوا ووُجِهُوا وبُيِنّ لهم لكن القوم صَمُو أسماعهم عن سبيل الحق وحال الله بينهم وبين فَهمِ الحق وهم لا يزالون في هذا العدوان وتهديد أمن الأمة .. وتهديد أمن هذا البلد المبارك الذي جعل الله خدمة الحرمين شرفاً لقيادتها . واضاف ان هذا البلد الآمن المطمئن تفد إليه ملايين البشر حجاجاً ومعتمرين فيجدونه حرماً آمناً رخاءً سخاء كما يجدون هذا البلد المبارك رغم ترامي أطرافه تحت قيادة حكيمة جعلها الله قيادةً مباركة تسعى فى خدمة هذه الأمة وفى خدمة اقتصادها وأمنها وتوحيد كلمتها كما تَمدُ يدها إلى خارج بلادها لكل المسلمين بالرأي الصائب والعون . واضاف ان هذه الأمور التي يتمتع بها هذا البلد والاستقرار العظيم والنعمة الكبرى تغيظ أعداء الإسلام ويقض مضاجعهم ولكن الله بفضله وكرمه يدافع عن الذين آمنو(إن الله يدافع عن الذين آمنوا).
http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=170291