في كثير من الاحيان نشعر برغبه ملحه تدعونا للغياب عمن نحب ونألف
ليس ملل منهم ولا هروبا من احتوائهم ولكن هي رغبه خفيه مجهولة
الغايه!
نحمل امتعتنا وتتلاقى اعيننا وداخل تلك النظرات تساؤل... لماذا؟
الى اين؟ والى متى؟؟
تلتقي نظراتنا بذاك السؤال لتعاود الهرب خوفا من اجابه قد تجرح القلب وتؤلم الحلم!
نرحل ونحن نعلم اننا لن نجد لذه لهذا الغياب ولا راحه قد تنسينا
من صافحتنا اناملهم البارده تخفي خلفها حرارة التساؤل!
ارحل ومازالت تلك اللحظات الاخيره تسكنني ..
اغادر فتلتهمني المسافات اكثر كموج بحريفتح يداه لي مرحبا
ومرغبا بعناق يحمل بشائرضحكات قد تعلوا وتعلوا نشوة وفرحاويحسب
وهو بذلك زعيم الاغبياء ان عناقه سيثيرني فأنساهم! يالك من احمق!!
وفي احدى مساءات الغياب
رميت بجسد مرهق على اريكه كانت هي الاقرب فرمقت خيالا اعرفه
واكاد اجهله في المراه
ادقق النظر جيدا
اقترب اكثر وانا من اعماقي اريد الابتعاد خوفا من مواجهة الحقيقه!
فأتمتم لنفسيي.. اقتربي يافتاة فلا مجال للمراوغه
اقتربت.. تأملت.. صعقت
اين سكون تلك العيون؟!
اين ابتسامة تلك الشفاه؟!
لما ارى فتاة مرهقة الروح قبل الجسد؟!
اين انا من كل ذلك؟
لم يكن لرحيلي سوى ايام معدودات
كيف اذا بسنين الغياب؟
اهرب مما رأيت
اهرب لأجمع اشيائي
لاجمع شتاتي قبل اشيائي
افكر بالعوده الى قلوبهم
سأبعد يدا الايام عن ابتسامتي.. فرحي.. انتظاري
ولكن
فجأه
تذكرت ان غيابي هو لأجلهم
غياب يقتلني كل لحظه اشعر بها بالوحده والوحشه لانعش احلامهم بالحياة
عدت و دموعي تحملني
لأرمي بألمي وجرحي ودموعي على تلك الاريكه
فأحتوي قلبي وأحكي له حكاية التضحيه ليبتسم اقتناعا بسروسبب الغياب
وينام حالما بالعوده يوما ما!
لكم مني كلمه( ان لم يكن غيابكم لاجلهم فلا حاجه له فالعمر لحظات تتسرب دون ان نشعر فلا تقتلوها بغيابكم عن احبائكم)