الخبراء ينصحون باختيار كاميرات سريعة، وسهلة الاستخدام يدويا، وذات سعة كبيرة لالتقاط الكثير من الصور.
أصبح من الممكن الان نسيان نوعية الكاميرا التي تقاس درجة وضوح صورتها بالميجابيكسل أو المجمع الرقمي فتلك هي السمات التي تساعد على بيع الكاميرات الرقمية ولكنها ليست السمات التي تهم حقا عندما يتعلق الامر بالتقاط صور أفضل.
فمثلا يمكن للمصور الجيد أخذ كاميرا ذات نوعية ثلاثة ميجابيكسيل يستخدمها منذ خمس سنوات وينتج صورا أفضل من غيرها في حالة استخدام أحدث أنواع الكاميرات ذات نوعية ثمانية ميجابيكسيل إذا كانت الكاميرا مزودة بما يحتاجه الشخص حقا لالتقاط أفضل صورة في اللحظة المناسبة.
أما عن السمات اللازمة لالتقاط أفضل صورة فهي:
أولا غطاء كاميرا يمكن تحريكه بسرعة أمام عدسة الكاميرا:
هل الافضل أن تكون لديك كاميرا رقمية ذات نوعية ثمانية ميجابيكسيل تجعلك تنتظر ثلاث ثوان بين الصور والاخرى؟ وهذا هو الوضع الذي يجد الكثير من أصحاب الكاميرات الجديدة الرقمية أنفسهم بصدده.
بالتالي يجب ألا تقع في نفس الخطأ فمثلا عندما تبحث عن كاميرا رقمية أعرف أولا المواصفات المتعلقة بالمدة التي يتعين أن تنتظرها أي كاميرا رقمية قبل أن تصور مشهدا ثانيا أو ثالثا وتلك الاحصائيات تصنف تحت قائمة الفترة الزمنية النسبية التي يتعين أن تنتظرها الكاميرا بين مشهد وآخر.
ابحث عن فترة زمنية تفصل بين الصورة والاخرى تبلغ أقل من ثانية واحدة وعادة ما يظل الشخص مبتسما بالطريقة التي تطلبها منه بعد أن تلتقط الصورة لذلك يجب عليك أن تكون مستعدا لالتقاط الصورة الثانية على الفور.
أما عند التقاط صورة لحدث سريع مثل لهو الاطفال أو عدو الكلاب فإن الفترة الزمنية بين المشهد والاخر تكون صغيرة للغاية أو لا تذكر.
أما إذا لم تجد المواصفات المتعلقة بتلك الفترة الزمنية حيث أن الشركات ا لمصنعة للكاميرات غالبا لا تذكر هذا العنصر في مواصفاتها حاول أن تخرج الكاميرا وتبحث بنفسك عن تلك السمة.
كما يمكنك أيضا النظر إلى الاحصائيات المنشورة على مواقع خاصة بالكاميرات الرقمية.
ثانيا: سرعة البدء في تشغيل الكاميرا
أما العنصر الثاني فيتمثل في سرعة البدء في تشغيل الكاميرا وإبقاء الكاميرا في وضع التشغيل يعمل على خفض قدرة بطارياتها بسرعة لذلك فإننا نحتاج إلى كاميرا يمكن أن تنتقل من وضع الاغلاق إلى التشغيل خلال أقل من ثانيتين.
وهناك بعض الكاميرات باهظة الثمن للغاية وبعض الكاميرات الرقمية الاخرى ذات التحليل العالي تستغرق ما يتراوح ما بين خمس إلى عشر ثوان للبدء في تشغيلها فعليك أن تأخذ تلك النقاط في ا لاعتبار عند شراء الكاميرا.
ثالثا التحكم اليدوي:
إذا كنت حديث العهد بالتصوير الرقمي أو التصوير بوجه عام فإنك لن تنتظر طويلا فجميع الكاميرات الرقمية لديها خاصية التحكم الاوتوماتيكي بصورة كاملة لذلك يمكن لاي شخص أن يلتقط الصور بشكل جيد.
وما تريده هو كاميرا رقمية تقدم تحكما يدويا للفتحة التي تتحكم في كثافة الضوء في الكاميرا وسرعة حركة غطاء الكاميرا أمام العدسة والمقاييس طبقا للمنظمة الدولية للمعايير وتحقيق توازن مناسب.
وربما لا تعرف الان كيفية السيطرة على الفتحة التي تتحكم في كثافة الضوء داخل الكاميرا ولكن يوما ما ستسمح لك قدراتك في التحكم في تلك الفتحة وغيرها من الاشياء اليدوية الاخرى بأن تكون مبدعا حقا عند التقاطك للصور فمثلا تأخذ صورة عامة بخلفية جيدة من البؤرة أو تتوقف لتأخذ مشهدا رياضيا سريعا في حلبة السباق.
رابعا تعديل البؤرة بشكل تلقائي وسريع
إن تزويد الكاميرا الرقمية بخاصية التعديل التلقائي والسريع للبؤرة لا يتركك تحدد بنفسك البؤرة قبل التقاط الصورة غير أن الكثير من الكاميرات ذات النوعية المقدرة بأكثر من ميجابيكسيل المعروضة في السوق تستغرق وقتا طويلا لتعديل البؤرة.
وغالبا ما تستغرق الكاميرات الموجودة في السوق وقتا أطول للتركيز على الشيء الذي ترغب في تصويره عندما تكون مستويات الضوء ضئيلة غير أنه في وجود مستويات ضوء جيدة تركز الكاميرا الرقمية بشكل فوري على أي شيء ترغب في تصويره.
أما إذا قمت بشراء كاميرات ذات جودة أقل ولا تتسم بالسمات المذكورة سلفا فإنك ستفقد الكثير من الصور الجيدة وتجعل الاشخاص الذين ترغب في تصويرهم يفقدون صوابهم عند انتظارك لتلتقط صورهم.
خامسا: خاصية النظر إلى شكل مصغر للصورة عبر عدسات الكاميرا
إن تلك الخاصية هي إحدى السمات القياسية لاي كاميرا أفلام قديمة عندما تنظر خلال شاشة مرئية تساعدك في تحديد الهدف الذي تريده للصورة فإن ما تجده سيكون هو نفسه الصورة النهائية التي تلتقطها.
وتقدم تلك الشاشات للكثير من الكاميرات الرقمية رؤية "غير واضحة" لذلك لا تجسد بصورة أو بأخرى الصورة التي ستلقطها عدسة كاميرتك.
أما الكاميرات الرقمية الافضل جودة التي تحتوي على وحدات عدسات يمكن تغيير أوضاعها تقدم رؤية واضحة عبر تلك الشاشات المرئية لذلك عندما تضع مرشحا على عدستك على سبيل المثال ستجد الاختلاف التي يشكله المرشح عندما تنظر عبر الشاشة المرئية.
وشاشات العرض البلورية التي تحتوي على مادة كريستال سائلة (إل.سي.دي) الخلفية الموجودة في الكثير من الكاميرات الرقمية اليوم ليست بديلا عن الشاشات المرئية المزودة داخل الكاميرات الرقمية (تي.تي.إل) وتلك الشاشات بطيئة وغير دقيقة في عرضها للصورة.
وأخيرا أبحث عن السمات المحددة سابقا وسيساعد ذلك في إيجاد الكاميرا التي ستعيش معك فترة طويلة في المستقبل.