الموسى يدعو السعوديين للحرب على الفساد
كاتب سعودي يطالب ببدل سكن شهري لموظفي الدولة
طالب الكاتب الصحفي محمد علي الزهراني في صحيفة " المدينة" بإقرار بدل سكن شهري لموظفي الدولة، ففي مقاله "بدل سكن شهري لموظفي الدولة" يقول الكاتب: "تشير الدراسات إلى وجود 70 % من السكان يقطنون في منازل مستأجرة، كثير منها لا تلبي الاحتياجات، وأسعارها مبالغ فيها.. ولأن معظم برامج التمويل العقاري تستهدف فئات معينة من أصحاب المرتبات العالية، ضمانًا لوفائهم بتسديد الأقساط الشهرية، فإن النسبة العظمى من الموظفين لا يستفيدون من هذه البرامج لتدني رواتبهم"،
ويعلق الكاتب بقوله "وبما أن التحدي الذي تفرضه أزمة الإسكان دفع الجهات المختصة إلى إجراء دراسات لسنّ أنظمة جديدة، مثل إنشاء هيئة الإسكان، وتعديل نظام المنح، ونظام القروض العقارية، ونظام الرهن العقاري، وبما أننا مازلنا نسمع جعجعة ولا نرى طحينًا في إنهاء هذه الدراسات، فإنني أقترح أن يقرر بدل سكن شهري يُصرف لجميع موظفي الدولة المدنيين والعسكريين والمتقاعدين، بمعدل لا يقل عن ثلاثة رواتب سنوياً أو 10% من الأجر الشهري لكل موظف كي يساعدهم في التغلب على مشكلة الإسكان التي تلتهم إيجاراتها النصيب الأكبر من الدخل الشهري لمعظم الموظفين"، ويضيف الكاتب "ربما يكون في هذا المقترح حلول تحقق المساواة، لاسيما أن بعض الجهات توفر السكن العيني أو بدل. كالجامعات، والجهات الطبية، والعسكرية، والهيئات الحكومية، وكذلك مؤسسات القطاع الخاص. أمّا السواد الأعظم من موظفي الدولة في القطاعين المدني والعسكري فهم لا يحظون بهذا البدل. فهل تتبنى إحدى الجهات دراسة هذا الأمر وتحقيقه على أرض الواقع؟ لعل وعسى."
الموسى يدعو السعوديين للحرب على الفساد
ودعا الكاتب إلى الحرب على الفساد، معتبراً أنها الضمان الوحيد للقضاء على الفقر والبطالة وغيرها من الأمراض، ففي مقاله "حربنا على الفساد" يقول: "نحن لدينا في هذا البلد الآمن وهذا المجتمع المستقر حرب واحدة لو نجحنا فيها لقضينا على كل الذيول التابعة من الفقر حتى قصة التنمية وانتهاء بالوظيفة والبطالة، الحرب الوحيدة أمامنا هي حرب الفساد، وبكل صدق وموضوعية وصراحة فإنها حرب لا يستثنى منها أحد من المجتمع إلا ما كان قلة ناجية"، ويضيف الكاتب "الفساد لدينا يبدأ من الموظف الصغير مثلما ينتهي عند الموظف الأكبر على الطرف الآخر من ذات الإدارة"،
وعن مفهومه للحكومة يقول الكاتب "أول الحروب على جرثومة الفساد هي أن نعترف أننا جزء منه، أننا نحن الحكومة طالما أن غالبية الشعب هم في دفاتر وإضبارات الخدمة المدنية.
الفساد هو الموظف الصغير في المجمع القروي على أطراف الخريطة الوطنية الذي ضمن لنفسه قطعة أرض على الشارع العام.
الفساد هو موظف المراقبة الذي يقبل بمئة ريال من مطعم أو محل واضربوا الرقم في الآلاف لتعرفوا النتيجة.
الفساد هو الموظف التنفيذي الكبير الذي يظن أن الوظيفة حكر على فصيلة الدم ليمنع بقية الأكفاء وليضمن انعدام الرقابة.
الفساد هو المهندس الذي يسلم ويستلم المشروع المهترئ. الفساد هو موظف المشتريات الذي يأخذ نصيبه من الشركات من تحت الطاولة. الفساد هو أنا وأنت.. والفساد هو الساكت عن كل جريمة يراها في المال العام، ثم اسأل نفسك في أي مكان تكون: كم هي شواهد الفساد التي تشاهدها كل صباح لتعرف طبيعة الفساد وحجمه.
منقول