حكايتي طويلة فصولها .. كالليل .. كالأحلام ..
حكايتي أقسى من الأيام ..
أحد من سكين
- فأرسلت دموعها ..
مسرعة تسيل فوق خدها الأسيل -
وأردفت قائلة :
وردة أنا
في غابة العشرين ..
أحيا بلا شذى
كتبت فيما مضى .. رواية الهوى
كتبتها بنبضي بأدمع العيون
غلفتها بروحي
عشقت حتى وصل العقل في سلام ..
لشاطئ الجنون
وبعد فترة من أملٍ
وصلت لليقين ..
وماتت الظنون ..
ضحكت لي دنيتي
وسرت ساعة من فرح بجنب من أحب ..
منحته الحب من وريدي .. سكبته في يده..
وفوق قلبه الحزين ..
شربت من فؤاده .. خلاصة الهوى .. و أصدق الغرام ..
قد كان متعبا .. قد كان مثقلا .. لكنه من أجل من يحب
يكتم الأنين
يرمي ورودا فوقي .. وصدره ملئ ..
يمنحني ابتسامة .. وخلفها ينام .. جيش من الأشجان
يكاد أن يبين
حملني بيده .. وطار بي
وراء هذا الكون .. حملني هناك
لعالم جديد
جعلني أحلى من الفجرِ وأزكى من عبير الياسمين
قد كان موطني ..
قد كان ملجأي ..
قد كان كل شئ .. ممكن أن يكون
برغم بؤسه .. وحزنه ..و ألمه ..
جعلني أميرة على رؤس العاشقين
وفجأة ..
ودون أن أسمع وقعا للخطى ..
في لحظاتْ ..
هاجر من أجلي مدينتي ..
خشية من أن يتسلل بؤسه إلي
غادرها
فأصبحت خالية .. كعالم الأموات ..
ناديته ..
ناديته..
ناديته ..
أريدك
أريد أن تعيرني شقاءك اللعين ..
سأصبرُ من أجل من أحب .. لن أحنث باليمين
لكن صوتيَ الضعيف لم يصل ..
يشنقه حبل من الشهْــقات ..
تغتاله العبرات ..
وعدت .. في يدي ..
خبز من الذكرى .. أعيش منه ما بقي
أقتات منه كي أكون
* * *
أنا في دنيتي شجرة
ترفض التأبين
عصفت بها الرياح ..
تكسرت أغصانها .. تشردت أوراقها
لكنها
لم تزل واقفةٌ ..
جذورها مخالب في الأرض لا تلين
إني إنا عصارة الآهات .. والأحزان ..
إني أنا أسيرة للعالم الدفين ..
* * *
من لي بسيل جارف .. يجتثني من أرضي
يعتقني .. وينزع الجذور
ويذبح الماضي المشين
فالذكريات ملحها أليم
ترشه الأيام فوق جرحي ..
كي تتعالى صرختي ..
كي يسمع الفضاء لحني العظيم
أنا هنا ..
والقلب قد نسيته في الزمن القديم
والفكر خلف قضبان ماضيَّ سجين
من ذا يعيد القلب ويكسر الأغلال
يخرجني من بين أنياب السنين ..؟؟!!
فردد الفضا
إني انا أسيرة للعالم الدفين
إني أنا أسيرة للعالم الدفين